الْمُحَقِّقُ الأستاذ- وِلَاَيَةَ الْفَقِيهِ الّتِي يَدّعِيهَا حَاكمُ إيرَان هي وِلَايَة طَاغوت، وِلايَة تَنجِيم وَشَعوَذَة وَتَجهِيل واستِعبَاد
= بِقَلَمِ اِحْمَدِ الحياوي..
أَنَّ ذَلِكَ الصِّرَاعِ الْعَرَبِيِّ- الإيراني لَيْسَ وَلِيدُ اللَّحْظَةِ، بَلْ هُوَ مِنَ الْقَدَمِ، فَقَبَّلَ طُلُوعُ فَجْرِ الْإِسْلَامِ، كَانَ الْعَدَّاءُ الْعَرَبِيُّ- الْفَارِسِيَّ أَوْ مَا يُسَمَّى « الْعَجَمِيَّ»، آنذاك، عَلَى أَشَدِّهِ، وَكَانَتِ الْمُنَاوَشَاتُ بَيْنَ الْعُرْبِ وَالْفَرَسِ حَاضِرَةً، وَكَانَ الْفَرَسُ يُمَثِّلُونَ مَعَ الرُّومِ قَطِبِي الْقُوَّةَ فِي الْعَالَمِ فِي تِلْكَ الْفَتْرَةِ، فِي حِينَ كَانَتِ الدولتان الْعَرَبِيَّتَانِِ آنذاك: الْمَنَاذِرَةِ فِي الْحَيْرَةِ( الْعِرَاقَ)، والغساسنة فِي الشام، تَدُورَانِّ فِي فَلَكَ هَذَيْنِ الْقَطِبِينَ، فَدَوْلَةَ الْمَنَاذِرَةِ حَلِيفَةَ الْفَرَسِ، وَدَوْلَةَ الغساسنة حَلِيفَةَ لِلرُّومِ، وَكَانَ الْعِرَاقُ يُمَثِّلُ الْمَرْكَزُ السِّيَاسِيُّ وَالْاِقْتِصَادِيُّ لِلْإمْبِرَاطُورِيَّةِ الْفَارِسِيَّةِ.
وَفِي عَامِ 609 مِيلَاَدِيَّةٍ أَوَّلَ صِرَاعِ مُبَاشِرِ وَمُسَلَّحِ بَيْنَ الْعُرْبِ وَالْفَرَسِ شَهِدَتْهُ أرْضُ الْعِرَاقِ أيَّامَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفِي زَمَنِ النَّبِيِّ مُحَمَّدَ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَبْلَ الْبَعْثَةِ النَّبَوِيَّةِ، وَاِنْتَصَرَ فِيهِ الْعُرْبَ، وَكَانَ سَبَبُهُ أَنَّ كِسْرَى بَرَوِيز غَضَبٌ عَلَى النُّعْمَانِ بْن الْمُنْذِرِ مَلِّكَ الْحَيْرَةَ، وَقَدْ أَوْغَرَ صَدْرُهُ عَلَيْهِ زِيدَ بْن عِدِّيُّ الْعِبَادِيِّ لِأَنَّهُ قَتْلُ أَبَاهُ عِدِّيِّ بْن زَيْدٍ، فَلَجَّأَ النَّعَمَانِ إِلَى هَانِئِ بْن مَسْعُودُ الشَّيْبَانِيِّ فَاِسْتَوْدَعَهُ أهْلُهُ وَمَالُهُ وَسِلَاَحُهُ، ثُمَّ عَادَ فَاِسْتَسْلَمَ لِكَسْرًى، فَسَجَنَهُ ثُمَّ قَتْلُهُ، وَأَرْسَلَ كَسُرًى إِلَى هَانِئِ بْن مَسْعُودٍ يَطْلَبُ إِلَيْهِ تَسْلِيمَهُ وَدِيعَةُ النُّعْمَانِ، فَأَبَى هَانِئُ دَفْعِهَا إِلَيْهِ دَفَعَا لِلْمَذَمَّةِ، فَغَضَبَ كِسْرَى عَلَى بُنِّيِّ شَيْبَانِ وَعَزْمٌ عَلَى اِسْتِئْصَالِهِمْ، فَجَهَّزَ لِذَلِكَ جَيْشًا ضَخْمًا مِنَ الْأَسَاوِرَةِ الْفَرَسَ يُقَوِّدُهُمِ الهامرز وجلابزين، وَمِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ الْمُوَالِيَةِ لَهُ، مِنْ تَغَلُّبٍ وَالنَّمِرِ بْن قَاسِطٍ وَقُضَاعَةٍ وَإِيَادٍ، وَوَلَّى قِيَادَةُ هَذِهِ الْقَبَائِلِ إيَاسٍ بْن قَبِيصَة الطَّائِيَّ، وَبَعْثَ مَعَهُمْ كَتِيبَةَ الشَّهْبَاءِ والدوسر، فَلَمَّا بَلَغَ النَّبَأَ بُنِيَ شَيْبَانِ اِسْتَجَارُوا بِقَبَائِلِ بِكْرِ بْن وَاِئْلَ، فَوَافَتْهُمْ طَوَائِفُ مِنْهُمْ، وَاِسْتَشَارَهُ فِي أَمْرِهِمْ حَنْظَلَةَ بْن سَيَّارُ الْعَجَلِيِّ، وَاِسْتَقَرَّ رَأْيُهُمْ عَلَى الْبروزِ إِلَى بَطْحَاءِ ذِي قَارٍّ، وَهُوَ مَاءٌ لِبَكَّرَ بْن وَاِئْلَ قَرِيبَ مَنْ مَوْضِعِ الْكُوفَةِ،
أَنَّ الرَّسُولَ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آله و سَلَّمَ- لَمَّا بَلَغَهُ ذَلِكَ قَالٌ إِنَّ هَذَا « أَوَّلَ يَوْمِ اِنْتَصَفَتْ فِيهِ الْعُرْبَ مِنَ الْعَجَمِ، وَبِي نَصَرُوا».
