بقلم احمد الحياوي ....
قال-صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: ((من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة، ثم ألهب فيه نارًا))
أعظم مظهر من مظاهر العفاف والشرف في الأخت المسلمة هو العباءة و الحجاب والستر؛ مع قلب مؤمنة نقية فهو ينطوي على كل مفردات الطهارة والحياء، ويشمل كل معاني الفضيلة والتقوى والاعتدال والنقاء، فليس هو بعادة أملتها ظروف الحياة، ولا تراث يميز المجتمعات، وإنّما هو عبادة وخشوع تتقرب بها المؤمنة إلى الله، وتبتغى به وجهه، لا تهزها عاصفة التيارات، ولا يزحزحها صراع الحضارات لأنّها جزء من الدين، فهي تحافظ على كرامتها وتبني جيل يكون قائدًا وواعيًا في المستقبل ولتكتمل تلك الأسر عفتهم، ويحرس الله فضيلتهم وسترهم ، ويحمي أعراضهم.ولاتكون إلا عند المرأة الصبورة الوقورة والزوج الواعي الغيور وأسرة عظيمة غير مفككة وهنا
يسأل جمع من الناس الخيرين سماحة المرجع السيد الصرخي-دام ظله-عن موضوع العباءة والصلاة من دونها إن كانت في البيت .. وكما يلي .السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز الصلاة من دون عباءة في البيت، وهل يجوز قراءة القرآن الكريم والدعاء ما عدا دعاء الأيام يقرأه الساعة الثانية ليلًاً؟
وعليكم السلام:
نعم، يجوز للمرأة الصّلاة من دون لبس العباءة في البيت، ولكن عليها ستر جميع جسمها بما فيه من شعر، عدا الوجه بالمقدار الّذي يجب أن يغسل في الوضوء، وعدا الكفّين إلى الزّندين، والقدمين إلى السّاقين، ظاهرهما وباطنهما، ولا بدّ من ستر شيء ممّا هو خارج عن الحدود من باب المقدّمة العلميّة، ويجوز قراءة القرآن الكريم في أيّ وقت، وكذلك الأدعية الّتي غير متعيّنة بوقت معيّن ....إنتهى كلام الأستاذ المحقق الصرخي نسأل تعالى الله أن يحصننا وأهلنا وأمتنا المسلمة من كل شيطان وشهوة وفساد إنه أرحم الراحمين