اخر الاخبار

الثلاثاء , 13 فبراير , 2018


بطون تُتخــم وجيوب تُحرم

بــلمحة بسيطة من الأنسان العادي لعالم الواقع ومايجري فيه من فساد وأفساد وبؤس وحرمان ؛ ومن جهة أخرى ثراء الحكام ؛ يُشعرك بالغثيان والألم الشديد على حال معظم الشعوب في العالم التي كانت ومازالت تنام على دوي القتل من جهة والفقر والعوز من جهة اخرى ؛ ناهيكم عن تلك المفردة التي باتت معدومة في قاموس السياسيين والحكام خاصةً الا وهي الثقة ؛ ولعل المتمعن في تأريخ الأمم والشعوب يقر وبشدة أن سياسة الثقة مبنية على المكر والخداع والحيلة في عالم السياسة ويكاد يكون الغدر هو العلامة الفارقة للسلطة السياسية ..

البلاد الاسلامية ذات الطبيعة الساحرة والتي تخفي في أحشائها أسرار المال وأصحابة ؛ لطالما كانت ولازالت الملاذ الآمن ومصدر غنى الحكام والبقرة الحلوب التي تدر الكثير ..فالسياسات الظالمة لم تكتفي بظلمها السياسي وحسب بل تعداه لمختلف مناحي الحياة وخاصه نهب المال العام والخاص والذي يؤدي الى هلاك البشر والشجر والدولة ؛ والجميع يعلم أن بعض الحكام يجعلون من الحكم وسيلة لجمع المال العام وتكديسه سواء أكان ذلك داخل البلاد أو تهريبه إلى الخارج ؛ ولايهمها سوى تنفيذ ماجاءت له وتحقيق رغباتها حتى وان كان على جماجم الشعوب وأشلاء القتلى وكــأن البلاد مزرعة خاصة بهم يتصرفون بها مايحلو لهم ينهبون ويبددون المال العام ويسروقون المال الخاص وهم بهذا فقد سبقوا الاولين والاخرين وتركوا لأهوائهم وذويهم الحبل على الغارب في جمع المال ووضعه في بنوك الغرب لتامين مستقبلهم وتحت انظار أسيادهم !!!وهذه الدكتاتوريات الطاغوتية والتي هي خير السبل وأنجع الأساليب لتكبيل الامة الاسلامية ومنعها من النهوض والوحدة وبالتعاون مع الحكام العملاء الذين غابت عنهم العفه والعدل والنزاهة والشرف فلا وازع داخلي ولا ديني فالكذب درع السارق للافساد في الارض متبعين مقولة (جوع كلبك يتبعك) من خلال الفتات التي يتكرم بها الحكام عليه ؛ نعم فظاهرة المعدة التي لا تشبع قد تطول بإصرارها على شعوبها وتلتهم منهم كل شيء ولعل ابسط مثال على مايجري اليوم هو امتداد للماضي وكيف سقطت بلدنا الاسلامية بيد هولاكو وكيف يبين بنفسه فساد الحكام في جمع الاموال وذلك في تحقيق للباحث والمحقق الصرخي الحسني لتاريخ الامم السالفة وشعوبها المظلومة في بحث خاص إسمه (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) وتحديدا في المحاضرة رقم " 44 " حقائق في كتاب سير أعلام النبلاء حول انشغال أئمة المارقة بجمع الأموال!!!

يذكر عن الذهبي: سير أعلام النبلاء16/ (379ـ 385): [المستعصم بالله]: قال (الذهبي): (.. ـ وَبَعَثَ(هولاكو) رَسُوْلًا إِلَى النَّاصِرِ وَكِتَابُه: {خِدْمَة ملك نَاصِر طَالَ عُمُرُهُ إِنَّا فَتحنَا بَغْدَادَ، وَاسْتَأْصلنَا مَلِكَهَا وَمُلْكَهَا، وَكَانَ ظَنَّ إِذْ ضنَّ بِالأَمْوَالِ وَلَمْ يُنَافس فِي الرِّجَالِ أنّ مُلكَه يَبْقَى عَلَى ذَلِكَ الحَال ... ن ... }} . وهنا يعلق الصرخي قائلاً: هولاكو هنا أعطانا سبب سقوط الخلافة العباسية، يقول: الخليفة جمع الأموال واعتزّ بها وكدَّسها ولم يهتم بالرجال، فتوقع بأمواله واكتنازه للأموال سيبقى على ما هو عليه..) http://gulfup.co/i/00676/f7qp3yiiua6w.png

هكذا الأموال وجمعها من قبل الحكام كانت ولازال سبب في سقوط البلاد الاسلامية ولعل المستقبل القريب سيكشف لشعوب العالم الاسلامي حجم السرقات المالية والثراء الفاحش لرؤساء الأنظمة الآيلة للسقوط في المنطقة بعد ان كُشف للعالم فساد السلاطين والحكام من قبل ومن بعد !!! فالحرية والديمقراطية ليستا أكثر من ستار مقيت مخادع فاضح تختبئ وراءه مخالبُ الاستعمار الذي تمارسه هذه القوى الغربية" حارسة الأموال القذرة.

