اخر الاخبار

السبت , 23 فبراير , 2019


أطفالُنا إن لَمْ نحتَضِنُهم ســيفسُدون، المحقق الأُستاذ يَُربّي
==============================

بما إننا مسلمون ، فبالتأكيــد كعقيدة وشريعة إسلامية تتجه الأنظار إلى إعداد النشئ والعناية به منذ النشأة الأولى، وبالتأكيد يُرشَد الإنسان المؤمن إلى اختيار الزوجة الصالحة حتى يكون النشئ الذي يولد له طيبًا؛ لأنّ الزوجة هي التربة الصالحة التي تُنبت نباتًا حسنًا، ولهذا حَرص الإسلام على تنشئةِ الأبناءِ على أساسٍ من العقيدةِ الصحيحةِ، والعبادةِ السليمةِ، وتقوى الله تعالى منذ نعومةِ أظفارِهِم، حتى إذا شَبّوا وكبروا كانوا معتادين على العباداتِ، وعلى طاعةِ الله تعالى، وكانت سائر أعمالهم وعلاقاتِهم بغيرهم نابعةً من محيط ٍإسلاميٍّ نقيٍّ.
كُلّنا يعلم ويُؤمن أنّ هناك أمورًا تحتمل التناقض وأمورًا تحتمل النقاش، ويمكن أن يُحبّها الشخص أو يكرَهَها، وهناك مُسَلّمات لا تحتمِل سوى أن تُوافق عليها بشدّة أو تعترض عليها وبشدّة؛ لأنّ النفس البشرية جُبلت على نَجْدين: هما الخير والشرّ، فينشأ الطفل حاملًا بقلبه بذور الخير، وطبيعة الحياة المحيطة هي من تنبت هذه البذرة؛ فإن اعتنيت بالطفل نبتت بذرة الخير وأثمرت خيرًا كثيرًا لتنشر ذلك الخير بين الآخرين، ولكن إن أهملت الطفل وحياته المحيطة به فسَدت تلك البذرة، وفسادها يعني نشر العدوى على مَن حولها، وهكذا ..فـــ إذًا ما هو الحلّ في مَن ســيفسدون؟ ذكرت السين لأنها تحكي وتُحاكي المستقبل (مُستقبلية) أي: إن لم نتبع الخطوات السليمة والإجراءات الحقيقية الواقعية لحماية أطفالنا فإنهم سيفسدون، والعمل هو أهمّ شيء، ألا وهو أن نعتني بهم ونفهمهم كي نعلم كيفية التواصل مع عقولهم، ولا نقيس تصرفاتهم بتصرفات الكبار، علينا أن نُحبِّبَ لهم دينهم ونستدرجَهُم رويدًا رويدًا وحسب نظرتهم، مع توجيهها التوجيه الصحيح؛ لأنّ لكل عقل بصمة في التفكير والابتكار؛ فإن حصرنا عقل الطفل ضمن محدودية تفكير عقولنا أطفأنا بذلك الأنوار الموجودة داخل عقله، لهذا دأبتْ مرجعيةُ الصرخيِّ الحسني على احتضان الناشئةِ والأطفالِ، ومنح الطفل الدور البارز في المجال العلمي والثقافي التوعوي، فما كان إلا أن بادر الأطفال يحثّهم الإصرار والعزم على إلقاءِ البحوث والمحاضراتِ وكتابَتها حتى أبدعوا في ذلك عقائديًا وعلميًا وأخلاقيًا وفلسفيًا، فأصبح الطفل قدوة لغيره، صغيرًا في عمره كبيرًا بعلمهِ وبصيرتهِ، يرتقي المنابر ويخطب بالناس ويوجّه في زمن ابتعد الكثير عن الأخلاق الإسلامية وأصبح في مواطن الشبهةِ والرذيلة، فكان الطفل الرسالي مِنهالًا للقيمِ والأخلاقِ الأصيلة، وأصبح يرتاد المساجد ويُجالس أهل العلم والبصيرة بدلًا من مجالس اللهو والرذيلة، فما أجمله من منظر يسُرّ الأنظار ويبعث في النفوس الطمأنينة لجيلٍ واعدٍ مُشرق! .
ولتسليط الضوء أكثر لتبصر أعيننا هذه الفئة الصغيرة المثقفةِ الواعية، إليكم هذا الرابط:
goo.gl/49it9h

