اخر الاخبار

الثلاثاء , 23 يناير , 2018


زينب .. قمعت بموروثها الحسيني خداع الخوارج المارقة

غريبة تلك المرأة (زينب بنت علي بنت فاطمة) في جميع حالاتها وأدوارها ؛ وعجيبة تلك القوة الهائلة التي تجسدت في ملامح شخصيتها ؛ وهي في أسرها تخطب على الجماهير المتجمعة من أهل الكوفة، الذين قد خرجوا للتفرج عليهم، والتفت وقد استعادت في ذاكرتها كل المصائب العظيمة التي جرت عليها واستعرضت كل انتهاكات القوم أمام مخيلتها ، فاندفع الأثيم يظهر الشماتة بلسانه الألكن قائلاً:الحمد لله الذي فضحكم، وقتلكم، وكذّب أُحدوثتكم ؛ وماكان منها الا أنزلت العقيلة بكلماتها كالصاعقة تخطف ابصار الطاغية من عرشه إلى قبره، وعرّفته أمام خدمه وعبيده أنّه المفتضح والمنهزم، وأنّ أخاها هو المنتصر، قائلةً «الحمد لله الذي أكرمنا بنبيّه، وطهّرنا من الرجس تطهيراً، إنّما يُفتَضح الفاسق ويُكذب الفاجر، وهو غيرنا)ولم يجد ابن مرجانة كلاماً يقوله سوى التشفّي بقتل عترة رسول الله صلّى الله عليه وآله، قائلاً:كيف رأيت صنع الله بأخيك ..وانطلقت عقيلة بن هاشم ببسالة وصمود، فأجابت بكلمات الظفر والنصر لها ولأخيها قائلة:«ما رأيت إلاّ جميلاً، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل، فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم، فتحاجّ وتخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذ، ثكلتك أُمّك يابن مرجانة ..
نعم هاهي الحوارء زينب هالة من المجد وقامة ثورية مناهضة لمظاهر أدلجــة الدين والمتاجرة بمثاليته ؛ بمقاييس الفكر والمفاهيم والقيم؛قمعت بموروثها الحسيني الخالد خداع الخوارج المارقة ؛ وأخضعت بخطابها الاعلامي المهيب قول عتاة حكمهم الداعشي البغيض ليطرقوا بهاماتهم نحو الأرض ويطمسوا رؤوسهم في الرمال خشية ورهبة وإجلالاً ، ولمعرفة فضائلها وطيب معدنها وجوهر خلقها وعالمها القدسي يستوجب منا معرفة معاناتها بعد استشهاد أبيها الإمام علي بن أبي طالب ” عليه السلام ” وهمومها يوم الطف، وانشغالاتها بعد المصيبة الكبرى وقتل الحسين ” عليه السلام ” ومسؤوليتها الجسمية في الحفاظ على الأطفال والنساء ومن ثم حمل لواء ثورة الحسين الشهيد على يزيد الرعديد .. والإبحار في الينابيع التي كونت بحرها الفكري والإعلامي بحكم قربها من مدينة جدها المصطفى ” صلى الله عليه وآله وسلم ” وباب أبيها المرتضى ” عليه السلام ” ومعايشتها لأمها البتول ” عليه السلام ” التي إنقاد لها الجميع كما بين ذلك المرجع المحقق الصرخي الحسني في المحاضرة السابعة عشرة من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ” صلى الله عليه وآله وسلم “) حيث قال :{{… ليس فقط عليّ عليه السلام قد انقاد لحكم ومواقف المرأة فاطمة “عليها السلام “، بل كل الصحابة والناس انقادوا للمرأة فاطمة “عليها السلام ” ولحكمِها ومواقِفِها إلى المستوى الذي بمجرد وفاتها انقلبت مواقفُهم كلّيا (أي 180 درجة)، فهل هذا انقياد لمرأة وانقياد لباطل؟! وهل هو تقية أو نفاق أو دين وحقّ وأخلاق؟!
نعم هي زينب التي هزّت العواطف، وقلبت الرأي العام وجنّدته للثورة على الحكم الظالم فكانت أمثولة الدهر على مر الأزمان.

ــــــ
هيام الكناني

بقلم: #hudaah7@gmail.com

القراء 707

التعليقات

بلاك_شادو

السلام على عقيلة الطالبيين

اسماء_الموسوي_

اه وزينب احسنتم النشر بارك الله فيكم

ابراهيم

بوركتم

فاطمة_الموسوي_

السلام على الحوراء زينب

أ.سجال

وفقكم الله

doaa

سلمت أناملكِ

حمدان_

وفقك الله . وسلمت اياديك استاذة

ازهر_العراقي

بارك الله بجهودكم

استبرق_الطائي

وفقكم الله

طيبه_الوصطيه

وفقكم الله

حنين_الصرخي_

السلام على جبل الصبر الذي لم تهزه عواصف الأحزان والنوائب

ميسون_الحسني

بوركتم وفقكم الله

اشجان_حسن_

بوركتم

نرجس_باقر

كانت رمز بطولي يُفتخر بهِ على مر الزمان وكانت القدوة لكل أمرأءة مؤمنة صابرة محتسبة في زمن تهاونت بهِ الأمة عن مبادئها الأسلامية ,

