دعوة لإستلهام قيم الإعتدال والوسطية من مجالس الشور والبندرية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاشك إن من أبرز مقاصد الشريعة الإسلامية وأهم غاياتها الكبرى ؛ حفظ الدين والأنفس ؛ وحماية قيم ومبادىء الإسلام الصحيحة من الإنحراف والتشويه ؛ لتحقيق مصلحة الفرد والجماعة والأمة، وإيجاد التوازن والإعتدال الذي به تدوم الأوضاع والأحوال على منهج حسن ووضع مستقر؛ فالوسطية هي الميزان والموازنة والتوازن بين الثبات والتغيير بين الحركة والسكون ؛ و الاعتدال في الإعتقاد والموقف والسلوك والنظام والمعاملة والأخلاق، وهذا يعني أن الإسلام دين معتدل غير جانح ولا مفرط في شيء من الحقائق، فليس فيه مغالاة في الدين،ولا تطرف ولا شذوذ في الاعتقاد،ولا إستكبار ولا خنوع ولا ذل ولا إستسلام ولا خضوع وعبودية لغير الله تعالى ؛ ولا تخرج معاني الوسطية عن العدل والفضل والخيرية،والنِّصف والبينية ، والتوسط بين طرفين، ولا يصح إطلاق مصطلح (الوسطية) على أمر إلا إذا توفرت فيه الملامح التي ذكرناها ..
وهكذا فإن الوسطية سمة ثابتة بارزة في كل باب من أبواب الإسلام في الاعتقاد، والتشريع، والتكليف، والعبادة، والشهادة والحكم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله، والأخلاق والمعاملة، وكسب المال وإنفاقه، ومطالب النفس وشهواتها ؛ لهذا داب مؤسسي مجالس الشور والبندرية على
عقد العزم على أنْ يكون رمضان فرصة للتّغيير نحو الأفضل، وتحسين الذَّات، وتصحيح الأخطاء، والاستمراريّة على ذلك حتى يكون رمضان فترة تهذيب للسلوك وتقوية للاواصر الانسانية ودعوة للحفاظ على جيل الامة من الآنحراف والتميع والانحطاط في زمن المنكرات والشبهات وإعداد العدة لوقاية الجيل الجديد من استفحال كل الظواهر العالقة وإيجاد الفرد الصالح النافع لنفسه وأمته..
بهذا كانت كل محافل مجالس الشور والبندرية من قصائد ورواد فكر ورواديد وحضور تستلهم الأخلاق والوسطية والاعتدال والحضور والقرب الاسلامي الصحيح من مجالس الشور والبندرية وتعزز القيم الاسلامية في نفوسهم وسرائرهم فيزدادوا بذلك قوة وصلابة وتقوى وإيمان ليكون النفع في الدنيا والآخــرة.
+++++++++
هيام الكناني