اخر الاخبار

السبت , 6 أكتوبر , 2018



رسالةُ الإمام السجاد للزُهري عامل لإصلاح النفوس... الصرخي إنموذجًا
__________________

الموقف العملي تجاه الشريعة والناس، هو ديدن الأئمة -عليهم السلام- فهم المصدر الموثوق، وكل حركة وسكون يمثل امضاء من قبلهم، لذا كان موقف الإمام السجاد -عليه السّلام- من أصحابِهِ وعلماء أهل زمانهِ النصح والإرشاد، ومراقبة أعمالهم وتقديم المشورة لهم تجاه أنفسهم وتجاه الأمة، ليصحح الانحراف الذي يحصل عندهم ثم يدلهم على الموقف الإسلامي الصحيح للحوادث والسلوكيات وتوضيح مفاهيم الشريعة الإسلامية وأصولها حينما تلتبس الأمور، فيجلي الأمر أمامهم ويوضح لهم حكم الله في المسائل واضحًا جليًا، لا لبس فيه، ثم يحذرهم من التقرب من الملوك ومداهنتهم أو تأييد الظالمين أفعالهم، والرضوخ لهم والعمل وفق أهواء وغرائز السلاطين وعباد الدنيا والدينار والدرهم.
ومثال ذلك موقف الإمام -سلام الله عليه- مع الزُهري وكيف يبادر في تصحيح سلوكه وتقويم أخلاقه وتوجيه النقد له بكل أدب واحترام، فيحاور العالم حتى يعترف بخطئه.
رسالة الإمام علي بن الحسين -عليهما السلام- للزهري، قال الإمام زين العابدين -عليه السلام-: "أمّا بعد، كفانا اللّه وإيّاك من الفتن ورحمك من النار، فقد أصبحت بحال ينبغي لمن عرفك بها أن يرحمك".
هذا الموقف الشرعي الأخلاقي للإمام علي بن الحسين -عليهما السلام- وهو يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويقدم النصح للعالِم الشيخ الزهري بعد قبوله للعمل في البلاط الأموي كمُرشد ديني ومرجع أعلى ومفتي الخلافة، وهذا ما جاهد المحقق الصرخي التطرق إليه فنحن على علم أنَّ الأمة لا زالتْ ولودًا، تلِد العلماء وطلَبة العلم وأهْل الدعوة والرشاد، الغيورين على دينها وهُوِيّتها، ومع تزايُد العلماء وتفرُّقهم في البلْدان وأصقاع الأرض، فإننا نسمع أحيانًا بفتاوى شاذَّة، تُخالف النَّصَّ الشرعي، فيطير لها أهلُ الأهواء والمرْجِفون فتزيدهم فتْنة، ويثبت لها أهلُ الإيمان والعلْم الراسخ، فتزيدهم تثْبِيتًا وإيمانًا كما فعل الصرخي الحسني وهو يكثر من النصح والإرشاد ويوجه الخطاب لكل حر عربي وغيره ويحث على رفض الفتن والشبهات ومن يدعو لسفك الدماء واباحة الأعراض وروادها ومشرعيها من الدجالين والمارقين ومروجي الدين الزائف ومشرعي أبواق الإعلام الذين عاثوا فسادًا في الأرض فها هنا يؤكد العالِم الصرخي الفعل الصريح لمن تسبب بسفك الدماء بين المسلمين والمغالاة حيث يذكر قائلًا في المحاضرة التاسعة لبحث (ماقبل المهد الى ماقبل اللحد) : "لا نستغرب ولا نعجب ولا نتهم بالغلو وإلّا فإبن تيمية يكون قد سبقنا بالغلو، نحن نحدد نشخص نشير إلى ابن تيمية لأنّ ابن تيمية والتيمية هم من أخذوا وحملوا لواء التكفير ولواء البراءة؛ لواء الولاء ورتبوا عليه العقوبات والتعزيرات والحدود والقتل والتهجير وكل ما يرتبط بهذه الإجراءات العنيفة الشديدة التعسفية الإرهابية".
وبنفس الأمر وكما فعل الإمام السجاد بالنصح وارشاد وتوجيه سلوك الزهري وما وقع فيه هنا يبين الصرخي حقيقة ما وقع فيه ابن تيمية واتباعه من سلوك اجرامي يرفضه الأسلام المحمدي الأصيل وهو بريء منه، لأن من يفعل هذا الإجرام هو خارج عن الإسلام ولم يلتزم بسنة رسولهِ وهذا هو النهج التيمي ودواعشه مكفرو المسلمين على اختلاف طوائفهم.

بقلم: #hudaah7@gmail.com

القراء 601

التعليقات

هيفاء_كاظم_الجبوري_

وفقكم الله وسدد خطاكم

شكران_احمد_العراقي_

سلمت الانامل احسنتم

منتضر_عمران_

زادكم الله توفيقا احسنتم

كاظم_حسين

الإصلاح ركيزة أساسية في الدين الإسلامي فبدون الإصلاح لغرق المجتمع بكُل فساد ، بل أن الدين الإسلامي يدعو لإصلاح المُجتمعات وإصلاح النفس أولاً فبصلاح النفس صلاح المجتمع بأسره

