--- بقلم احمد الحياوي ------
عيد الغدير الاغر أعظم الاعياد وابركها في الإسلام، حيث أصبح سيد العدالة الإنسانية أمير المؤمنين الإمام علي -عليه السلام -وليا للمسلمين من بعد الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله)، وذلك في أثناء عودة المسلمين من حجة الوداع إلى المدينة المنورة، في مكان يُسمى بـ {غدير خم} سنة 10 هـ، إذ يحتفل المسلمون (وشيعة أمير المؤمنين منهم على وجه الخصوص) في عيد الغدير الذي يصادف يوم 18 من ذي الحجة، في كل عام هجري،
عندما يتوه الناس او تناسوا الحق، بسبب سياسة خلط الأوراق، واعتماد أساليب الخداع والكذب، وتدمير القيم الاسلامية، فهناك معيار ثابت ينبغي أن يعتمد المسلمون وصولا الى الحق، ان تلك الاساليب التي يلجأ لها الاعداء والمغرضون من أهل الدجل والخديعة والكذب، وفي هذه الحالة قد يغيرون الحق الى باطل وبالعكس، لأنهم بارعون في عمليات التضليل.ومن هذا المنطلق تصدى السيد المحقق الصرخي للنواصب المارقة اعداء الأمام علي (عليه السلام ) واعداء الصحابة الأجلاء (رضوان الله عليهم) وهو يدافع عن الاسلام ضد المارقة والخوارج والتيمية ببحوث :(الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى علية واله وسلم )وبحث (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ).وغير من البحوث في العقائد والتاريخ الاسلامي .وغيرها اذن علي مع الحق والحق مع علي ومن كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه
" يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ "، إنها كلمة من ربٍّ رحيم لرسول كريم، فيها معانٍ لنا وتنفيذٌ لأمر، تبليغ بإمامة عليّ بعد خير البشر، نزلت آية وتبعها أثر، جُمِعَ الناس بأمر الرسول في خمٍّ وكأنّه المحشر، فالكلّ قد أتى حجيج في يوم قَيْظٍ وحَرّ، رفع المصطفى يد المرتضى وكبّر، قالها بأعلى صوته هذا أمرٌ من الله قد قدّر، من كنتُ مولاه فهذا عليٌّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه... وأتمّ كلامه واستبشر، فأردف الصحابة: بخٍ بخٍ لكَ يا عليّ أصبحت مولانا ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة، وضجّ الحجيج بالهتاف بالطاعة لهذا الأمر، فكبّر الجميع: الله أكبر، فلهذا اليوم العظيم نهنّئ الرسول وآله لاسيَّما المنتظر، والإنسانية جمعاء والأمّة الإسلامية والمرجع الأستاذ السيد الصرخيّ الحسنيّ السائر على هذا الأمر والأثر.
١٨ ذي الحجة ذكرى عيد الغدير وتنصيب الإمامة المباركة
https://www.up4.cc/2020-08/159674542932981.png