المحقق الأستاذ - الآن لنسأل أنفسنا: هل نحن حسينيون؟ هل نحن محمّديون؟ هل نحن مسلمون رساليون؟
-- بقلم أحمد الحياوي --
يقول الله تعالى -
ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ
الحسين- عليه السلام- رسالة سلام وإصلاح وعلم وتقوى وشهادة من أجل الدين
والإنسانية
فيقول أبي الحسن التِهامي في الحسين- عليه السلام-
لا تأمَنِ الأيّامَ يَوماً بَعدَما غَدَرَتْ بعترةِ أحمَدَ المُختارِ
فجعَتْ حُسيناً بابنتهِ مَنْ أشبَه المُختارَ في خَلْقٍ وفي أطوارِ
لمّا رآهُ مُقَطَّعَ الأوصالِ مُل قىً في الثّرى يَذري عليهِ الذّاري
ناداهُ والأحشاءُ تَلهَبُ والمَدامِعُ تَستَهِلُّ بِدَمعِها المِدرارِ...
إن الشعائر الحسينية هي توثيق حي في العلاقة بين الله تعالى وبين تلك القيم والمعاني التي انتهجها وسار من أجلها أبي الأحرار -عليه السلام- و التي ترضى الله-عز وجل- ورسوله والمؤمنون وتكون الرابط الرئيسي
بين تربية أولادنا على تلك الصفات والقيم العالية والمثل الأخلاقية والتضحية التي ومن أجل الإصلاح والدين ونهج العدل والتحرر من العبودية والظلم والتي أعد منهجها اليوم المحقق الأستاذ حيث جعل من رسالة الحسين الرسالة التربوية في منهج علم ووسطية وفكر معتدل من خلاله تتعايش الشباب الواعي مع الإحساس والشعور النبيل المعتدل في الحضور والمشاركة في المجالس القرآنية والحسينية الطاهرة والمباركة عبر الحوارية الفقهية والأصولية و الأناشيد والأدعية في حب أهل العترة الأطهار- عليهم السلام-
فإن هذا السير هو الخلاص من المحرمات والكفر والجريمة والانحلال والإلحاد
والأفكار الفاسدة .....
وهنا يذكرنا المحقق والمفكر الإسلامي الصرخي بيان رقم- 69-( محطات في مسير كربلاء ))
في أيام عاشوراء محرم وصفر الحزن والألم والمصاب بالرسول الأمين والحسن و الحسين السبطين وزين العابدين والرضا في أرض طوس الغريب المدفون-عليهم وعلى آل بيتهم الصلاة والسلام والتكريم-
المحطة الأولى:
قال الإمام الحسين-عليه السلام -: إنّي لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا مفسدًا ولا ظالمًا
وإنما خرجت لطلب الإِصلاح في أمة جدي-صلى الله عليه وآله وسلم-، أريد أنْ آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي وأبي علي بن أبي طالب-عليهما السلام-
فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي
الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين.
والآن لنسأل أنفسنا: هل نحن حسينيون؟ هل نحن محمّديون؟ هل نحن مسلمون رساليون؟
ولنسأل أنفسنا : هل نحن في جهل وظلام وغرور وغباء وضلال؟ أو نحن في وعي
وفطنة وذكاء وعلم ونور وهداية وإيمان؟ إذن لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب
العالمين وجنة النعيم، ولنكن صادقين في حب الحسين وجدّه الأمين-عليهما وآلهما
الصلاة والسلام والتكريم- بالاتّباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج
لتحقيقه الحسين-عليه السلام- وضحّى من أجله بصَحبه وعِياله ونفسه، إنه الإصلاح،
الإصلاح في أمة جدِّ الحسين الرسول الكريم-عليه وآله الصلاة والسلام-.انتهى كلام المحقق..