الْمُحَقِّقُ الصَّرْخِيُّ: هَل يُوجَد سِرٌّ فِي مَرحَلَة الخَامِس الابتِدائِي وَالرّسوب وَالفَشَل فِيهَا؟!
بقلم - احمد الحياوي .
قوله تعالى ..الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)الحج
لَعَلَّ المطلع فِي الماضي كَانَتْ حُكُومَةُ الْوَلِيِّ الْفَقِيهِ فِي إيران عَامَ 1979أرادت أنَّ يَحْتَكِمُ إِلَيْهَا النَّاسَ وَالَّتِي كَانَ عَلَى رَئِّسْهَا الْخُمَيْنِي الَّذِي يَقُولُ. إنَّ وَلَاَيَةَ الْفَقِيهِ...
هِي اِسْتِمْرَارٌ لِحَرَكَةِ الْأَنْبِيَاءِ بِالدَّليلِ الْعَقْلِيِّ قَبْلَ أَلِنَقْلِيِّ وَانٍ مِنَ الْبَدَاهَةِ انَّ يَحْكُمُ الْأُمَّةُ علماؤها الْعَامِلُونَ لَا الطَّوَاغِيتُ الْمُسْتَبِدُّونَ وَبُذَّلَكَ تُقَامُ الْإحْكَامَ وَ يَتَحَقَّقُ الْإِصْلَاحُ السِّيَاسِيُّ وَالْفِكْرِيُّ وَيَتَحَقَّقُ الرُّفَّاهُ الْاِقْتِصَادِيَّ وَالْمَعِيشِيَّ لِلْأُمَّةِ,؟
وَنَحْنُ نَسْأَلُ فَمَا الَّذِي تَحَقُّقِ الْيَوْمِ مِنْ هَذِهِ الْوَلَاَيَةِ مِنَ اصلاح فَكُرِيَّ وأخلاقي وَاِجْتِمَاعِيٌّ ؟!
هَلْ أَصْبَحَتْ دَوْلَةُ إِسْلَامِيَّةُ حَقِيقِيَّةُ وَحَرَّرَتِ الشُّعُوبُ الْمَظْلُومَةُ وَالْمَقْهُورَةُ مِنَ الظُّلْمِ وَالْجُوعِ وَالْحِرْمَانِ وَالطُّغْيَانِ ؟ أم زَادَتِ الطِّينُ بَلْة, هَلْ رَفْعَت رَايَةِ الْإِسْلَامِ ؤالْعَدْلَ والإنسانية وإرادة الشُّعُوبَ !! أم رَايَةً دَاعِش وَالْحُروبَ وَالنِّزَاعَاتِ ؟ أم تَرَاهُمْ حَرَّرُوا الْقُدْسَ وَنَهَوْا الصِّهْيُونِيَّةَ وَالْاِسْتِكْبَارَ !؟
أين هَؤُلَاءِ الْفُقَهَاءِ ! عن مايحصل فِي الْعِرَاقِ مِنْ تَهْجِيرٍ وتسليب وَتَدْمِيرٌ لِلْمُدُنِ وَالْقَتْلِ وَتَصْدِيرٍ المليشيات الْوَقِحَةَ وَالْاِخْتِطَافَ وعلى يد زمرداعش وَمِنِ الْمُتَوَرِّطِ مَعَهُمْ وَمِنِ الْمَسْؤُولِ عَنْهُمْ وَمَاحِصِل ؟!
نَاهِيَكَ عَنْ قَادَةِ سُلُوكِيِّينَ وَ تجارالدين وَالسِّيَاسِيِّينَ الوقحين الَّذِينَ تُرَبُّوا عَلَى اِيدِيهُمْ وَفِي أحضانهم !! فَكَانَ هُمِ الْوَلَاَيَةُ الْوَحِيدُ السَّيْطَرَةَ وَالنُّفُوذَ عَلَى الْعِرَاقِ أرضاً وَشَعْبًا وَحُضَّارَة وَتَارِيخَ وَسِيَاسَةً وَلََيُعَيِّشُوا هُمْ وَعَوَائِلَهُمْ وأبنائهم وعملاؤهم وأذنابهم فِي قصور وبروج وَحَيَاةَ نَاعِمَةَ يَرْفُلُونَ, فَإن هَذَا الْحِقْدِ مِنْ حُكُومَةِ إيران وَمَلَاَلِيَّهَا لاينتهي عَلَى الْعِرَاقِ أزلي لَكِنَّ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ .. وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ .....
الْمُفَكِّرَ الإسلامي الْمُعَاصِرَ الصَّرْخِيَّ يَدْعُوَا إلى أنَّ يَصِلُ الْمُسْلِمُونَ فِي أَيِّ وَقْتِ إلَى مايريدون مِنَ الْعَدْلِ والأمن وَالْاِسْتِقْرَارَ بَعْدَ تَحَلِّيِهِمْ بِالتَّقْوَى وَالْاِعْتِدَالَ وَتمسكهم بالْحَقَّ والإيمان والأخلاق الْفَاضِلَةَ.