وَيَعُدِ الْفَتْحُ الْإِسْلَامِيُّ لِفَارِسِ سِلْسلَةٍ مِنَ الْحَمْلَاتِ الْعَسْكَرِيَّةِ شُنْهَا الْمُسْلِمُونَ عَلَى الْإمْبِرَاطُورِيَّةِ الْفَارِسِيَّةِ السَّاسَانِيَّةِ الْمُتَاخِمَةِ لِحُدودِ دَوْلَةِ الْخِلَاَفَةِ الرَّاشِدَةِ، وَقَدْ أَفْضَتْ هَذِهِ الْفُتُوحِ إِلَى اِنْهِيَارِ الْإمْبِرَاطُورِيَّةِ وَاِنْحِسَارِ الدِّيَانَةِ الْمَجُوسِيَّةِ فِي بِلَادِ إيران وَإقْبَالَ الْفَرَسِ عَلَى اِعْتِنَاقِ الْإِسْلَامِ.
لَكِنَّ وَبَعْدَ كُلَّ هَذِهِ الْهَزَائِمِ الَّتِي رَافَقَتِ الْفَرَسُ تَاتِي وَلَاَيَةَ الْفَقِيهِ تُمَثِّلُ ذَلِكَ الطُّغْيَانِ وَالْقَتْلِ والإرهاب وَشَنَّ الْحُروبُ وَالنَّيْلُ مِنْ وَحْدَةٍ وَأَمَانٍ وَرَاحَةِ الْمُسْلِمِينَ فَوَلَاَيَةِ الْفَقِيهِ فِي إيران هِي مَنْ تَسَبَّبَتْ فِي إِشْعَالِ فَتِيلِ النَّارِ وَالْأَزْمَاتِ وَتَهْجِيرٍ وَتَدْمِيرٍ وَقَتْلِ وإراقة الدِّمَاءَ لَا يُهْمُهُمْ دِينٌ وَلَا حَيَاةٌ وَلَا إنسانية مايهمهم ادِّخَالُ دَاعِش إلى الْعِرَاقَ وَجَعَلَ الْعِرَاقُ تَحْتَ سُلْطَتِهِمْ وَطُغْيَانِهِمْ بِحُجَّةِ الْمُدَافِعِ عَنْ شِيعَةِ الْعِرَاقِ فَيَقُولُ سَمَاحَةُ الْمُفَكِّرِ الإسلامي بِتَغْرِيدَةٍ مُبَارَكَةٍ يَكْشَفُ فِيهَا كُلَّ الألاعيب الَّتِي تَسِيرُ عَلَيْهَا وَلَاَيَةَ الظُّلْمِ وَالْاِفْتِرَاءِ قَائِلًاً..........