حيدر_علي

موفقين ان شاء الله

رياض_الفراتي

وفقكم الله استاذه

اماني_ياسين_

قتلوا الحسين لكي يسكتوه ... فنطقت عن لسانه زينب,وما استطاعوا اسكاتها . عندما كان الحسين يلفظ انفاسه الاخيره ,ايسا من كل الرجال , كان قلبه مطمئنا بان اخته زينب ستحمل رايته ,وستنصبها في كل مكان , لقد تعلم الصبر من زينب كيف يصبر وتعلمنا منها كيف ننصر الحق وتعلمنا منها الاخلاق والعلم وتعلمنا منها كيف التضحية من اجل الاسلام ضحت بأولادها و أخوتها من اجل الاسلام و الانتصار للحق وكشف الباطل

مرآة_العقول

امرأى كالجبال بصبرها وشموخها وابائها نصرت الدين بصوتها وارغمت انوف الظلمة المتجبرين فكانت حقا مثالا رائعا وقدوة حسنة

اسراء_احمد

حياكم الله

نزار

بوركت اناملكم

علاء_الخالدي_

موفقين يارب

علاء_الخالدي_

موفقين يارب

همسه_عماد

احسنتم

هارون_وموسى

ثورة زينب لم تخمد نارها مهما فعلوا زينب عليها السلام ربت في بيت الوحي مع تلك الظروف القاسية والاحزان التي جرت على ام المصائب زينب الا انها شامخه وكالجبل لم تهزها العواصف ليس كسائر النساء في البلاء كانت فعلا مثال الصبر والعظمه وكيف لا وامها الزهراء صاحبة بيت الاحزان اهل بيت مثال للصبر في المصائب ويطلق على زينب جبل الصبر السلام على ام المصائب زينب

احمد

بوركتم

ابراهيم

بالتوفيق يااارب

محمد_علي_

احسنتم

مقالات ذات صلة

عقبات وأهوال الرحيل الى الآخرة ومُــنجياتها في بحث الطهارة للصرخي الحسني

نزيل السجون والتصدي الى تيار الإلحاد والزندقة

عندما تكونُ المرجعيةُ شمولية يتحققُ الأثر

أطفالُنا إن لَمْ نحتَضِنُهم ســيفسُدون، المحقق الأُستاذ يَُربّي

أمّ البنين مثالٌ للوفاء وتجسيدٌ للأُمّ الصالحة

الـراب المهــدوي بـين الإبـــداع والإنـــكار

 الفكر الحسيني والشباب ورسالة الإصلاح، المحقق الصرخي مُرشداً

على خٌطى الحسين، المُحقق الصرخي والتعامل العَملي مَعَ الهدف

رسالةُ الإمام السجاد للزُهري عامل لإصلاح النفوس... الصرخي إنموذجًا

النهضة الحسينية بين الديمومة والتجديد... المحقق الأستاذ مؤكدًا

براءة الطفولة والوعي العاشورائي جسّدتها حشود المحبين

الحَج رِحلة العُروج والوحدةِ المنشودة... الصرخي مؤكدًا

نَهج الإمام الباقر يتجسد بخُطى المُفكر الصرخي الحسني

الفتن ومُضّلاتها تترتب على كلام الخارجة التيمية!!! الأستاذ المحقق مؤكدًا

مصلحة الأمة ونجاتها بيد الأعلم الجامع للشرائط ..المحقق الصرخي أعلماً

الإمام الصادق "عليه السلام" صرخةٌ جريئةٌ تُعالِج الإنحراف الفكري بالعقل المحقق الصرخي إنموذجاً

التجاسّرُ الوضِيعُ لـِهدمِ قبورِ البقيع

 ِالإخلاص ملاك العبادة وهو سر من أسرار الله

دعوة لإستلهام قيم الإعتدال والوسطية من مجالس الشور والبندرية

شهر رمضان والشور المهــدوي تهذيب وروحانية

الشورالمهدوي بين الثابت والمتغير

الشورُالمهدويّ تطلعات في الرؤية والأنتماء

وصفة علاجية وسرها الشور والبندرية

الشوريصنع أنصار الله ويدك مكر الملحدين

الصلح خير .. دعوة لتنقية القلوب

صراع القــــوى وطُرق الخلاص

لكل مقام مقال

الملحد التـائـــــه !!

فاطمة الزهراء عليها السلام نورٌ يُضيء الأُسر الإسلاميّة

مبادرات شبابية بقصائد الشور والبندرية تشرح مفاهيم الإسلام

بين الشور والبندرية قصة ألــم وعقيدة أمم

تراجيديا المصائب والألم بقصائد الشور والبندرية !!

الشيطان عدو أزلــي لــِبني الإنسان

بطون تُتخــم وجيوب تُحرم

الأعتدال والوسطية سلوك مفقود في حياتنا

نور الإيمان يُحيي القلوب

الأنسان والترقي في درجــات الكمال

نهج الصحابة وأهل البيت نهج قرآني يا مارقة الفكر

زينب .. قمعت بموروثها الحسيني خداع الخوارج المارقة

معاجز زينب .. صبرها على نوائب الدنيا وفجائع الأيام !!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net