المفَكَّرَالإسلامي المُعاصِر: الرَّسُولُ ينْتَظَرُ الْمَهْدِيُّ كَيّ يشُهْد التَّمكين ؤأَظْهارالدَّيْنُ …
— بقلم -أحمد الحياوي —-
إن الارتباط الإلهي النبوي الرسالي الإنساني السامي الحضاري بين كل الرسالات والشرائع السماوية مؤكد والتي جاء وبشر بها كل الأنبياء والرسل عليهم السلام- وضحى من أجلها كل الصالحين والأحرار والشرفاء والثوار والأئمة الميامين والصحابة الأجلاء الأخيار حيث الرسول الأعظم فخر الكائنات يهاجر ويترك الأوطان والأهل والأحبة من أجل الإسلام والعدالة والمساواة والوسطية والاعتدال ويؤسس دولة العدل الإلهية العالمية الإنسانية في يثرب المدينة المنورة وبعد مرور نصف قرن وترجع الجاهلية والقبلية من جديد يقوم وينهض ويثور السبط الشهيد الحسين- عليه السلام- حيث قال الرسول الأعظم- عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام- (حسين مني وأنا من حسين) صدق رسول الله أي ثورة ونهضة وتضحية وفداء الحسين هو مصداق حقيقي واقعي على أرض الواقع إلى كل تضحيات وجهاد فخر الكائنات والأنبياء والرسل والائمة والصالحين- عليهم السلام- طوال مسيرة التاريخ الإنساني والذي ينجي كل هذه الثمار هو الإمام المهدي- عليه السلام- والسيد المسيح ينتظر ليشهد النصر والفتح والدولة العالمية الإنسانية
وفي المقابل ما هو موقف الإنسان المؤمن اين من ذلك كله متى يصبح المؤمنين كالبنيان المرصوص بحق وهل ارتضينا ان نكون حطام وهشيم تذره الرياح ام عبادتنا لله الواحد الأحد ماهي الا مجرد عبادة وانتهى المطاف ونترك الباطل وحبال غدره من قادة سلوكية وأسماء وتيارات قتلت روح ومعاني الإسلام الحقيقية والوحدة اليس الاحرى ان نشدد العزم ونستفيق من نومنا ولا نجعل الحق خلف ظهورنا وان نتمسك به فكلما تمسكنا بالاعتدال وطاعة الله ورسوله واهل البيت عليهم السلام وواجهنا الباطل أينما كان وبالدليل الشرعي والاخلاقي كلما ازددنا ثقة وإصرار ومقربة من الله تعالى في سبيل نصرة الدين والحق والعدل
وهذا ما جاء به المحقق والمفكر الإسلامي الصرخي في مقتبس من المحاضرة {8} من بحث: ( الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي
المسيحُ ينتظر المهديّ ليشهد النصر والفتح
قال الله تعالى: {{… إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴿4﴾… وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴿6﴾ …يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿8﴾ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿9﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿10﴾ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿11﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿12﴾ وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿13﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ… فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ﴿14﴾}} سورة الصف.
أقول: يوجد إظهار الدين، وإتمام للنور، ونصر وفتح قريب، أين هو؟ هل تمتع عيسى- عليه السلام- بهذا؟ هل تمتع أنصاره الحواريون بهذا الإتمام للنور و بالإظهار للدين والنصر والفتح القريب؟ هل تمتع الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- وأهل بيت الرسول والصحابة الأخيار بهذا الإتمام للنور والإظهار للدين والفتح والنصر القريب؟ هل تمتع جميع هؤلاء بالتمكين وحصول النصر والفتح القريب؟ هل عاشوا هذه الحالة؟ هل عاشوا هذا الطور؟ هل عاشوا هذه الفترة؟ هل شهدوا النصر؟ هل شهدوا الفتح؟ هل شهدوا التمكين وإتمام النور وإظهار الدين؟ أين هم من هذا؟ ماذا ننتظر؟ ماذا ينتظرون؟ المسيح ينتظر المهديّ- عليه السلام-، الحواريون ينتظرون المهديّ- عليه السلام-، الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- ينتظر المهديّ- عليه السلام-، الصحابة الأخيار صحابة النبي الصحابة الراضون المرضيون ينتظرون المهديّ- عليه السلام-، أهل البيت ينتظرون المهديّ- عليه السلام-؛ كي يشهدوا النصر والفتح، كي يشهدوا التمكين وإظهار الدين وإتمام النور
مقتبس من المحاضرة {8} من بحث: ( الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي
17 صفر 1438 هـ – 18 / 11 / 2016م
https://5.top4top.net/p_1330mh39z1.jpg