اخر الاخبار

الجمعة , 21 سبتمبر , 2018



براءة الطفولة والوعي العاشورائي جسّدتها حشود المحبين
___________________

لاتلوموني... إنه العشق الفطري، إنها البراءة الحسينية، هؤلاء هُم أطفال المحبة ورسل السلام وأنامل الرحمة، فها هي مواسم الهجرة من جديد، حاملة ترانيم الشوق والحنين، خطتها خفقات قلوب الوالهين وجادت بها مع الأنين إلى حيث الحسين وزينب والأكبر والعباس والرضيع، رسمتها قطرات دمع تناثرت على وجوه المحبين ولهجت بها ألسن الذاكرين "حب الحسين أجنني"
من كربلاء نعيد بناء ما ضاع منا، ومن عاشوراء يعود لنا الزمان شمسًا وضياء وحرية، أجيال تعشق الحرية وتتوق إلى الشهادة تحت راية الحق بنداء يا لثارات الحسين، وعبر العصور المتمادية تتجدد الأجيال ونلحق بالمستقبل الذي ينتظر أطفالنا ليوم لا حياة فيه بدون حسين ولا نهار له بدون عاشوراء.
إنها البراءة الفطرية في مواجهة الفكر التكفيري الإرهابي الذي يستبيح طفولتها ويلتهم دماءها ويشتت اشلائها، فهم يبيعون العالم بتكفيرهم إرهابًا دمويًا ودمارًا تكفيريًا شاملًا، وفسادًا شيطانيًا...
صور من تراجيديا كربلاء تجّسدت بأنامل وصرخات الطفولة، حب الحسين جمعهم... عشق تجسد في شورِ وتسبيحِ وقصائدِ، بين أيد كرست حركتها لكربلاء.
رسالة يوجهها أشبال الشور الحسيني إلى كل العالم أنَّ نهج الإمام الحسين يجسد كل القيم الإنسانية الخيرة في السلام والأمن والحرية والعطاء والبناء.
ومن زاوية الحرص والأمانة لمستقبل أطفالنا وطمعًا لتفعيل دور الطفل في إحياء ذكرى عاشوراء، كانت لهيئات الشور التغطية الكاملة لملحمة الركب الحسيني في مواجهة التطرف والجهل السائد آنذاك والدور الإعلامي كشف ملابسات الجريمة البشعة المقيتة، وشكّل حضور الأشبال والأطفال خلال مواكب المسير لـــ (شور منهج آل الرسول .. تقوى - وسطية - أخلاق) وتحت شعار (الشور تربية على منهج آل الرسول) لمكاتب المرجع الأستاذ الصرخي.
منذ الأيام الأولى لمحرم الحرام 1440 هجرية، لوحة فنية ابداعية معبرة عن الوعي الحسيني الرسالي الذي تجسد في مشاركتهم خلال تلك المواكب وحملهم للشعارات التربوية والأخلاقية والوطنية الهادفة اضافة لتفاعلهم اللافت مع القصائد الحسينية والتزامهم في التنظيم والترتيب الخاص بتلك المواكب والمجالس مما جعل لحضورهم البصمة والتميّز.
ولكي لا تتجرَّد الصورة وتبقى محصورة في التاريخ من المفيد ربط أحداث كربلاء وظروف كربلاء بأحداث الواقع المعاش التي يفهمها الطفل والناشئة ويدركونها، وبهذا يكون الربط بين التاريخ والواقع عاملًا في تقريب الفكرة، ويؤهل المستمع لتبني الموقف الحسيني الذي يرمز إلى الحق والعزة والشجاعة والأخلاق والرضوان الإلهي. هذا الربط بالواقع يحقق الفعَّالية باتجاهين:
الأول من عاشوراء للتأسي بها في واقعنا
والثاني من واقعنا لفهم وإدراك المعاني العاشورائية، ما يجعل الطفل والشبل جزءًا من المسار العام المرتبط بخط كربلاء.
ولهذا أشار المحقق الصرخي في بحثه (الثورة الحسينية والدولة المهدوية) إلى الدور والهدف من غاية كربلاء حيث قال: "لترسيخ الثورة الحسينية وأهدافها في أذهان الناس وقلوبهم ولشحذ المخلـصين وتأسـيس الاسـتعدادات الروحيـة والجسدية وتحقيق التكاملات الفكرية والعاطفية والسلوكية، ولتهيئة القواعد والشرائح الاجتماعية التي تحتضن أطروحة الأخذ بالثأر والمحقق للعدل - عليه السلام - والانتصار له –عليه الـسلام - والثبـات علـى ذلـك، تــصدّى الأئمـة المعصومون -عليهم السلام- لتربية الأجيال وتحقيق الأهداف، وقد جعلوا المنبر الحسيني الوسيلة الرئيسية في تلك التربيـة الرسالية الإلهية، فقد عقدوا المجالس وأرشدوا الناس إلى ما يترتب عليها من آثار في الدنيا والآخرة".
نعم هكذا نستطيع أنْ نُجسد المعاني الحقيقية لكربلاء، بعد ساعات متواصلة من السير والخطى، تبقى القلوب عطشى إلى قطرة حب من قلبه الكبير.. تروي ظمأ عشقنا، حياتنا،أحلامنا، فتسيل ينابيع صفائناوتزهر وريقات أملنا وتتلألأ أعيننا بأنوار القادم وكي تشرق أيامنا بصباحات الحضور المهدوي.

