نهج الصحابة وأهل البيت نهج قرآني يا مارقة الفكر
إن أعظم مهمة في رسالة النبي هي تحرير الإنسان من القيود التي تبعده عن الحق، وتحرير الإنسان من الأغلال النفسية (الجبت) والأغلال الاجتماعية والسياسية (الطاغوت).فكان من شروط الايمان في رسالة النبي محمد (صلّى الله عليه وآله) الكفر بالجبت والطاغوت..أي رفض القيود والأغلال، وإزالة الأنظمة الجائزة، ومكافحة الطغاة من الخارج بعد تحرير النفس من أغلال الخوف والجبن والكبر والشهوات في داخل النفس.؛ فكان من جميل صنع الرسالة الحقة التي قام بها النبي محمد واهل بيته الأطهــار أنهم كسروا عن الإنسان تلك القيود التي كانت تكبل عقله ونفسه ، يديه ورجليه ، وتمنعه من الانطلاق بحرية في الحياة من أجل تأمين سعادته واستقلاله وكرامته ، لقد كانت القيود والأغلال النفسية والخارجية تكبل حياة الإنسان كثيرة ؛وجاء محمد (صلّى الله عليه وآله)واله الاطهار برسالة الحرية ، وكسر تلك القيود الواحد بعد الآخر؛ فمن الوعي أن يدرك الأنسان أن كل شيء في حياتنا هي دروس تصقل شخصيتنا في فهم عمق الحقائق في كل موقف .فنصحح المسار ونهتدي للطريق الصحيح ؛ ومن البصيرة والفهم أن يقتدي الأنسان بمن هم أهل للأقتداء وهم أهل البيت عليهم السلام فــما جاء في مقتبس من البحث التأريخي (علي وولاية الشام ) للمحقق الأستاذ الصرخي تكشف وبوضوح احقية وأولوية أهل البيت في حياة الناس حيث ذكر في البحث ماوصف (لقد مثل أهل البيت القدوة والمثل الأعلى في كل المجالات فكان الحق یدور أینما داروا، و قد جسدوا ذلك بأسمی و أنبل درجة لا تعتریها أي شائبة أخلاقية أو عقلانية أو شرعية ، فليس من منهجهم (عليهم السلام) الغاية تبرر الوسيلة، فالغاية هي الحق والعدالة والإنصاف أما الرئاسة والسلطة فهي عبارة عن وسيلة للوصول إلى تلك الغاية والهدف)
فــإتباع نهج الرسول وأهل البيت عليهم السلام هي توفيق من الله سبحانه وتعالى، فمن رزقه الله أن يكون في عائلة، في مجتمع، في مكان، في أرض، في ولاية، تعتقد وتلتزم بولاية أهل البيت (سلام الله عليهم) ...، فهذه نعمة من الله، هذا فضل من الله، فعلينا أن نشكر النعمة، علينا أن نلتزم بنهج أهل البيت، علينا أن نلتزم بالولاية الصادقة التي أنعم الله بها علينا، أن نكون زينًا لهم لا شينًا عليهم .
ــــ
هيام الكناني