اخر الاخبار

الثلاثاء , 2 يناير , 2018


عظمــة الروح الرضية
ــــ

كما يُقال أنّ للعيون لغة لا يفهمها إلّا من كان صافي القلب، وللقلب لغة لا يفهمها إلّا من كان صافي السّريرة، وكما أنّ للقلب لغة وللعين لغة فإنّ للروح لغة لايفهماها الا من كان مدرك لهذه الروح ؛كما هو معلوم أن الأنسان عباره عن قوتين أو قطبين متصارعين قطب منهما الروح التي نفخها الله فيه ترفعه الى أعلى تتسامى به الى حيث صفات الله الى حيث أخلاق الله الى العلم والمعرفة والرحمة والتسامح والفضيلة والخير والسمو والقطب الآخر حفنة التراب التي تجره الى الأرض والى الشهوات والميول والأهواء وكل ما ترمز اليه الأرض من مادة من طمع وجشع وإستغلال وهذا التناقض والصراع الداخلي للإنسان يمثل أعظم الصراعات الداخلية للإنسان لأنه بين قطبين نقيضين فمنهم من تسيطر فيه نفخة الروح على حفنة التراب وبذلك يصل الى كمالات اخلاقية وعلمية عالية ومنهم من تسيطر فيه حفنة التراب على نفخة الروح فيهوى ويتسافل ويميل وينحرف عن جادة الصواب.

فالروح وحدها تستطيع أن تعلم، ولا يقدر على التعليم أي رجل دنس، ولا أي رجل مادي، ولا كاذب، ولا المستعبد..إن الذي يعطي، هو وحده الذي يملك، والذي تتحدث الروح بوساطته، هو وحده القادر على أن يعلمنا..فالشجاعة والورع والمحبة والحكمة تعلمنا؛
وكما قيل " يستطيع كل إنسان أن يفتح بابه لهذه الملائكة، ولسوف تقود إليه الألسنة..أما الذي يريد أن يتكلم وحسب فإنه يهذي وخير له أن يسكت..إن الثبات السخيف على رأي واحد هو غول العقول الصغيرة، أما الروح العظيمة فإنها تستنكف هذا الثبات، انطلق بما تفكر فيه الآن في ألفاظ قوية وانطلق غدا بما تفكر به غدا في ألفاظ قوية كذلك، حتى وإن ناقض كل ما قلته اليوم وثق أنه سوف يُساء فهمك، وهل من شر الأمور أن يُساء فهمك؟ نعم فلقد أُسيء فهم وعلم الاستاذ الصرخي وكما قيل وعن انشتاين" ان الروح العظيمة دائماً تواجه معارضة من متوسطي الذكاء"
ولهذا لكي تكون عظيماً لا بد أن يُساء فهمك، ويهب الله لكل عقل الخيار بين الحقيقة والراحة..اختر منهما ما شئت، ولكن لن تظفر بكلتيهما، إن من يختار الراحة لا يشاهد الحقيقة ومن يختار الحقيقة يظل جوَّابا سابحا بعيدا عن كل مرفأ.لأنه دائماً مايُساء فهمه !
ومن أراد أن يكون رجلا، ينبغي أن ينشق عن السائد المألوف هذا ما ألفينا عليه آباؤنا ، ومن يحب أن يجمع ثمرة النخيل الخالد، ينبغي ألا يعوقه ما يسميه الناس خيرا، بل يجب عليه أن يكتشف إن كان ذلك خيرا حقا!! لا شيء في النهاية مقدس سوى نزاهة عقلك، حرر نفسك لنفسك يؤيدك العالم؛ وأن تكون إنساناً لا يحتاج منك أن تكون رجل دين! أو زاهداً متعبداً؛ بل أن تُحافظ علي فطرتك سليمة نقية وهي ستهديك طريقاً مستقيماً، إن الروح تسمو فلتسمو معها.