هيام الكناني

بقلم: #hudaah7@gmail.com

القراء 559

التعليقات

طيبه_الواصطي

الله يوفقكم

جلنار_

وفقكم الله تعالى

اريام_العراقي

احسنت وفقك الله استاذة

مهدي_العراقي

وفقكم الله تعالى

المعلمه_نهلى

وفقك الله اااااااااااااااحسنتي

قاسم_محمد

عظم الله أجورنا واجوركم ، موفقين

هدير_البحر_

آجركم الله ياأنصار الحق انصار الشور المقدس

منار_سعد

عظم الله لكم الأجر والثواب بارك الله فيكم على خدمة الحسين عليه السلام

حسام_مرتضى

حياكم الله

هيفاء_كاظم_الجبوري_

‏‎#الحسينُ_ثورةُ_أخلاقٍ_واعتدالٍ وفقكم الله احسنتم

أنمار_الحسيني

وفقكم الله تعالى

فتحي_محمود

آيدكم الله بنصره

المعلمه_نهى_

كتابات رائعة اااااااااااااحسنتي

جود_حيدر_

قبسات مضيئة من عاشوراء الحسين أصبحت ثورة الحسين ونهضته وتضحيته هي الهدف والغاية التي ملكت القلوب وصُـهرت أمامهـا النفـوس فانقادت لها بشوق ولهفة حاملة الأرواح على الأكفّ راغبة في رضا الله تعالى لنصرة أوليائه وتحقيق الأهـداف الإلهيـة. من بحث " الثورة الحسينية والدولة المهدوية " للأستاذ المحقق

مريم_علي

قبسات مضيئة من عاشوراء الحسين احتاجت النهضة الحسينية الـتي جعلها الشارع المقدس المحـور والقطـب إلى الاسـتمرار والديمومة والتجديد على طول التاريخ حتى تحقق الأهداف الإلهية التي من أجلها اتّقدت وانطلقت الثـورة المقدسـة، فذكر الإمام الحسين - عليه السلام - والتأسي بـه ومـذاكرة واقعة الطفّ وعقد المجالس والبكي والتباكي بها والحثّ على ذلك من قبل الأنبياء - عليهم السلام - وخاتم النبيين – صلوات الله عليه وعلى آله - وسيد الوصيين - عليه السلام - وأبنائـه المعصومين - عليهم السلام -، كلّ ذلك يـصبّ في إعطـاء الروح والحياة والاستمرارية والديمومة والثبوت لثورة الإمام الحسين - عليه السلام -. من بحث " الثورة الحسينية والدولة المهدوية " للأستاذ المحقق

مقالات ذات صلة

عقبات وأهوال الرحيل الى الآخرة ومُــنجياتها في بحث الطهارة للصرخي الحسني

نزيل السجون والتصدي الى تيار الإلحاد والزندقة

عندما تكونُ المرجعيةُ شمولية يتحققُ الأثر

أطفالُنا إن لَمْ نحتَضِنُهم ســيفسُدون، المحقق الأُستاذ يَُربّي

أمّ البنين مثالٌ للوفاء وتجسيدٌ للأُمّ الصالحة

الـراب المهــدوي بـين الإبـــداع والإنـــكار

 الفكر الحسيني والشباب ورسالة الإصلاح، المحقق الصرخي مُرشداً

على خٌطى الحسين، المُحقق الصرخي والتعامل العَملي مَعَ الهدف

رسالةُ الإمام السجاد للزُهري عامل لإصلاح النفوس... الصرخي إنموذجًا

النهضة الحسينية بين الديمومة والتجديد... المحقق الأستاذ مؤكدًا

براءة الطفولة والوعي العاشورائي جسّدتها حشود المحبين

الحَج رِحلة العُروج والوحدةِ المنشودة... الصرخي مؤكدًا

نَهج الإمام الباقر يتجسد بخُطى المُفكر الصرخي الحسني

الفتن ومُضّلاتها تترتب على كلام الخارجة التيمية!!! الأستاذ المحقق مؤكدًا

مصلحة الأمة ونجاتها بيد الأعلم الجامع للشرائط ..المحقق الصرخي أعلماً

الإمام الصادق "عليه السلام" صرخةٌ جريئةٌ تُعالِج الإنحراف الفكري بالعقل المحقق الصرخي إنموذجاً

التجاسّرُ الوضِيعُ لـِهدمِ قبورِ البقيع

 ِالإخلاص ملاك العبادة وهو سر من أسرار الله

دعوة لإستلهام قيم الإعتدال والوسطية من مجالس الشور والبندرية

شهر رمضان والشور المهــدوي تهذيب وروحانية

الشورالمهدوي بين الثابت والمتغير

الشورُالمهدويّ تطلعات في الرؤية والأنتماء

وصفة علاجية وسرها الشور والبندرية

الشوريصنع أنصار الله ويدك مكر الملحدين

الصلح خير .. دعوة لتنقية القلوب

صراع القــــوى وطُرق الخلاص

لكل مقام مقال

الملحد التـائـــــه !!

فاطمة الزهراء عليها السلام نورٌ يُضيء الأُسر الإسلاميّة

مبادرات شبابية بقصائد الشور والبندرية تشرح مفاهيم الإسلام

بين الشور والبندرية قصة ألــم وعقيدة أمم

تراجيديا المصائب والألم بقصائد الشور والبندرية !!

الشيطان عدو أزلــي لــِبني الإنسان

بطون تُتخــم وجيوب تُحرم

الأعتدال والوسطية سلوك مفقود في حياتنا

نور الإيمان يُحيي القلوب

الأنسان والترقي في درجــات الكمال

نهج الصحابة وأهل البيت نهج قرآني يا مارقة الفكر

زينب .. قمعت بموروثها الحسيني خداع الخوارج المارقة

معاجز زينب .. صبرها على نوائب الدنيا وفجائع الأيام !!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net