معاجز زينب .. صبرها على نوائب الدنيا وفجائع الأيام !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و كفاك في الميلاد انك زينب ....لو قلت اسمك فالمدامع تطرب
من أين ابدأ في معاجز زينب ....إذ أنت من تلك المعا جز أعجب
زينب هي الصبر على نوائب الدنيا و فجائع الأيام ؛ شخص الحسين وشخصيته ؛ كانت صوت الحسين الناطق في وقت كان الأعداء يحاول إسكاته ؛ والأعلام المدوي في زمن الشبهات والافتراءات ؛كانت الحقيقة في زمن التضليل ؛ هي ديمومة ثورة الحسين والصائنة حُرَم أوليائه ؛ شاهدت الأحداث الرهيبة المروعة التي دهمت أباها و أمها بعد وفاة جدها و توالت بعد ذلك عليها المصائب ؛ قد صمدت أمام ذلك البلاء العارم و قاومت الأحداث بنفس مطمئنة راضية بقضاء الله تعالى و صابرة على بلائه فكانت من أبرز المعنيين بقوله تعالى (( و بشر الصابرين الذين إذا إصابتهم مصيبة قالوا انا لله و انا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة )) . فلم تصنع رسالة الإسلام، رجالاً نبهاء فحسب.. بل لقد صنعت على هذا الدرب الطويل من الدعوة والكفاح، نساءً يقل لهنّ في دنيا النساء نظير ؛ لهذا فإنّ مسيرة الإسلام تأبى إلا أن تستند خلال زحفها المجيد إلى هذه الأكتاف المنزهة، حتى تخوض معركة التصحيح؛ من خلال ثورة الحسين .لهذا فقد (اثبت ويثبت ان الشرع والتاريخ يلزم المرأة ويحملها المسؤولية الكاملة لنصرة الحق واهله في كل وقت ومكان وبكافة الوسائل , فهي كالرجل في تحمل المسؤولية والامانة العظيمة ) من كتاب امرأة تقع في الظالمين قتلا.
لهذا كان نهوض زينب (عليها السلام ) ، لحظة تاريخية تمثل انعتاق المرأة من أسرها فلقد أثبتت زينب عليها السلام أنها امرأة واحدة يمكنها أن تتحدى، بإذن الله، إمبراطورية بأكملها، وأن تساهم في تقويضها أيضا ؛ لقد أظهرت زينب عليها السلام معاني الوراثة النبوية , و أظهرت الواقع الإسلامي و أنارت السبيل إمام كل مصلح اجتماعي و إن كل تضحية تؤدى للأمة يجب ان تكون خالصة لوجه الله غير متبوعة بأي غرض من إغراض الدنيا , و هذه هي معاني التضحية الحقيقية التي أظهرها لنا الإسلام من خلال إعلام التقى و الكواكب المنيرة الشرفاء الأطهار ؛ فهاهي زينب التي قلبت الأدوار من ظلم المتجبرين الى نصرة الأحرار المظلومين . فالسلام على أم المكارم ؛ وبنت الأكارم ؛ وصاحبة المكرمات.
ــــــــــــــ
هيام الكناني