ــــــــــــــ

هيام الكناني

بقلم: #hudaah7@gmail.com

القراء 775

التعليقات

رانية_علي

راقي جدا

ايمان_الديواني

احسنت استاذه اجدتي والله

ايمان_الديواني

احسنت استاذه اجدتي والله

احمد_الاصيل

الشبعان لايدري بالجوعان مادام هناك لاتوجد مخافة الله والشعور بالانسانية

pwqxndfb

1

المعلمه_نهى

بوركتي وفقك الله

رانية_علي

راقي جدا

منار_علي_

دام قلمكم المِعْطَاءُ استاذة هيام

مقالات ذات صلة

عقبات وأهوال الرحيل الى الآخرة ومُــنجياتها في بحث الطهارة للصرخي الحسني

نزيل السجون والتصدي الى تيار الإلحاد والزندقة

عندما تكونُ المرجعيةُ شمولية يتحققُ الأثر

أطفالُنا إن لَمْ نحتَضِنُهم ســيفسُدون، المحقق الأُستاذ يَُربّي

أمّ البنين مثالٌ للوفاء وتجسيدٌ للأُمّ الصالحة

الـراب المهــدوي بـين الإبـــداع والإنـــكار

 الفكر الحسيني والشباب ورسالة الإصلاح، المحقق الصرخي مُرشداً

على خٌطى الحسين، المُحقق الصرخي والتعامل العَملي مَعَ الهدف

رسالةُ الإمام السجاد للزُهري عامل لإصلاح النفوس... الصرخي إنموذجًا

النهضة الحسينية بين الديمومة والتجديد... المحقق الأستاذ مؤكدًا

براءة الطفولة والوعي العاشورائي جسّدتها حشود المحبين

الحَج رِحلة العُروج والوحدةِ المنشودة... الصرخي مؤكدًا

نَهج الإمام الباقر يتجسد بخُطى المُفكر الصرخي الحسني

الفتن ومُضّلاتها تترتب على كلام الخارجة التيمية!!! الأستاذ المحقق مؤكدًا

مصلحة الأمة ونجاتها بيد الأعلم الجامع للشرائط ..المحقق الصرخي أعلماً

الإمام الصادق "عليه السلام" صرخةٌ جريئةٌ تُعالِج الإنحراف الفكري بالعقل المحقق الصرخي إنموذجاً

التجاسّرُ الوضِيعُ لـِهدمِ قبورِ البقيع

 ِالإخلاص ملاك العبادة وهو سر من أسرار الله

دعوة لإستلهام قيم الإعتدال والوسطية من مجالس الشور والبندرية

شهر رمضان والشور المهــدوي تهذيب وروحانية

الشورالمهدوي بين الثابت والمتغير

الشورُالمهدويّ تطلعات في الرؤية والأنتماء

وصفة علاجية وسرها الشور والبندرية

الشوريصنع أنصار الله ويدك مكر الملحدين

الصلح خير .. دعوة لتنقية القلوب

صراع القــــوى وطُرق الخلاص

لكل مقام مقال

الملحد التـائـــــه !!

فاطمة الزهراء عليها السلام نورٌ يُضيء الأُسر الإسلاميّة

مبادرات شبابية بقصائد الشور والبندرية تشرح مفاهيم الإسلام

بين الشور والبندرية قصة ألــم وعقيدة أمم

تراجيديا المصائب والألم بقصائد الشور والبندرية !!

الشيطان عدو أزلــي لــِبني الإنسان

بطون تُتخــم وجيوب تُحرم

الأعتدال والوسطية سلوك مفقود في حياتنا

نور الإيمان يُحيي القلوب

الأنسان والترقي في درجــات الكمال

نهج الصحابة وأهل البيت نهج قرآني يا مارقة الفكر

زينب .. قمعت بموروثها الحسيني خداع الخوارج المارقة

معاجز زينب .. صبرها على نوائب الدنيا وفجائع الأيام !!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net