وِلايَةُ الطّاغوت...(خـ.مـ.نـ) الأذَربيجَانِي...دَلَالَات وَعَلَامَات [٤٠] نَار(خـ.مـ.نـ) الأذربيجَانِي...مُخَدِّرات...إرْهَاب...إفسَاد لِبَيان زَيْف وِلَايَة الفَقِيه الّتِي يَدّعِيهَا حَاكمُ إيرَان(خـ.مـ.نـ) وَإثبَات أنّها وِلَايَة طَاغوت، وِلايَة تَنجِيم وَشَعوَذَة وَتَجهِيل واستِعبَاد، فَقَد ذَكَرنَا العَدِيدَ مِن النقَاط مِنهَا: {[المُدّعِي الإيرانِي...لَيسَ بِمُجتَهِد].....[بَسْطُ اليدِ والحكومَة...بِدعةٌ باطِلَة]....[طَاغُوتٌ...يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ]....[لا حكومَةٌ وَلَا رَايَة...قَبلَ عِیسَی والمَوعُود]....[مِن العِرَاق وَمِصْر وَالشّام...وَلَيسُوا مِن إيران]}، وَبِفَضْلِ الله تَعالَى نُكْمِلُ البَحثَ، وَالكَلام فِي خطوَات:
١- لَم يَدخلْ بَلَدًا إلّا وَقَد أهلَكَ الحَرْثَ وَالنّسْلَ فِيه، وَأفقَرَه وَدَمّرَه، حَتّى لَو كَانَ مِن أغنَى البُلدَان، وَالعِرَاق أنموذَجًا وَقَبلَه إيرَان!!.....
٢- لَم يَقتَصرْ شَرّهُ وَإجرَامه عَلَى دُوَل المَنطقَة، الّتِي تَمَكّن مِن احتِلالِها بقوّة السّلاح، بَل صَدّرَ الفِتَن وَالدّمَارَ إلَى شَتّى البُلدَان، مِن خِلَال المُخَدّرَات وَالإرهَاب وَإثَارَة نَعرَات طائِفِيّة وَعِرقِيّة، فِي كُلّ مَكَان!!.....
٣- أينَمَا حَلّ فَقَد لَازَمَه الجَهْلُ وَالتّخَلّفُ وَالشّعوَذَةُ وَالاستِعبَادُ وَالبَطْشُ وَالإجرَام، وَسَادَت الكَراهِية وَانحِطَاطُ الأخلَاق، وَكَأنّه يَثأر لِكِسرَى الفُرْس وَعَقيدَة الفَاحِشَة وَإشَاعَتِها حَتّى مَعَ الأمّهَات وَالبَنَات وَالأخوَات!!.....
٤- كُلّ الّذي يُمكنُ تَصَوّرُه مِن فَسَاد وَقَبَائِح يَأجُوج وَمَأجُوج، فَإنّها صَدَرَت مِنهُ وَمِن قَطِيعِه!! وَلَكِن عَلَامَات وَأحدَاث مُتَيَقّنَة تَسبقُ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ لَم تَتَحَقّقْ بَعْد!! جاءَ فِي كِتَابِ الله المَجِيد: {إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ}[الكهف٩٤]
٥- بالرّغمِ مِن تَجسِيدِه جِدًّا شَخصِيّة وَأفعَال دَجّال آخر الزّمَان، لَكِنّه لَيسَ مِن سِيستَان(سجستان) بَلَد الدّجّال!! فَعِندَ ذِكْرِ عَلامَات الظّهور، قَال خَاتمُ الأنبِياء وَالمُرسَلينَ(صَلّی الله عَليه وَآلِه وَسَلّم):{ظهور الدّجّال، يَخرج بِالمَشرق مِن سَجستَان(سِیستَان)}[كمال الدين للصّدوق، مُنتَخب الأثر٣ للصافي، البحار٥١، الزام الناصب ١ لليزدي، إثبات الهداة٥ للحر العاملي، غاية المرام(٢و٧)للبحراني، علم اليقين٢ للكاشاني] وَقَالَ أميرُ المُؤمنِينَ(عَلَيهِ السّلَامُ): {إِنَّ الدَّجَّالَ صَائِدُ بنُ الصَّيدِ(الصّائد)، فَالشَّقِيُّ مَن صَدَّقَهُ، والسَّعِيدُ مَن كَذّبَهُ.....عَينُهُ اليُمنَى مَمسُوحَة.....ألَا وَإِنَّ أكثَرَ أتْبَاعِهِ يَومَئِذٍ أَولادُ الزِّنَا، وأَصْحَابُ الطَّيَالِسَةِ الخُضْرِ}[كَمَالُ الدّين للصّدوق، الخرائج والجرائح٣للرّاوندي، أعيان الشيعة٢ الأمين، سفينة البحار٣ عباس القمّي]. ٦- فَلَا يَبقَى إلّا أن يَكونَ طَاغِيَةُ إيران هُوَ الأذربيجَانِيّ صَاحِب الفِتنَة وَالنّارِ المُحرِقَة الّتِي لَا يَقُومُ لَهَا شَيء، أينَما حَلّت، وَيُصَاحبُها الدّمَار وَالهَلَاك!!.....
