اخر الاخبار

الثلاثاء , 8 مايو , 2018



الشورُالمهدويّ تطلعات في الرؤية والأنتماء

في هذه الأجواء المشحونة بالصراع العقائدي لا بدّ للإنسان أن يدلي بدلوه ويعلو بحجته ويجادل بالتي هي أحسن في سبيل بناء عقيدة رصينة مستمدة من الأدلة العقلية والنقلية بعيدة عن جنوح العاطفة وإفرازات التمذهب.و الحديث عن الإمام المهدي عليه السلام يختلف باختلاف الثقافة التوعوية التي يحملها المخاطب والأسس والتراكمات التي بنيت عليها شخصيته العقائدية، وكما ان للحديث العلمي مكانه الخاص وزمانه حيث يمكن تحصيل النتائج واعطاء الثمار فيما اذا كان هناك من يخالفك الفكر والاعتقاد ويجحد بايات الله الدالة على طرح قضية الامام كــُسنة تأريخية لابد من حصولها ..
اما اذا كان الحديث مع المنتظرين فالأمر سيأخذ منحى مختلف وسيكون له مذاقه الخاص ولونه المنفرد, لأن المتلقي مهيأ ومعدّ لمثل هذه الاطروحة أساساً فتراه يحمل في قلبه العقيدة المهدوية متطلعاً إلى مولاه تطلعه لاشراقة الشمس في أوّل إطلالها وجمال بزوغها.
فالشور المهدوي مفردةٌ من مفردات ثقافة أهل البيت عليهم السلام ومنهجٌ من مناهج أدبيات خطابهم.. انها ثقافة الإنسانية متجهةً نحو كمالاتها في الاصلاح والارتقاء إلى معارج الوعي في علاقتها بهذا الكون ومكنوناته.. هكذا يمكننا أن نقرأ الانتظار في الشور المهدوي بثقافته الإنسانية وبمنابعه الإسلاميّة الصحيحة، وليس كما يتصوره البعض بأنه الجهل والخنوع والاستكانة والخضوع.. أنه العمل والبناء نحو إنسانيةٍ يسودها السلام ويعمها الود والتفاهم.
ولعل أرقى مايصل اليه الأنسان المحب هو عمارة القلب بذكر محبوبه كما في الدعاء( بذكرك عاش قلبي) فالذاكر لامامه على وجه الحقيقة هو من تكون جوارحه وجوانحه وجميع وجوده ناطقاً ولهاً بذكره ..وبهذا الذكر يحصل الأطمئنان والراحة والانس وهو مدعاة الى العمل والصبر والمصابرة في طريق الأنتظار ففي المناجاة يقول الإمام زين العابدين عليه السلام: (وَآنِسْنَا بِالذِّكْرِ الْخَفِيِّ وَاسْتَعْمِلْنَا بِالْعَمَلِ الزَّكِيِّ وَالسَّعْي الْمَرْضِيِّ)
فلا بدّ أن يكون مجرى الحديث عاطفياً تعبوياً مع من حمل في فكره عقيدة الانتظار وآمن بها في قلبه ؛ وليس المقصود من حب الإمام هو الأعتقاد بوجوب محبته فإنها من القضايا الضرورية في الفكر الأسلامي ؛ لكن المقصود والذي يسعى الفرد المنتظِروكذلك المجتمع المنتظِر إلى تحقيقه والوصول إليه هو جوهر الحب ولبّه وأصل العشق ومعدنه ومنبت الوله ومركزه...
لا بدّ للمنتظر من السعي الجاد والفاعل لاستشعار حضور الإمام عليه السلام وتنسم عبيره الفواح والهيام به والشوق للقياه، وأن لا يقرّ له قرار ولا يهنأ له عيش ولا يهدأ له بال ولا يرقأ له دمع إلاّ باكتحال نواظره بطلعته الرشيدة وغرته الحميدة.
هكذا هو الانتماء كما العلم يحصل بالكسب والتعلم فهكذا العاطفة الصادقة والحبّ الصافي والعشق الخالص لا يأتي جزافاً بل لا بدّ له من السير والسلوك والجدّ والاجتهاد والحركة والمثابرة في طريق رسمهُ لنا أئمّة الهدى وخطه لنا قادة الورى وثابر على سلوكه العلماء وثبت على نهجه العرفاء وولج في بحر أمواجه الأولياء.
فلا بدّ للوالج في أعماق الحب، والسابح في غمراته أن يسلك الطريق ويحث الخطى ويديم المسير
فالضلالة والغرق في بحر التيه ناتج عن الجهل وعدم المعرفة ؛ وحينما نلاحظ الدعاء وربطه بين معرفة الحجة وبين النجاة من الضلال يتبين لنا العنصر الوحيد المنجي والمنقذ في الدارين هومعرفة الأمام وان لامعرفة بالله ولا رسوله دون معرفة الامام فذكر الامام والوله بعشق قضيته هو ماء الحياة للمنتظِر وهو الاكسير الأعظم الذي به يحصل اللقاء الروحي والتعلق في المحبوب حتّى لا يريد خيراً إلا من خلاله ولا يأمل شيئاً إلا عن طريقه.