طيبه

وفقكم الله وسدد خطاكم

اشراق

موفقين

مهدي_العراقي

وفقكم الله تعالى

بيداء

وفقكم الله تعالى

نور_علي

وفقكم الله وسدد خطاكم

جلنار_

وفقكم الله تعالى

محمد_العراقي

احسنتم

رياض_الفراتي

وفقكم الله وسدد خطاكم

جود_حيدر

سماحة السيد الاستاذ اول من يلقم التيمية حجرا اخرسهم عما يتفوهون به عن حرمة زيارة القبور وشد الرحال اليها حين اعيت الكثيرين ممن يدعون العلم الحيل والشجاعة على مواجهتهم بالدليل والحجة الدامغة

احمد_كريم_

احسنتم موفقين

ساره

بارك الله فيك

شهد_قاسم

وفقكم الله

محمد_الجواد_

سدد الله خطاكم موفقين

حسام_مرتضى

موفقين

مريم_علي

ان الاستاذ المحقق السيد الصرخي هو رجل الدين الوحيد الذي فتح طاولة النقاش العلمي بين المذاهب الاسلامية بدون تكفير او عنصرية لذلك فالمجتمع العربي الاسلامي يحتاج الى هكذا عقلية لترميم واقع الامة الاسلامية المتفكك بسب الفكر التيمي التكفيري الداعشي المدمر

يقين

وفقكم الله

نبراس_الخالدي

الواجب الشرعي والأخلاقي يلزم كل عالم وفقيه ألسير على خطى الإمام علي بن الحسين -عليهما السلام- في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتصحيح مسار الأمة والعمل بما يخدم أمور المسلمين كما لمسنا ذلك في منهج المرجع السيد الصرخي الحسني بإسكات أبواق التيمية وإنتشال الأمة من آفة التكفير والقتل والتقاتل والتهجير

اميمة_الدليمي

احسنتم استاذه هيام الكناني لابد لكل عصر من مصلح ومرشد روحي ليمارس دوره في انقاذ المجتمع مما وقع عليهم من حيف وخلط امور لايعرف ماهو الصواب وماهو الخطأ ونا ياتي دور المصلح والمرشد كي يوضح ماهو الخطأ واي الطرق عليهم السلوك فيكون ابا روحيا لخلاص الناس من حبائل المخادعين المدلسين للحقائق فيكون نورا يهتدى به

مقالات ذات صلة

عقبات وأهوال الرحيل الى الآخرة ومُــنجياتها في بحث الطهارة للصرخي الحسني

نزيل السجون والتصدي الى تيار الإلحاد والزندقة

عندما تكونُ المرجعيةُ شمولية يتحققُ الأثر

أطفالُنا إن لَمْ نحتَضِنُهم ســيفسُدون، المحقق الأُستاذ يَُربّي

أمّ البنين مثالٌ للوفاء وتجسيدٌ للأُمّ الصالحة

الـراب المهــدوي بـين الإبـــداع والإنـــكار

 الفكر الحسيني والشباب ورسالة الإصلاح، المحقق الصرخي مُرشداً

على خٌطى الحسين، المُحقق الصرخي والتعامل العَملي مَعَ الهدف

رسالةُ الإمام السجاد للزُهري عامل لإصلاح النفوس... الصرخي إنموذجًا

النهضة الحسينية بين الديمومة والتجديد... المحقق الأستاذ مؤكدًا

براءة الطفولة والوعي العاشورائي جسّدتها حشود المحبين

الحَج رِحلة العُروج والوحدةِ المنشودة... الصرخي مؤكدًا

نَهج الإمام الباقر يتجسد بخُطى المُفكر الصرخي الحسني

الفتن ومُضّلاتها تترتب على كلام الخارجة التيمية!!! الأستاذ المحقق مؤكدًا

مصلحة الأمة ونجاتها بيد الأعلم الجامع للشرائط ..المحقق الصرخي أعلماً

الإمام الصادق "عليه السلام" صرخةٌ جريئةٌ تُعالِج الإنحراف الفكري بالعقل المحقق الصرخي إنموذجاً

التجاسّرُ الوضِيعُ لـِهدمِ قبورِ البقيع

 ِالإخلاص ملاك العبادة وهو سر من أسرار الله

دعوة لإستلهام قيم الإعتدال والوسطية من مجالس الشور والبندرية

شهر رمضان والشور المهــدوي تهذيب وروحانية

الشورالمهدوي بين الثابت والمتغير

الشورُالمهدويّ تطلعات في الرؤية والأنتماء

وصفة علاجية وسرها الشور والبندرية

الشوريصنع أنصار الله ويدك مكر الملحدين

الصلح خير .. دعوة لتنقية القلوب

صراع القــــوى وطُرق الخلاص

لكل مقام مقال

الملحد التـائـــــه !!

فاطمة الزهراء عليها السلام نورٌ يُضيء الأُسر الإسلاميّة

مبادرات شبابية بقصائد الشور والبندرية تشرح مفاهيم الإسلام

بين الشور والبندرية قصة ألــم وعقيدة أمم

تراجيديا المصائب والألم بقصائد الشور والبندرية !!

الشيطان عدو أزلــي لــِبني الإنسان

بطون تُتخــم وجيوب تُحرم

الأعتدال والوسطية سلوك مفقود في حياتنا

نور الإيمان يُحيي القلوب

الأنسان والترقي في درجــات الكمال

نهج الصحابة وأهل البيت نهج قرآني يا مارقة الفكر

زينب .. قمعت بموروثها الحسيني خداع الخوارج المارقة

معاجز زينب .. صبرها على نوائب الدنيا وفجائع الأيام !!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net