مصلحة الأمة ونجاتها بيد الأعلم الجامع للشرائط ..المحقق الصرخي أعلماً
لا يمكن أن تخلو الارض من جهة مؤمنة مخلصة بقضية الحق ، تحمل على عاتقها مهمة الإصلاح ، ذلك الاصلاح الذي تدعوا له الرسالات السماوية عموماً والإسلام خصوصًا، والذي يتناول جميع جوانب الحياة فهناك الاصلاح الديني وهناك الاصلاح الاقتصادي، الثقافي ،الاجتماعي والسياسي الخ ، وعلى رأس كل هذا الإصلاح يأتي الإصلاح الديني الأخلاقي.
هذا الاصلاح الذي يعد الثمن الغالي لتحقيق الوعد الإلهي بالبقاء والتمكين، قال الله تعالى : ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) ، وقال الحق عز وجل : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) ..
ولايخفى على الجميع أن اي مجتمع حضاري، بحاجة ماسة الى أنظمة إصلاحية وعلى رأس هذه الأنظمة النظام الخاص برعاية الآداب والأخلاق، ولا يخلو مجتمع من المجتمعات من أنظمة أمنية تحميه من الأخطار؛ لذا دأبت مرجعية المحقق الصرخي الحسني مع خلال هيئات الشور المقدس و مشروع الشباب المسلم الواعد ، الى اعداد دورات تدريبية، تختص ببرامجها أهم شرائح المجتمع ، وهي الاشبال والشباب لتعمل على تحصينهم فكرياً واخلاقيًا، ومن ثم تحذيرهم من الوقوع في فخاخ الشبهات التي تحُاك ضد الاسلام والمسلمين .
حيث عمدت تلك الهيئات على تأصيل العقيدة الصحيحة في نفوس الأشبال وأتخذت من مجالس الشور وبنظم قصائدها ، أداة بناء وتوجيه وتقويم تصف مظاهر الحياة وجانب الخير فيها في لوحة جميلة ورائعة بريشة فنية مبدعة كما وصفت معالم الشر والرذيلة والسوء في صورة مقيتة مزرية.
فكان موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر موضوع عظيم جدير بالعناية في تلك المهرجانات لأن فيه تحقيق مصلحة الأمة ونجاتها، وفي إهماله الخطر العظيم والفساد الكبير واختفاء الفضائل وظهور الرذائل" متخذين من سيرة المعصومين والصالحين منهاجاً دائماً ونبراساً ومنهجاً
اذن الاصلاح له طرقه ووسائله الصحيحة، ولكل وقت وحالة معينة طريق خاص ووسيلة للوصول الى بر الأمان ، وبالتأكيد لايمكن لأي شخص أن يعرف تلك الطرق والوسائل بسهولة إلآ إن كان هو أعلم بالمصلحة وهذا لايكون الا بمن يمتلك الصلاحية الشرعية التي تنعم عليه فضائل الحكمة والفطنة والعلم والمعرفة، ولعل أنجع قول في معرفة ذلك ما جاء في مقتبس من المحاضرة {5} من بحث : ( ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المحقق حيث قال الشهيد الصدر
(قال السيد الأستاذ محمد الصدر - رحمه الله - في الموسوعة المهدوية : إنّ الجهاد، والعزلة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، يحددها المرجع الأعلم الجامع للشرائط، فهو يعرف المصلحة.)
https://b.top4top.net/p_91630nr71.jpg لتتأكد لنا بأن كل انسان مؤمن غيور على أمته ، يريد لها العزة والتمكين ،لابد من اعتبار مجالس ومهرجانات الشور المهدوي المقدس من أولويات مناهجِه التربوية والاخلاقية و ويعتبرها دروسًا تقوائية ووسطية واخلاقية .
ــــــ
هيام الكناني