ــــــــــــــــــ
هيام الكناني

بقلم: #hudaah7@gmail.com

القراء 491

التعليقات

هيثم_الطائي

احسنتم بورك بقلمكم الحر

رياض_الفراتي

وفقكم الله تعالى

المعلمه_نهى

بوركتي حياك الله

نيران

مقال رائع احسنتم

أ.سجال

بوركتِ

doaa

بالتوفيق

بلاك_شادو

وفقكم الله إن شاء الله

حنين_الصرخي

بارك الله بكم

ميسون_الحسني

بوركت جهودكم موفقين ان شاء الله

رانية_احمد

عاشت الانامل

محمد_الصرخي

وفقكم الله

ريحانة_المصطفى_

موفقين ان شاء الله

علاء_الخالدي_

موفقين يارب

فاطمة_العالي_

بوركتم

ضرغام_البصراوي

بوركتم

كريم__حسن_

وفقكم الله

نرجس_باقر

حياكم الله

اشجان_حسن

سلمت اناملكم

اشجان_حسن

سلمت اناملكم

استبرق_الاسدي

مقال جدا راقي ..... بوركت الاقلا الحرة

منى_علي

بارك الله بجهودكم استاذة

احمد

موفقين

احمد_

بوركتم

ازهر_العراقي

مقال رائع

حيدر_علي_

حياكم الله

نور

عاشت الايادي

علاء__الخالدي_

وفقكم الله تعالى

محمدباقر_العراقي_

وفقكم الله

كبرياء_امرأة_

وفقكم الله

مريم_محمد

وفقكم الله

حيدر_علي_

موفقين ان شاء الله

بيداء_الديواني_

بوركت اناملكم

علي_احمد_

موفقين

ريان_الضاري_

حقيقة يقف القلم عاجز عن وصف امراءة هي نصف المجتمع تصل لهذه المرحلة من الايمان في قول الحق ونصرته واعطاء الحقائق من خلال توضيح افكارها التي تفيد المجتمع وتنصر الحق حياكم الله استاذتي الفاضلة هيام Read more at: http://watananews.com/jonews/article-news/194341.html#.Wk0lqdKWbIV

Alamal_Almourtaga

الانسان واقع فی تیار هذا التناقض ، فی تیار هذا الجدل بحسب محتواه النفسی ، بحسب ترکیبه الداخلی

مقالات ذات صلة

عقبات وأهوال الرحيل الى الآخرة ومُــنجياتها في بحث الطهارة للصرخي الحسني

نزيل السجون والتصدي الى تيار الإلحاد والزندقة

عندما تكونُ المرجعيةُ شمولية يتحققُ الأثر

أطفالُنا إن لَمْ نحتَضِنُهم ســيفسُدون، المحقق الأُستاذ يَُربّي

أمّ البنين مثالٌ للوفاء وتجسيدٌ للأُمّ الصالحة

الـراب المهــدوي بـين الإبـــداع والإنـــكار

 الفكر الحسيني والشباب ورسالة الإصلاح، المحقق الصرخي مُرشداً

على خٌطى الحسين، المُحقق الصرخي والتعامل العَملي مَعَ الهدف

رسالةُ الإمام السجاد للزُهري عامل لإصلاح النفوس... الصرخي إنموذجًا

النهضة الحسينية بين الديمومة والتجديد... المحقق الأستاذ مؤكدًا

براءة الطفولة والوعي العاشورائي جسّدتها حشود المحبين

الحَج رِحلة العُروج والوحدةِ المنشودة... الصرخي مؤكدًا

نَهج الإمام الباقر يتجسد بخُطى المُفكر الصرخي الحسني

الفتن ومُضّلاتها تترتب على كلام الخارجة التيمية!!! الأستاذ المحقق مؤكدًا

مصلحة الأمة ونجاتها بيد الأعلم الجامع للشرائط ..المحقق الصرخي أعلماً

الإمام الصادق "عليه السلام" صرخةٌ جريئةٌ تُعالِج الإنحراف الفكري بالعقل المحقق الصرخي إنموذجاً

التجاسّرُ الوضِيعُ لـِهدمِ قبورِ البقيع

 ِالإخلاص ملاك العبادة وهو سر من أسرار الله

دعوة لإستلهام قيم الإعتدال والوسطية من مجالس الشور والبندرية

شهر رمضان والشور المهــدوي تهذيب وروحانية

الشورالمهدوي بين الثابت والمتغير

الشورُالمهدويّ تطلعات في الرؤية والأنتماء

وصفة علاجية وسرها الشور والبندرية

الشوريصنع أنصار الله ويدك مكر الملحدين

الصلح خير .. دعوة لتنقية القلوب

صراع القــــوى وطُرق الخلاص

لكل مقام مقال

الملحد التـائـــــه !!

فاطمة الزهراء عليها السلام نورٌ يُضيء الأُسر الإسلاميّة

مبادرات شبابية بقصائد الشور والبندرية تشرح مفاهيم الإسلام

بين الشور والبندرية قصة ألــم وعقيدة أمم

تراجيديا المصائب والألم بقصائد الشور والبندرية !!

الشيطان عدو أزلــي لــِبني الإنسان

بطون تُتخــم وجيوب تُحرم

الأعتدال والوسطية سلوك مفقود في حياتنا

نور الإيمان يُحيي القلوب

الأنسان والترقي في درجــات الكمال

نهج الصحابة وأهل البيت نهج قرآني يا مارقة الفكر

زينب .. قمعت بموروثها الحسيني خداع الخوارج المارقة

معاجز زينب .. صبرها على نوائب الدنيا وفجائع الأيام !!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net