وَيُثْنِي عَلَى مُوَاصَلَةِ التَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ وَالْعِلْمِ وَنُهُوضِ الأمة وَالْعُلَمَاءَ وَالْمُتَعَلِّمَيْنِ فَإن( مِدَادَ الْعُلَمَاءِ اُفْضُلْ مِنْ دِمَاءِ الشُّهَدَاءِ) فَمِنِ أراد أنَّ يَطَّلِعُ عَلَى كلمة الْحَقِّ فَلَيَنْظُرُ لَمَّا يَقُولُهُ الْفَيْلَسُوفُ الإسلامي مُغَرِّدًا فِي تَغْرِيدَتِهِ الْمُبَارَكَةِ...
وِلايَةُ الطّاغوت...(خـ.مـ.نـ) الأذَربيجَانِي...دَلَالَات وَعَلَامَات] [٢] فَاقِدُ الاجتِهادِ...فَاقِدُ العِلْمِ...رَاسبٌ فِي الخَامِس الابْتِدائِيّ الّذِي أطْمَئِنُّ لَه، اَنّ حَاكِمَ إيرَان، لَا يَملكُ أيَّ دَليلٍ وَلَا أثَرٍ عِلمِيٍّ يَدلُّ عَلَى اجتِهادِه فَضلًا عَن أعلَمِيَّتِه، قَالَ سُبحَانَه وَتَعالَى:{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}[البقرة١١١]، وَأكتَفِي بِذِكْرِ بَعْض مَا يَتَعَلّق بِالفَشَل وَالرّسوب فِي الخَامِس الابتِدَائِي: ١ـ هَل يُوجَد سِرٌّ فِي مَرحَلَة الخَامِس الابتِدائِي وَالرّسوب وَالفَشَل فِيهَا؟!! ٢ـ مَا هُوَ مَصِير وَمُستَقبَل الرّاسِب فِي الخَامِس الابتِدائِي؟! هَل يَصِيرُ مُجرِمًا
مُحتَرِفًا أو تَاجِرَ دِينٍ يَتَعَلّم مِنه إبليس أو مُضطَرِبًا نَفسِيًّا أو مَغرُورًا يَرَى نَفْسَه مُقَدّسًا وَإلَهًا أو جَاهِلًا سَفِيهًا أو يَصِيرُ عَبقَرِيًّا عَالِمًا يَخدمُ الإنسَانِيّة أو إنسَانًا طيّبًا يَكسبُ رِزقَه بِالحَلال؟!! ٣ـ عَادَةً، عِندَ أهلِنَا العِراقِيِّينَ الطّيّبِينَ، إذَا رَسَبَ الوَلَد فِي الخَامِس الابتِدائِي وَتَعَثّر فِي الدّرَاسَة الابتِدائِيّة، فَإنّهم يُعطّلونَه وَيُبَطّلونَه عَن المَدرَسة، وَيُرسِلونَه لِلعَمَل الشّرِيف لِيَتَعَلّم، نِجَارَةً أو حِدَادَةً أو بِقَالَةً أو خِيَاطَة أو غَيرَها مِن الصّنائِع والحِرَف والمِهَن لِلكَسْبِ الحَلَال. ٤ـ لَكِن، كُبَرَاءُ الفُرْس أصحَابُ الكَهَنوت وَقُرَنَاؤهم تجّارُ الدّين، يَختَارونَ الطّرِيقَ الخَفِيفَ المَؤونَة، بَل المُزَخرَف بِمُغرَيَات الدّنيَا وَالسّمعَة وَالوَاجِهَة وَالزّعَامَة، إضَافَة لِلأموَالِ الكَثيرَة المُضَاعَفَة، وَمِن دون أيّ تَعَبٍ أو جُهْد!! فَالفَاشِل فِي الصّفّ الخَامِس وَالمَرحَلَة الابتِدائِيّة، مِن أبنَائِهم، يُدْخِلونَه مَسلَكَ الحَوْزَة وَيُلبِسونَه العِمَامَة وَالزّيّ الدّينِيّ!! ٥ـ تجَارَةُ الدّينِ رَائِجَة وَمَضْمُونَة الأربَاحِ الدّنيَوِيّة، خَاصّة فِي العِرَاق لِلْخصوصِيّات السّلبِيّة الكَثِيرَة فِي مُجتَمَعِه، مُجتَمَع الكُوفَة، وَالمُستَمرّة مُنْذُ الغَدرِ بأئمة الهُدَى، عَلِيّ وَالحَسَن وَالحُسَين وَزَينَب وَالعِيَال وَالأصحَاب(عَلَيهم السّلام)!! .....يتبع