اخر الاخبار

الإثنين , 22 أبريل , 2019


عقبات وأهوال الرحيل الى الآخرة ومُــنجياتها في بحث الطهارة للصرخي الحسني
=========================================

هناك حقيقة لــطالما حيّرت العقول، وحطّمت أماني الخلود، وأجبرت الناس على اختلاف منازلهم أن يروا الحياة محطة عابرة، لا خلود فيها ولا قرار.
ما أحوجنا الى وقفة متأملة مع حقيقة الموت،تلك الحقيقة المرّة التي يرحل بها الإنسان من حياة إلى أخرى، ومن دار إلى دار..
ففريق منهم قد أدرك سرّ الحياة، فآمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ نبياً ورسولاً، وعلم من دينه أن الحياة رحلة إبتلاء، يعبرها المؤمن مسافراً إلى ربه، يرجو زاداً يبلغه إليه سالماً غانماً، وفريق منهم أدرك تفاهة الحياة وقصرها واندثارها، بَيْدَ أنه ضلّ الطريق، فاتخذها قراراً، ورضي بها منزلاً، ولم يعمل لزاد رحلته حسابًا! فهو في تناقض واضطراب، وتضادٍّ وعذاب.
فيا أيها الانسان من أي الفريقين أنت ؟ وهل أعددت زاداً للرحيل؟فأنت لامحالة عابر سبيل ، وأنت في النهاية سترحل! وفي سائر الحالات أنت عابرها! فمُنى الخلود كالظل الزائل، {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مّن قَبلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} [الأنبياء:34]، هكذا خلق الله الحياة، وهكذا أرادها، {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ . وَيَبَقَى وَجْهُ رَبِكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ} [الرحمن:27،26]، الكل وإن طالت الأعمار راحل، وبريق الدنيا مهما لمع زائل، وعمودها مهما استقام مائل،فالطريق طويلة والمآسي على الطريق كثيرة.
وهنا أيها القارىء النبيه لابد من ذكر العقبات والأهوال التي يمر بها الانسان من خلال ماقرأنا وتفحصنا في بحث الطهارة للسيد الحسني الصرخي دون ذكر مقدمتها وتفاصيلها التي ذكرها سماحته مراعاةً للاختصار والتي ترافق الانسان من حين الاحتضار الى قيامه بين يدي الله سبحانه:
قال سماحته: والكلام في عدة محطات:
المحطة الاولى: الحسرة.
المحطة الثانية: العديلة وسوء العاقبة.
المحطة الثالثة: ابليس واتباعه.
المحطة الرابعة: الملائكة.
المحطة الخامسة: ملك الموت.
المحطة السادسة: الموت.
المحطة السابعة: القبر.
المحطة الثامنة: منكر ونكير.
ويقول سماحته : هذه محطة بحثنا الاخيرة في هذا المقام، وذكرنا سابقاً تليها كثيرة وكثيرة اشد عذاباً واعظم اهوالاً، وهذه المحطة تمثل الامتحان والاختبار الذي بانتهائه واجتيازه سننتقل الى حياة اخرى وهي البرزخ، فـ أما الفوز والنجاح فتكون معنا الملائكة تؤنسنا في القبر الذي يصير روضة من رياض الجنة، فنكون منعمين ومكرمين الى يوم القيامة والنشر والحشر، واما الفشل والسقوط والانحطاط فيخلى بيننا وبين ابليس وشياطينه، وسيوكل بنا زبانية العذاب فنكون من المحرومين المعذبين الى يوم القيامة والحشر والنشر..
فمن أراد النجاة فليتزود للرحيل فأن خير زادك هو زاد التقوى {...وَتَزَوَّدُوا فَإنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى..} [البقرة:197]، وهي: اسم جامع لكل ما يحبه ويرضاه من القيام بفرائضه، والتزام أوامره، وإجتناب نواهيه، والمسارعة إلى محابه، فلنصحح مسارنا ، ونبذل جهدنا لمعرفة حقيقة الأعمال، لهذا فقد وضّح وبين لنا سماحة السيد الحسني الصرخي(دام ظله) أموراً وارشادات وعلمنا أحكاماً ومنجيات تقينا شرور هذه الحياة وتزودنا بخير زاد الاخرة ، وسنذكر لكم ماخطه قلمه الشريف عن المنجيات من الأهوال والمحطات التي ذكرها سماحته، والتي تبدأ بمواجهة الانسان للاحتضار، وسنذكرها كذلك دون ذكر مقدمتها وتفاصيلها اللتان ذكرها سماحته مراعاةً للاختصارِ ايضاً حتى ننتفع بما خطه لنا قلمه الشريف:
المنجيات
المنجي الاول: قراءة القرآن.
المنجي الثاني: الصلاة.
المنجي الثالث: الصيام.
المنجي الرابع: الحج.
المنجي الخامس: الدعاء.
المنجي السادس: الطهارة من الذنوب والاحداث والاخباث.
المنجي السابع: التخلي عن رذائل الاخلاق ومساوئ الاعمال والتحلي بفضائل الاخلاق ومحاسن الاعمال.
المنجي الثامن: زيارة الحسين.
المنجي التاسع: الدفن في النجف الاشرف.
المنجي العاشر: الولاية (لمحمد وآل محمد).
فمن اراد معرفة التفاصيل اكثر فعليه زيارة
الموقع الرسمي للسيد الحسني الصرخي
الرسالة العملية / المنهاج الواضح
كتاب الطهارة ج2
بحث الرحيل الى الآخرة