http://cutt.us/v9b1R

ــــــــــــ
هيام الكناني

بقلم: #hudaah7@gmail.com

القراء 696

التعليقات

مريم

حي الله كاتبتنا البطلة

بنين

وفقكم الله في نصرة الحق

محمد_باقر_العراقي_

بارك الله بكم وفقتم

رياض_الفراتي

سلمت الانامل استاذه موفقين

احمد

احسنتي

احمد

احسنتي

صدى_صادق

بوركتم

جلنار_الوائلي_

سلمت اناملكم

مريم_محمد

وِفِّقِګمَ أّلَلَهِ

انمار_الحسيني

وفقكم الله تعالى

هدى_العراقية_

احسنتم وفقكم الله سلمت يمينك

أ.سجال_

وفقت أستاذة

doaa

دام مداد قلمكِ المبارك

رياض_الفراتي

احسنتم استاذة سلمت الانامل

سجاد_علي

شباب الشور والبندريــــــــة رجـــــــــــال المهدي وأنصـــاره سيتشرف العالَمون بخروج الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف) وستكون أعمال الناس معروضة عليه، وسيجد أن الشور من جملة العلاجات الناجعة التي تحصن الشباب خاصة، من الانحراف العقائدي والسلوكي، والأطروحات الإلحادية والميولات الإباحية والانحلالات الأخلاقية، التي فتكت بأخلاق الشباب، حتى صار مجتمعنا متهمًا بالانحلال الأخلاقي، و سيجد أن الشور هو توعية تربوية صحيحة مبنية على أسس شرعية وأخلاقية معتدلة، لانتشال الشباب من الضياع، وأن أسمى عمل ممكن أن يهتم به الشباب، هو ارتياد مهرجانات ومجالس الشور والبندرية. أنصار المرجع الأستاذ الصرخي

محمود_

احسنتم موفقين

ميسون

بوركتم ووفقكم الله

رقية_الحسني

دوام التوفيق لكم ااااحسنتم

سراج_الدين_الموسوي_

احسنتم وفقكم الله

مقالات ذات صلة

عقبات وأهوال الرحيل الى الآخرة ومُــنجياتها في بحث الطهارة للصرخي الحسني

نزيل السجون والتصدي الى تيار الإلحاد والزندقة

عندما تكونُ المرجعيةُ شمولية يتحققُ الأثر

أطفالُنا إن لَمْ نحتَضِنُهم ســيفسُدون، المحقق الأُستاذ يَُربّي

أمّ البنين مثالٌ للوفاء وتجسيدٌ للأُمّ الصالحة

الـراب المهــدوي بـين الإبـــداع والإنـــكار

 الفكر الحسيني والشباب ورسالة الإصلاح، المحقق الصرخي مُرشداً

على خٌطى الحسين، المُحقق الصرخي والتعامل العَملي مَعَ الهدف

رسالةُ الإمام السجاد للزُهري عامل لإصلاح النفوس... الصرخي إنموذجًا

النهضة الحسينية بين الديمومة والتجديد... المحقق الأستاذ مؤكدًا

براءة الطفولة والوعي العاشورائي جسّدتها حشود المحبين

الحَج رِحلة العُروج والوحدةِ المنشودة... الصرخي مؤكدًا

نَهج الإمام الباقر يتجسد بخُطى المُفكر الصرخي الحسني

الفتن ومُضّلاتها تترتب على كلام الخارجة التيمية!!! الأستاذ المحقق مؤكدًا

مصلحة الأمة ونجاتها بيد الأعلم الجامع للشرائط ..المحقق الصرخي أعلماً

الإمام الصادق "عليه السلام" صرخةٌ جريئةٌ تُعالِج الإنحراف الفكري بالعقل المحقق الصرخي إنموذجاً

التجاسّرُ الوضِيعُ لـِهدمِ قبورِ البقيع

 ِالإخلاص ملاك العبادة وهو سر من أسرار الله

دعوة لإستلهام قيم الإعتدال والوسطية من مجالس الشور والبندرية

شهر رمضان والشور المهــدوي تهذيب وروحانية

الشورالمهدوي بين الثابت والمتغير

الشورُالمهدويّ تطلعات في الرؤية والأنتماء

وصفة علاجية وسرها الشور والبندرية

الشوريصنع أنصار الله ويدك مكر الملحدين

الصلح خير .. دعوة لتنقية القلوب

صراع القــــوى وطُرق الخلاص

لكل مقام مقال

الملحد التـائـــــه !!

فاطمة الزهراء عليها السلام نورٌ يُضيء الأُسر الإسلاميّة

مبادرات شبابية بقصائد الشور والبندرية تشرح مفاهيم الإسلام

بين الشور والبندرية قصة ألــم وعقيدة أمم

تراجيديا المصائب والألم بقصائد الشور والبندرية !!

الشيطان عدو أزلــي لــِبني الإنسان

بطون تُتخــم وجيوب تُحرم

الأعتدال والوسطية سلوك مفقود في حياتنا

نور الإيمان يُحيي القلوب

الأنسان والترقي في درجــات الكمال

نهج الصحابة وأهل البيت نهج قرآني يا مارقة الفكر

زينب .. قمعت بموروثها الحسيني خداع الخوارج المارقة

معاجز زينب .. صبرها على نوائب الدنيا وفجائع الأيام !!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net