-- بقلم أحمد الحياوي---
لقد شاء الله تعالى أن ينصر العرب والإسلام من خلال الرسالة السماوية التي أرسلها على يد الرسول العربي سيدنا محمد- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إلى البشرية أجمع،وأنعم الله تعالى على العرب بنور الإسلام والإيمان ،وتغير حالهم من أمة جاهلة مشتتة إلى أمة نشرت الإسلام في أصقاع الأرض وتمكنوا من قهر القياصرة والأكاسرة (فارس والروم ) أقوى قوتين في العالم مقابل حكمة القائدان الليثُان الغضنفرُان علي -عليه السلام- وعمر -رض- آنذاك وتمكنوا من هزيمة جيوش الفرس في معركة اليرموك والقادسية وجلولاء ونهاوند وحرروا بلاد الشام بالكامل والعراق ومصر والمغرب العربي واليمن وبلاد فارس من الطغيان والمحرمات والزنا والفسق والفجور وترافق الحقد حتى عند قيام الدولة الأموية كان الخلفاء يعتمدون على العناصر العربية فقط ومع بداية العصر العباسي تنامت الحركة الشعوبية التي اعتمدت على العناصر الفارسية والتركية وإقصاء العنصر العربي فاليوم قادة إيران وما يسمى بولاية الفقيه قد انتهت وكشفت حقيقتها وأصبحت رماد لأنها أصلا لاتمثل أي قيم وأخلاق لاحق ولاباطل مجرد اقتتال وعصابات وتجارة في الأسلحة وشن الحروب وتجنيد الجماعات المسلحة وشعوبها تستغيث من بطشها وتلك الحكومة الجائرة
فيقول المحقق والمفكر ابن العراق الشجاع الذي انطلق بمواجهة كل أنواع الباطل وخصوصًا ما زيفه التاريخ ليكشف لنا الحقائق ويعيد للتاريخ الوجه الحقيقي أيده الله ونصره ووفقنا الله لنمضي قدماً على هذا المنهج المعتدل فيقول ....
عُمَر(رض).......ٕإيوانُ كِسْرَى...بَينَ الدّين وَالتّنْجِيم!!
4-عُمَر وَ عَلِيّ (عَلَيهما السّلَام).......أمِير يَستَشِير الوَزِير.......فَانْكَسَرَ الفُرْس
قَالَ عليٌّ أميرُ المؤمنين (عليه السلام):{أَنَا لَكُمْ وَزِيراً خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراً}[نَهج البَلاغة]
الكَلَام في خطوات:
1- لَيسَ كَمدّعِي الوِلَايَة ومَرَاجِع اليوم تجّار الدّين، المُتَدَرّعِينَ بِالبسَطَاء وَالجَهَلَة وَالسّلطَة وَالحِمَايَات المُتَعَدّدَة، المُنشَغِلِينَ بِالوَاجِهَة وَالسّمْعَة وَجَمْعِ الأموَال وَتورِيثِها لِلأولَاد وَالأصْهَارِ وَالقَرَابَة!!
2-إنّه ابنُ الخَطّاب( رض)، المَرْجع الأعلَى خَليفَة المُسلِمِين وَوَلِيّ أمْرِهم وقائدهم، يَستَشِير الوَزِير الإمَامَ(عليه السلام) فِي الخرُوجِ بِشَخْصِهِ إلَى أرضِ المَعرَكَة لِموَاجَهة الفُرْس وَجيوشهِم العَازِمَة عَلَى كسْرِ الإسلَام وَهزِيمَة المُسلِمِين.
30- كَانَ التَّقيِيمُ وَالنّصْحُ فِي الحِفَاظِ عَلى حَيَاة عُمَر (رض) القَيّمِ بِالأمرِ نِظَامِ الأمّة أصْلِ العَرَبِ وَالمُسلِمِينَ، حَيث يَسْعَى كِسرَى يَزدَجرْد وَيَجتَهِد فِي قَطْعِه وَاستئصَالِه، لَكِن خَابَ سَعْيُه وَرَدّ اللهُ كَيدَه، وَخَابَ وَذَلّ كُلّ مَن اِستَنّ بِسُنّة كُبَرَاء الفُرْسِ وَالمَجوسِيّة، لَعَنَهم الله وَسَحَقَهم سَحْقًا فِي الدّنيَا وَالآخِرَة.
.......يتبع..............يتبع
إذن لا غرابة أن يتباكى المجوس اليوم على إمبراطوريتهم التي محاها العرب عندما حرروا إيران من نير الذل والعبودية الكسروية وأخمدوا نارها إلى الأبد .
والفرس رغم أنهم يدعون أن حضارتهم عريقة إلا أنهم أخذوها من العراق موطن الحضارة الإنسانية وهم نقلوا إنتاج حضارة الرافدين إلى فارس وكانوا يكتبون بالمسمارية العراقية والآرامية العربية وهم يحاولون اليوم إعادة أمجاد ساسان ولا زالت عقدة كراهية العرب محفورة في ذاكرتهم ويعملون على توريثها للأجيال الجديدة ومن ذلك ما كتبه فردوسي الأديب والشاعر والمؤرخ الفارسي الأشهر وصاحب مجلد ( الشاهنامه) المنبع والمؤصل للقومية الفارسية بكل عقد الاستعلاء والاستكبار على القوميات البشرية وفي مقدمتها العرب حيث يقول في قصيدة تنضح كراهية للعرب
" كيف نسمح لهذا العربي آكل الجراد الذي يشرب ويستحم بأبوال الإبل أن يأتي إلى هنا وباسم الفتح يقضي على عرش كسرى "
#الصرخي_يغرد_ولايةالفقيه_ولايةالطاغوت