وهنيئا لمن تزود من الدنيا إلى الآخرة، ومن المحطة العاجلة إلى المحطة الآجلة، ومن ضيق المعاش إلى سعة المعاد، ومن دار الرحيل إلى دار البقاء.

ــــــ
هيام الكناني

بقلم: #hudaah7@gmail.com

القراء 512

التعليقات

امير_الكوتي_

وفقكم الله

الامل_المرتجى_

قال الله تعالى: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ علينا أن نأخذ وقايتنا مِن سخط الله عز وجل وعذابه؛ وذلك بامتثالِ المأمور، واجتناب المحظور ونسألُ الله أن يختم لنا بخاتمة السعادة، وأن يرزقنا الحسنى وزيادة، وأن يجعلَنا من عباده المتَّقين الذين يسعدون في الدنيا بالطاعات ومحبة رب العالمين، وفى الآخرة بالجنَّاتِ والنظر إلى وجه الله الكريم.

فرقان_صبار_

بارك الله بكم

مقالات ذات صلة

عقبات وأهوال الرحيل الى الآخرة ومُــنجياتها في بحث الطهارة للصرخي الحسني

نزيل السجون والتصدي الى تيار الإلحاد والزندقة

عندما تكونُ المرجعيةُ شمولية يتحققُ الأثر

أطفالُنا إن لَمْ نحتَضِنُهم ســيفسُدون، المحقق الأُستاذ يَُربّي

أمّ البنين مثالٌ للوفاء وتجسيدٌ للأُمّ الصالحة

الـراب المهــدوي بـين الإبـــداع والإنـــكار

 الفكر الحسيني والشباب ورسالة الإصلاح، المحقق الصرخي مُرشداً

على خٌطى الحسين، المُحقق الصرخي والتعامل العَملي مَعَ الهدف

رسالةُ الإمام السجاد للزُهري عامل لإصلاح النفوس... الصرخي إنموذجًا

النهضة الحسينية بين الديمومة والتجديد... المحقق الأستاذ مؤكدًا

براءة الطفولة والوعي العاشورائي جسّدتها حشود المحبين

الحَج رِحلة العُروج والوحدةِ المنشودة... الصرخي مؤكدًا

نَهج الإمام الباقر يتجسد بخُطى المُفكر الصرخي الحسني

الفتن ومُضّلاتها تترتب على كلام الخارجة التيمية!!! الأستاذ المحقق مؤكدًا

مصلحة الأمة ونجاتها بيد الأعلم الجامع للشرائط ..المحقق الصرخي أعلماً

الإمام الصادق "عليه السلام" صرخةٌ جريئةٌ تُعالِج الإنحراف الفكري بالعقل المحقق الصرخي إنموذجاً

التجاسّرُ الوضِيعُ لـِهدمِ قبورِ البقيع

 ِالإخلاص ملاك العبادة وهو سر من أسرار الله

دعوة لإستلهام قيم الإعتدال والوسطية من مجالس الشور والبندرية

شهر رمضان والشور المهــدوي تهذيب وروحانية

الشورالمهدوي بين الثابت والمتغير

الشورُالمهدويّ تطلعات في الرؤية والأنتماء

وصفة علاجية وسرها الشور والبندرية

الشوريصنع أنصار الله ويدك مكر الملحدين

الصلح خير .. دعوة لتنقية القلوب

صراع القــــوى وطُرق الخلاص

لكل مقام مقال

الملحد التـائـــــه !!

فاطمة الزهراء عليها السلام نورٌ يُضيء الأُسر الإسلاميّة

مبادرات شبابية بقصائد الشور والبندرية تشرح مفاهيم الإسلام

بين الشور والبندرية قصة ألــم وعقيدة أمم

تراجيديا المصائب والألم بقصائد الشور والبندرية !!

الشيطان عدو أزلــي لــِبني الإنسان

بطون تُتخــم وجيوب تُحرم

الأعتدال والوسطية سلوك مفقود في حياتنا

نور الإيمان يُحيي القلوب

الأنسان والترقي في درجــات الكمال

نهج الصحابة وأهل البيت نهج قرآني يا مارقة الفكر

زينب .. قمعت بموروثها الحسيني خداع الخوارج المارقة

معاجز زينب .. صبرها على نوائب الدنيا وفجائع الأيام !!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net