- بِقَلَمِ اِحْمَدِ الحياوي ...
لنسأل أنفسنا هَلِ أدينا ماعلينا مِنْ وَاجِبَاتٍ وَحُقوقِ وإيمان وَهَلْ سَلَكْنَا طَرِيقَ الْهِدَايَةِ مَعَ اللهِ تَعَالَى وَرَسُولَه وَتُجَاهَ دِينِنَا وأنفسنا وأهلينا وَمُجْتَمَعَنَا حَتَّى نَكُون مِنْ، الَّذِينَ غَيْرِ الْمُنْشَغِلِينَ بِمَلَذَّاتِ الدُّنْيَا وَالْمُصَالِحِ وَالْمَنَاصِبِ وَالْوَاجِهَاتِ وَالرَّيَّاء وَالسُّمْعَةِ وَالْحُمَّيَاتِ والرئاسة وَحُبَّ الجاه وَالْمَالِ وَالْحُكْمِ وَالسَّيْطَرَةِ وَالتَّحَكُّمِ بِالْفُقَرَاءِ الَّذِينَ لايجدون قُوَّت يَوْمِهِمْ ولايجدون فِي الْمُقَابِلِ فُرْصَةَ عَمَلِ شَرِيفَةِ يَجِدُ مِنْهَا المومن لِقِمَّة لِعِيَالِهِ فَهَلْ يَعْتَقِدُ أنَّ أصحاب الْفَخَامَةَ والكتل وأهل الزَّعَامَةَ وَسَطٌ مَا جَرَى وَيجْرِي عَلَى الْعَرَاقَيَيْنِ مِنْ بَطْشٍ وَقَتْلٍ وَمَرَضٍ وَجَهْلٍ وَتَهْجِيرٍ وَتَدْمِيرٍ وَتَحْزُبُ وَطَائِفِيَّةً وَسَرِقَاتٍ وَفَسَادِ اِنْهَمْ مِنَ الْمُنْتَظَرَيْنِ للإمام الْمَهْدِيَّ-عَلَيْهِ السُّلَّامَ- وَسَارُوا عَلَى مَا أوجب عَلَى المؤمن النَّاصِحَ لَا.....
لِمَاذَا بَلِ اِنْهَمْ لِرُبَّمَا يَعْتَقِدُونَ هؤلاء أنَّ الإمام سيحضنهم ويأخذ بأيديهم!؟
فَذَلَكَ هُوَ السُّلُوكُ الَّذِي خَدَعُوا بِهِ النَّاسُ ولايخدعون إلَا الْخَانِعِينَ السُّذَّجِ الْجُهَّالِ ..إنَّ إقامة دَوْلَةَ الإلهية الْعَادِلَةَ فِي كُلِّ الأرض، تَحْتَاجُ إلى مُوَالَيْنِ حَقِيقِيَّيْنِ يَتَّبِعُونَ الْحَقَّ مِنَ الصَّابِرِينَ عَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ لِاِتَّهَمَهُمِ الدُّنْيَا الْفَانِيَةُ ولاملذاتها لِأنُهِمُّ اِخْتَارُوا طَرِيقَ الْعَدْلِ والأمر بِالْمَعْرُوفِ وَالشَّهَادَةِ وَهَذَا طَرِيقِ الأحرار وَهَذَا الْمُفَكِّرِ الإسلامي الصَّرْخِيَّ أسس أساس الْاِعْتِدَالَ وَالتَّقْوَى وَالْوَسَطِيَّةَ لِيَنْبِذُ كُلُّ نِفَاقٍ وَدَجَل وَكُلَّ رَذِيلَةٍ وَخَنُوعِ وَشَرَكٍ وَالْحَادٍ فَيَقُولُ 14- الْبِشَارَةَ نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ: قَالَ اللهُ- تَعَالَى-:{{… وَأُخْرَى ٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
أَقُولُ: 1..2
بَقِيَ الْوَعْدُ الحق والبشرى بِالنَّصْرِ وَالْفَتْحِ واتمام النُّورَ وَاظِهَارِ الدِّينَ الَّذِي ننتظرجميعا تُحَقِّقُهُ بإذن اللهَ تَعَالَى
اِنْتَهَى كَلَاَمُ الْمَرْجِع الأستاذ.