۷- عَن الإمَام الصّادق عَن أبيه البَاقر(عَلَيْهما السّلَام) قَال: {لَابُدَّ لِنَارٍ مِن آذَرْبِيجَانَ لَا يَقُومُ لَهَا شَيْءٌ، وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَكُونُوا أَحْلَاسَ بُيُوتِكُمْ، وَالْبِدُوا مَا ألْبَدْنَا، فَإِذَا تَحَرَّكَ مُتَحَرِّكُنَا فَاسْعَوْا إِلَيْهِ وَلَوْ حَبْواً}[الغيبة للنعماني، بحار الأنوار٥٢، إلزام الناصب۱].....
۸- لَيسَت حَادِثَة عَابِرَة وَلَا خَسْفًا أو خَرَابًا فِي البَصرَة أو الشّام أو بَغدَاد، وَلَيسَت عَلَامَةً مَخصوصَةً بِأذربيجَان وَلَا مُختَصّة بِأصنَاف مُعَيَّنَة مِن النّاس، بَل هِيَ فِتْنَةٌ كُبرَی نَارٌ مُحرِقَة تَخرجُ مِن أذربيجَان تَضرِب فِي شَتّى البلدَان، لَا يَقومُ لَهَا شَيء!! يَنقل ابنُ طَاوُوس عن المَنَاقب، فِي عَلَامَات الظّهور:{خَسْف يَكون ببَغدَاد...وَخَسْف قَريَة «جابية» بالشّام، وَخَسْف بالبَصرَة وَنَار تَظهَر بالمَشرق طُولًا وَتَبقَى فِي الجَوّ ثَلاثَة أيّام أو سَبعَة أيّام، وَنَار تَظهَر مِن أذربيجَان لَا يَقومُ لَها شَيء، وَخَرَاب الشّام...وَارتِفَاع ريح سَودَاء ببَغدَاد فِي أوّل النّهَار، وَزَلزَلَة حَتّى يَنْخسِف كَثيرٌ مِنهَا، وَاختِلَاف صنفَين مِن العَجَم، وَسَفْك دِمَاء كَثيرَة بَينَهم}[التّشريف بِالمِنَن(المَلاحِم وَالفِتَن) لِابن طَاوُوس].
۹- أذَرْبيجَان: مَعنَاها؛ بَيْت النّار، أو خَازن النّار، لِأنّ بيوتَ النّار فِيهَا كَانَت كَثيرَة جِدًّا...البُخْل يَغلب عَلَى طِبَاع أهلِها، وَهِي بِلَاد فِتنَة وَحروب، مَا خَلَت قَط مِنهَا، فَلِذَلِك أكثَر مُدنها خَرَاب، وَقُرَاها يَبَاب...قَد فتِحَت فِي أيّام الخليفة عُمَر(رض)، سنة ( ۲۰ أو ۲۲) هـ...المُغِيرَة بن شُعبَة الثّقَفي أوحُذَيْفَة اليَمَان، بِجَيش مِن أهْلِ الكُوفة، غَزَا أذربيجان فَفَتَحها، ثُمّ إنهم كَفَرُوا، فَغَزَاهم الأشعَث الكندِي...وَلَمّا استَعمَلَ الخلِيفةُ عُثمَان(رض) الوَلِيدَ بن عقبَة...نَقَضُوا، فَغَزَاهم الوَلِيد سَنَة (٢٥هـ)...وَلَمّا وَلّى الإمامُ عَلِيّ(عَلَيه السّلام) الأشعَثَ أذربيجان، وَجَد أكثرَها قَد أسلَموا وَقَرَأوا القران. [معجم البلدان١ الحموي، فتوح البلدان١و٢ للبلاذري]
۱۰- فِي أذربيجَان وَإلَى الغَرْب مِن "خَامنه" تَقَع مَدينَة "خوي" بِالقُربِ مِن الحدُود التّركِيّة، والّتي يَنتَسبُ لَها المَرجع "الخوئي"!!....
.۱۱- قَاتل الأطفَال خَامنئي قَد انتَسَبَ إلَى مَدِينَة "خامنه" في أذربيجَان إيرَان، وَهِيَ مَوطنُ آبائِه وأجدَاده، وَالمَعروف أنّهم مِن التّرك وَلَيسَ الفُرْس!! وَعَادَةً مَا يَقدَح بِه الإيرانِيّون(الفرس) بِأنّه تُركِي أذربيجَانِي!! وَهكذَا ضَاعَت السّيَادَة وَالنّسَب الهَاشمِي العَربِي بين الفُرْس وَالتّرك وَأعَاجم غَيرِهم!!! الصرخي الحسني لمتابعة الحساب على: تويتر: AlsrkhyAlhasny@ الفيس بوك: Alsarkhyalhasny الإنستغرام: alsarkhyalhasany@