الشورالمهدوي بين الثابت والمتغير
ـــــــــــــــــــــــ
لاشك ان الدين الاسلامي وكما أراده الله جل علاه صالح لكل زمان ومكان ؛ كما أنه دين تقدم وتطور وإزدهار ؛ ومرونة هذا الدين الاسلامي القيم ووسطيته حققت التوازن الفريد بين الثابت والمتغير في المجتمع المسلم ؛ كما ان من روعة الدين الاسلامي هو قدرته على إستيعاب كل المتغيرات الطارئة على حياة المسلم بفضل نخبة من دعاة الله المصلحين المخلصين ؛ وبعد انتشار الفتن وتسلّط الأعداء على عقيدتنا وبلادنا وخيراتنا من كل حدب وصوب لا بد من وقفة جادة و التصدي للفتن ودحرها والتعامل مع المتغيرات بما لايعارض الثوابت الشرعية أنطلاقاً من مرونة الدين ووسطيته لترشيد مسيرة الأمة الاسلامية وتوجيه شبابها الى كيفية الاستفادة من المعطيات الحضارية للعلوم والثقافات تحت مظلة الحفاظ على ثوابت الاسلام ورأب الصدع وجمع الشمل الاسلامي ولأجل أصلاح النفس الانسانية وبقاء الدين لابد من تهيئة الأجواء لشبابنا وحفظهم بالابتعاد عن بيئة الفساد الديني والخلقي والابتعاد عن الدخول في معترك الخلافات بينالمسلمين وتقوية إيمانهم بفعل الطاعات الواجبة ، وترك المنكرات المحرَّمة والتمسك بقيم الاسلام الصحيح وهذا هو نهج محمد وال محمد ودورهم عليهم السلام الرائد في التصدي للشبهات والفتن من خلال اعطاء الحلول الناجعة والخيارات والقرارات الصحيحية مع الحفاظ على القواعد الشعبية والاخذ بهم الى بر الامان..
لذا دأبت مرجعية الصرخي الحسني لــِحضن الشباب المسلم الواعد وفق المنهج الاسلامي الوسطي المعتدل بالتمسك بكتاب الله وسنة رسوله كما قال الله تعالى: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الزخرف: 43].
والتوجّه إلى الله والاعتماد عليه:بالتوبة الصادقة وملازمة الاستغفار والإلحاح بالدعاء والتقوى بطاعته واجتناب فيما عنه نهى وزجر:كما قال الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31]
و الالتفاف حول العلماء الربانيين والمصلحين الصادقين العاملين ؛ قال الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 83
فكان من العلاجات الناجعة لحفظ الشباب التمسك بالشعائر الالهية كونها تعتبر مدرسة تربوية وأخلاقية وإيمانية تلهم المجتمع الإسلامي على وجه الخصوص معطيات الاسلام الصحيح ومنهجه القويم حتى تحولت الشعائر إلى مؤسسة ثقافية في الجسم الإسلامي وضرورة تقام في كل زمان توحد المشاعروتحصن الأمة من التشويه والتحريف والإختراق , ومجابهة الفكر المتدني الهدّام بالفكرالقويم البنّاء ؛ وتعمق الإرتباط الروحي بمدرسة أهل البيت ((عليهم السلام)) وكان لطوري الشور والبندرية الدور البارز في بث الحماسة بين صفوف الامة الاسلامية لتعميق الشعور وندب المأمول الموعود الذي تنتظره البشرية جمعاء ليقيم العدل والقسط ويزيح الظلام والجهل.
وهنا يقيم مشروع الشباب المسلم الواعد وهيئات الشور المهدوي
مهرجان (الشور المَهْدَوي.. تَقْوى - وَسَطِيّة - أخلاق)..
وتحت شعار: (الشور يصنَع أنصارَ الله أنصارًا للمهدي) وبمشاركـة نخبــة مــــن الرواديـد والذاكريـن من أشبال وشباب الشور المبارك. و ذلك في مسجد المرسلات وحسينية سفينة النجاة في مدينة المهناوية، يوم الخميس :
2018/5/17 م
الساعة (8) مساءً
و الدعوة عامة للجميع
|| 07805750250 ||
|| لمشاهدة بثّ المهرجان على الروابط التالية :
||»» الفيس بوك
www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/
||»» اليوتيوب
www.youtube.com/user/2alhasany
ــــــــ
هيام الكناني