الشَّبَابُ المسلم الوَاعْيُ اِستَنارَ بِالتَّقْوَى والاِعْتِدالِ فحطَّمَ قيودَ الكُفْرِ والإِلْحَادِ المُحقِّق الأُستاذ معلمًا
بقلم أحمد الحياوي –
عندما ترى جيلاً يحاول أن يبني أساسًا من الصفات المعتدلة الصفات المعتدلة ولاسيما أنه
بذلك..يحارب الإرهاب والمخدرات والكفر والإلحاد ويعيد ما دمرته الأيام والحروب والنزاع
في العراق فإن ذلك يفرح القلب وكان من الأفضل والأشراف أن نقف مع تلك الشريحة من الشباب
المسلم الواعي و نساعدهم ونمد لهم يد العون وندعمهم فيبدو ان ذلك يؤثر على البعض من
تلك النفوس المضطربة وتقوم الدنيا ولا تقعد !!! فكلا يبدأ يشرع هذا حرام وهذا كذا وحتى عندما
يسأل رجل دين ! عن موضوع الإنشاد و الأطوار الحسينية المستحدثة وفق منظور علمي متطور
ومنها الراب المهدوي والشور المقدس ليعكس ماكانت علية تلك الاطوار وما استحدث عليها
فيذهب بعيدًا عن الواقع وما جرى من الأوضاع والأحداث والمآسي التي نعيشها في المجتمع
وهذا الشخص قد قضى حياته لم يرَ العراق أصلا ! بل يتحدث وهو في خارج البلاد ولايعلم
بما سأذكرها أدناه من مرار وهذا شأن يخصه حتى من يختلف معنا في الرأي من في الداخل
فنحن لا نحمل الحقد على أحد لن شعار تلك الشباب هو كما أشرت الاعتدال والتقوى
أساس وجوهر الموضوع
لقد أسس ذلك البنيان والأصالة هو المفكر الإسلامي المعاصر ابن العراق البار الصرخي
الحسني ..
عندما انتهج الشباب الواعد اليوم طور الراب المهدوي وأيضًا الشور المقدس والبندرية وغيرها
وما لهذه الشعائر من قدسية في رفع الظلم عن ما عانى منه أهل البيت-عليهم السلام- وفي
أحزانهم ومصائبهم وفق اداء وطريقة لم نرى لها مثيل من قبيل الكلمات والصدق والمشاعر التي
حملوها ابنائنا والتي بدأت بتلاوة ذكر من القرآن الكريم وبعدها الحوارات الفقهية
والاصولية والعقائدية والأناشيد الوطنية والبحوث الأخلاقية والنصائح عن عدم الانجرار للإلحاد
والميوعة تنتهي بالدعاء والحفظ للمسلمين من أهوال وفتن الزمان والتي كرست من خلال العديد
من اللقاءات والمهرجانات والمجالس واجواء في جميع محافظات العراق العزيزة ...لتقدم بالشكل
الأخلاقي المثالي المنضبط ..وتعد بحد ذاتها البذرة الأولى الطاهرة لكل الأجيال بل هي بمثابة
الانطلاقة الأولى والبذرة الطاهرة في عصرنا الحديث الحالي ...
وتعد وسيلة ناجحة من وسائل استقطاب الشباب الواعي وتحصينهم بالعلم والمعرفة
والثقافات و تقويمهم وإعدادهم نفسيًا وتربويًا وعلميًا ليكونوا غدًا قادرون على تحدي النفس
الأمارة بالسوء وعلى قدر عال من المسؤولية تجاه الدين والوطن فيحقق المطلوب فما الضرر
بذلك ؟ وهي ليس غاية للدعاية أو برنامج ترفيهي نجومي أو ورقص وطرب ؟ إنما هو تهذيب
للنفس ومعرفة اتجاهها الرسالي ..وخصوصًا ما تمر به المجتمعات وأفرادها من تخبط ولا
مبالات في واقع الشباب تحيطهم حبال الشيطان وأصدقاء السوء والألفاظ غير المهذبة والمواقع
الرذيلة وكثرة المقاهي والاختلاط وانتشار الامراض وكورونا فبدل أن نتركهم في تلك المتاهات
والمستنقعات والبور الخبيثة والتدهور نجعلهم بصورة ابهى وانقى بالمجالس الحسينية ويكونوا
كالنجوم المتلألئة التي تملأ المكان نورًا من بعد الظلام هذه هي الغاية وهذا هو الهدف ..
فبدل الاعتراض ياعزيزي ابحث معي عن البدائل واذا كان يهمك تلك الاجيال ... تعال وقل لي ماذا
أعددتم للأجيال منذ 2003 ولحد الآن !!!وهل أحصيت عدد الشباب العاطل عن العمل !
أكيد كلا... ثم هل وفرتم فرص عمل لهم ...لا هل هناك مؤسسات خيرية تدعم المواهب والتطلعات
الابناء هل هناك مشاريع وسيولة لزواجهم حتى يكونوا اسر ومجتمع مستقر وامن لا
هل وجدتم هناك وظائف للشباب بعد التخرج لهم لا....اذن ماذا صنعت المنظمات والمجتمعات
المدنية و المراكز التي تدعو للحرية و للنهوض والرعاية بواقع الاجيال ! أين المسؤولين أين
الحوزة ! أين القادة الإسلاميون ! ماذا أنشئت وطورتم وأحدثتم في غضون سبعة عشر سنة من
الحكم في حكم العراق.... ماذا قدمتم للشباب !! أليست غير الحروب والصراعات الانتماء ات
الحزبية والحروب الطائفية والميليشيات وحمل السلاح ! اين إعادة الثقة للأبناء وبناء الشخصية
للشاب المثقف لما يحفظ كرامته وكيانه ! هل فكر أحد بالفئات العمرية ماذنبهم ولدوا أيام الحرب
ويعيشون في حرب وينتهون بحرب وأن مستقبلهم مجهول !! ماذا أعدت الدولة من خطط وجهد
لتقييم واقع وتطوير شريحة الشباب !!متى يرى هؤلاء النور والاستقرار والحلم البعيد ؟ كيف
يتحقق طموحهم وهم لم يسلموا من ذلك كله وتراهم تركوا كل تلك التطلعات ...وأرادوا وطن ..
النتيجة ماذا قتلوا ....وسحلوا.. طردوا.. وسجنوا ...واختطفوا لاحقتهم الذئاب البشرية من الداخل
والخارج لتطعنهم بالظهر من عصابات الشر والغدر والفتن .. هل ذنبهم لأنهم أرادوا تحقيق حلم
واحد وطالبوا بالعيش بكرامة وعزة نفس. ووطن حر ..فان كنت لا تدري.. فتلك مصيبة وإن
كنت تدري فالمصيبة أعظم ......
يقول المحقق الأستاذ: “نرجو من الجميع الانتصار للحق والتعاون معنا - لامنة له علينا
ولامنة لنا عليه- ونكون جميعًا خدمًا صغارًا أذلاء عبيدًا لهذا المذهب، ولهذه الناس الآمنة المسلمة
المؤمنة؛ لكي يكون ذلك سببًا لنزول الرحمة والفيوضات الإلهية”.انتهى كلام الأستاذ.
#عرفان_حماقه_جهل راب مهدوي || رابُنا رابُنا || علي الخاقاني || كلمات :مغامس ياسر النجيماوي
VIDEO