بقلم: #hudaah7@gmail.com

القراء 406

التعليقات

أنمار_الحسيني_

وفقكم الله تعالى

جفات_الكعبي

الله يوفقكم

جفات_الكعبي

الله يوفقكم

جلنار_الوائلي_

وفقكم الله تعالى

مقالات ذات صلة

عقبات وأهوال الرحيل الى الآخرة ومُــنجياتها في بحث الطهارة للصرخي الحسني

نزيل السجون والتصدي الى تيار الإلحاد والزندقة

عندما تكونُ المرجعيةُ شمولية يتحققُ الأثر

أطفالُنا إن لَمْ نحتَضِنُهم ســيفسُدون، المحقق الأُستاذ يَُربّي

أمّ البنين مثالٌ للوفاء وتجسيدٌ للأُمّ الصالحة

الـراب المهــدوي بـين الإبـــداع والإنـــكار

 الفكر الحسيني والشباب ورسالة الإصلاح، المحقق الصرخي مُرشداً

على خٌطى الحسين، المُحقق الصرخي والتعامل العَملي مَعَ الهدف

رسالةُ الإمام السجاد للزُهري عامل لإصلاح النفوس... الصرخي إنموذجًا

النهضة الحسينية بين الديمومة والتجديد... المحقق الأستاذ مؤكدًا

براءة الطفولة والوعي العاشورائي جسّدتها حشود المحبين

الحَج رِحلة العُروج والوحدةِ المنشودة... الصرخي مؤكدًا

نَهج الإمام الباقر يتجسد بخُطى المُفكر الصرخي الحسني

الفتن ومُضّلاتها تترتب على كلام الخارجة التيمية!!! الأستاذ المحقق مؤكدًا

مصلحة الأمة ونجاتها بيد الأعلم الجامع للشرائط ..المحقق الصرخي أعلماً

الإمام الصادق "عليه السلام" صرخةٌ جريئةٌ تُعالِج الإنحراف الفكري بالعقل المحقق الصرخي إنموذجاً

التجاسّرُ الوضِيعُ لـِهدمِ قبورِ البقيع

 ِالإخلاص ملاك العبادة وهو سر من أسرار الله

دعوة لإستلهام قيم الإعتدال والوسطية من مجالس الشور والبندرية

شهر رمضان والشور المهــدوي تهذيب وروحانية

الشورالمهدوي بين الثابت والمتغير

الشورُالمهدويّ تطلعات في الرؤية والأنتماء

وصفة علاجية وسرها الشور والبندرية

الشوريصنع أنصار الله ويدك مكر الملحدين

الصلح خير .. دعوة لتنقية القلوب

صراع القــــوى وطُرق الخلاص

لكل مقام مقال

الملحد التـائـــــه !!

فاطمة الزهراء عليها السلام نورٌ يُضيء الأُسر الإسلاميّة

مبادرات شبابية بقصائد الشور والبندرية تشرح مفاهيم الإسلام

بين الشور والبندرية قصة ألــم وعقيدة أمم

تراجيديا المصائب والألم بقصائد الشور والبندرية !!

الشيطان عدو أزلــي لــِبني الإنسان

بطون تُتخــم وجيوب تُحرم

الأعتدال والوسطية سلوك مفقود في حياتنا

نور الإيمان يُحيي القلوب

الأنسان والترقي في درجــات الكمال

نهج الصحابة وأهل البيت نهج قرآني يا مارقة الفكر

زينب .. قمعت بموروثها الحسيني خداع الخوارج المارقة

معاجز زينب .. صبرها على نوائب الدنيا وفجائع الأيام !!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net