الثَّوْرَة الحُسْينية - اعْتِدالٌ وتَقَوّى فِي ضَمِيرالمُحقِّق الصَّرْخَي
--- بقَلَم - أَحْمَدَ الحَيَاوِيُّ ---
في قوله تعالى {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي}
عن الحسن بن زياد العطار، قال: سألت أبا عبد الله-عليه السلام- عن قول الله-عزّ وجلّ-: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ} قال: نزلت في الحسن بن علي-عليهما السلام- أمره الله بالكف، قال: قلت: {فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ} قال: نزلت في الحسين بن علي-عليهما السلام- كتب الله عليه وعلى أهل الأرض أن يقاتلوا معه. قال علي بن أسباط: ورواه بعض أصحابنا، عن أبي جعفر-عليه السلام- وقال: لو قاتل معه أهل الأرض كلهم قتلوا ...
لقد كانت ثورة كربلاء في أصلها التّاريخي تجري على أرض الواقع وتواجه منتهى التّعسف والبهتان بقدر ما تتمثّل من منتهى التّحرروالشجاعة . هي واقعة الحق والشهادة على رؤوس الظالمين على أرض الواقع التاريخي، حتى تهاونت وتكاثرت فيها هواجس الحقد الاستبداد والإهانة على الدين والإسلام وإلى أسفل درك من النزول والانحطاط وارتقت فيها مهج التّحرر إلى منتهى مدارج الكمال والشهادة .
وبهذا كان التشخيص الواقعي لعظمة ثورة الحسين- عليه السلام- الذي أشار إليها المحقق الإسلامي المعاصر الصرخي وهذا جزء من كلامه الشريف الذي جاء فيه .....
((إنّ شخص الحسين وثورته ونهضته وتضحيته تمثل المثل الأعلى والقدوة الحسنى والتطبيق الصادق الواقعي للقوانين الإلهية الروحية والاجتماعية، حيث جسّد-عليه الـسلام- بفعله وقوله وتضحيته، توثيق العلاقة بـين العبـد وربّـه وتعميقها والحفاظ على استقامتها وكذلك جـسّد-عليـه السلام- العلاقة الإسلامية الرسالية بين الإنسان وأخيه الإنسان حيث الاهتمام لأمور الإخوان وهمومهم ورفـع الضيم عنهم ومساعدتهم وتوفير الأمان والتضحية من أجل ذلك حتى لو كلّفه حياته- عليه السلام -.هكذا انتهج أهـل بيته وأصحابه المنهاج المقدس الذي خطّه الإمام الحسين- عليه السلام-))
مقتبس من بحث: ” الثورة الحسينية والدولة المهدوية ” للمحقق الأستاذ السيد الصرخي الحسني
السَّلام عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ اللهِ وَعلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ ، وَأنَاخَت برَحْلِك، عَلَيْكًُم مِنِّي سَلامُ اللهِ أبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ ، وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكُمْ أهْلَ البَيتِ، السَّلام عَلَى الحُسَيْن ، وَعَلَى عَليِّ بْنِ الحُسَيْنِ ، وَعَلَى أوْلادِ الحُسَيْنِ ، وَعَلَى أصْحابِ الحُسَين.