- بقلم أحمد الحياوي .....
يقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ... بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ.
إنَّ الرسول مُحمَّد- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قد تنبأ بفتح فارس على يد المُسلمين قبل
سنواتٍ عديدةٍ من وُقوع هذا الأمر، كما أشار أنَّ أهلها سيُسلمون وسيحسُن إسلامهم بعد ذلك،
ووردت في ذلك عدَّة أحاديث، ومن ذلك حديثٌ رواه الإمام مُسلم بن الحجَّاج في صحيحه عن جابر
بن سمُرة عن نافع بن عُتبة عن الرسول أنَّهُ قال: «تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللهُ، ثُمَّ فَارِسَ
فَيَفْتَحُهَا اللهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللهُ»
ويقول الإمام علي-عليه السلام-:
(إن الحق والباطل لا يعرفان بالناس، ولكن اعرف الحق تعرف أهله، واعرف الباطل تعرف من أتاه).
قال عمر بن الخطاب-رض- : وبعد أن جمع الأنصار والمهاجرون أن هذا يوم له ما بعده من الأيام
..فتكلموا .يخاطب الصحابة والقادة الميامين الذين معه للمشاورة في التحرير ... فقام أسد الله
الغالب علي بن أبي طالب-عليه السلام- فقال: أما بعد يا أمير المؤمنين فإنك إن شخصت أهل
الشام من شامهم سارت الروم إلى ذراريهم ، وإن شخصت أهل اليمن من يمنهم سارت الحبشة
إلى ذراريهم ، وأنك إن شخصت من هذه الأرض انتقضت عليك الأرض من أطرافها وأقطارها ، حتى
يكون ما تدع وراءك أهم إليك مما بين يديك من العورات و العيالات ! أقْرِرْ هؤلاء في أمصارهم ،
واكتب إلى أهل البصرة فليتفرقوا فيها ثلاث فرق: فلتقم فرقة لهم في حرمهم وذراريهم ،
ولتقم فرقة في أهل عهدهم لئلا ينتقض عليهم ، ولتسر فرقة إلى إخوانهم بالكوفة مدداً لهم .
إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً قالوا هذا أمير العرب وأصل العرب ، فكان ذلك أشد لكلبهم
وألبتهم على نفسك . وأما ما ذكرت من مسير القوم فإن الله هو أكره لمسيرهم منك ، وهو أقدر
على تغيير ما يكره . وأما ما ذكرت من عددهم ، فإنا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة ولكنا كنا
نقاتل بالنصر . فقال عمر: أجل والله لئن شخصت من البلدة لتنتقضن عليَّ الأرض من أطرافها
وأكنافها ، ولئن نظرت إلى الأعاجم لا يفارقن العرصة ، وليمدنهم من لم يمدهم ليقولن هذا
أصل العرب ، فإذا قطعتموه اقتطعت أصل العرب ).
اتفق الحق والعدال على الباطل فنكسرة خشوم كسرى ملك الفرس لقد كان للإمام علي-عليه
السلام- وعمر بن الخطاب-رض- ذوي حكمة ودورًا بارزًا في فتح فارس وتحقق بشارة الرسول الكريم
-صلى الله عليه وآله وسلم- في ذلك الفتح العظيم،وبعد معركة الجسر مع القوات الإيرانية ،
أعطى علياً-عليه السلام- الدور الأساسي في إدارة الفتوحات ذلك أن الفرس طمعوا في استرجاع
المناطق التي فتحوها ، وهي البصرة والكوفة والمدائن وجلولاء وخانقين وقسم من الأهواز ،
وهنا ليس فقط تحرير شعوب العراق وإيران وغيرهما من اضطهاد و إجرام الدولة الساسانية
الكسروية وأفضت هذه الفُتوح إلى إنهيار الإمبراطوريَّة وانحسار الديانة المجوسيَّة في بِلاد إيران
وإقبال الفُرس على اعتناق الإسلام. بدأت تلك الفُتوحات المُوافقة لِسنة 636م، فكان النصر
الحاسم في معركة القادسيَّة التي أنهت سيطرة الساسانيين على الجبهة الغربيَّة لِفارس. فانتقلت
الحُدود الطبيعيَّة ما بين الدولة الإسلاميَّة الفتية والفُرس من العراق إلى جِبال زاگرُس. ولكن
وبسبب الغارات المُستمرَّة للفُرس على العِراق، فقد أمر الخليفة عُمر بن الخطَّاب بتجريد الجُيوش
لِفتح سائر بِلاد فارس سنة 21هـ المُوافقة لِسنة 642م، ولم تمضي سنة 23هـ المُوافقة لِسنة
644م حتى استُكمل القضاء على تلك الإمبراطوريَّة وفتح فارس برُمَّتها.فان كان لنا من ذلك الفكر
والشجاعة والاعتدال والتقوى و من هذان القائدان علي وعمر- رض عنهما- الذين نصرهما الله
والمسلمون سنكون من خير الأمم وأعدلها وأنقاها
فيقول المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي الذي امتلك كل قيم الشجاعة والاعتدال وقد أنار الأمة
الإسلامية بفكره النير و بحوثه التاريخية القيمة ومنها الأصولية والفقهية والعقائدية والأخلاقية
ليصبح منارًا للعلم والعلماء والمحققين في العالم العربي فمن أراد أن يستنير ويغرف من
ذلك العلم فلينظر ما في تغريداته ومقتبساته و كتبه ومؤلفاته وكم أخذت في صداها بين الأمم
والتي بدأت تدرس في أكبر المدارس وجامعات الفقه والتاريخ والعقيدة ...وكما هي تلك التغريدة
على موقعه الرسمي ..بتويتر ..قائلا....
4ـ عُمَر وَعَلِيّ (عَلَيهما السّلام)...أمِير يَستَشِير الوَزِير...فَانكَسَرَ الفُرْس
عليّ(ع):{أَنا لَكُم وَزِيراً خَيرٌ لَكُم مِنّي أَميراً}
عَليّ وعُمَر...تكامل في إطفاء نار المجوس
ابن الخطّاب لَم يُوَرِّث شَيئا لِلأولاد والأصهارِ والقَرابة
خابَ كُبَراء الفُرْسِ ومَن وَالاهم..........
المحقق الصرخي..