اخر الاخبار

الخميس , 1 فبراير , 2018


نور الإيمان يُحيي القلوب

لابأس إن قلنا أن النور مِنحة ربانية لا تشاهدها الأبصار، بل هو أحساس وشعور وسكينة وطُمأنينة لكل أنسان صادق في نفسه مع ربه أيماناً راسخاً ؛ وتتجلى إشراقات هذا النور في قلب المؤمن على قدر التزامه وطاعته لله وهجرانه للمعاصي والآثام ؛ فمن أنار الله بصيرته بنور الايمان أهتدى لحقائق الاشياء وبواطنها كما تهتدي العين بنور الابصار ..وهذا ما أشار اليه القران في آياته ((يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {12})(الحديد)

ولاريب أن نور الإيمان الذي يسكن في قلوب المؤمنين يتفاوت على قدر تفاوتهم في الطاعة وقربهم من الله ، فهناك من قد مُلئ قلبه ايماناً ؛وهناك من هو أضعف منه نوراً، ولعل هذا التباين في مستويات الطاعة فضلاً عن الإقبال والإدبار في الإيمان لدى المسلم، من الخصائص التي ترتبط بالضعف البشري، وتستدعي بين الفينة والأخرى تجديداً في الإيمان... ولعل أروع كلام ماقد أقتبسته لكم أحبتي في الله من البحث الاخلاقي (روح الصلاة) لاحد المحققين البارزين في مجتمعنا اليوم وهو الصرخي الحسني والذي قال فيه (إن نور الإيمان يشرف على القلب تدريجيًا، ثم يشتدّ ويتضاعف حتى يتمّ ويكمل، وأول ما يشرق النور يتأثر القلب بالخشية والهيبة من الله وعظمته وكبريائه وسائر صفاته الجلالية والجمالية، ولا يخفى أن الصفات الإلهية غير متناهية، وما ينعكس منها على النفس يتناسب مع مقدار ما تطيقه النفس وما حصل لها من استعداد لتقبّله، وكلّما كان العبد أعرف بربّه كان منه أخوف . )

نعم هكذا هو نور الايمان الحقيقي فإذا أردالآنسان سلوكًا صحيحًا، واستقامة جادة، وأخلاقًا حسنة، فعليه بالإيمان، فكلما ازداد الإيمان انصلح القلب، فتحسنت الأفعال؛
ولاشك أن الإيمان الحي يوقظ القوى الخفية داخل الإنسان ويجعله دومًا يتحدى أوضاعًا أقوى منه ، ويجتاز مصاعب أعظم بكثير من حدود إمكاناته ؛ ولكي يصبح الإيمان راسخًا في القلب ومهيمنا عليه لابد من ممارسة أسباب زيادته.

هيام الكناني

بقلم: #hudaah7@gmail.com

القراء 839

التعليقات

ازل_العراقي_

احسنتم وفقكم الله

علاء_الخالدي_

موفقين يارب

المعلمه_نهى

بوركتي حياك الله

رياض_الفراتي

احسنتم موفقين

فتحي_محمود

وفقكم الله لكل خير وصلاح

اماني_ياسين_

بارك الله فيك استاذة هيام موضوع رائع جدا إنَّ الإيمانَ الذي يريدُه الله هو الإيمان الحي الفاعل، هو الإيمان المؤثر النَّامي، هو الإيمانُ القائد الموجه؛ الإيمان الذي ينفعُ صاحبَه، هو الإيمان الذي يُغرس في قلبِه فينمو ويزدهر وينير ويضيء، ويزين هذا القلب بزينته ويملؤه في كلِّ جوانبِه وزواياه، الإيمان الذي يمد أغصانَه وفروعه على كيانِ هذا المؤمن ووجوده، ويلقي ظلالَه على حياته وواقعه، ويعطي ثمارَه له في ليلِه ونهاره، الإيمان المعتبر هو الذي يبعثُ على الحركةِ والهمة، والنشاطِ والسعي، والجهدِ والمجاهدة، والجهادِ والتربية، والاستعلاء والعزة، والثبات واليقين"

stvyxbye

1

ymxvqatq

1

بلاك_شادو

بورك بكم أستاذة

حنين_الصرخي

موفقين إن شاء الله

بثينه_الخالدي

بارك الله بك موفقه استاذة

اشجان_حسن

سلمت اناملكم

علاء_الخالدي_

موفقين يارب

ازل_الخزرجي_

وفقكم الله تعالى

ابراهيم

بالتوفيق

علي

وفقكم الله

نور

حياكم الله

موفقه_استاذه

موفقين

ربيع_الأمل_

يدخل النور القلوب عندما يكون العقل مُدركاً عظمة الله فيرافقه مخافته سبحانهُ وتعالى ثُمَّ الإمتناع عن مُحرماته للوصول إلى مرضاةِ الله فيتجلّى النور في ذلك القلب لتسكن نفسه الطمأنينة والسكون وصولاً إلى الرُّقي والتكامل الأخلاقي ... أحسنتم وأجدتم أستاذة لكم كل الإمتنان والتوفيق

آ.سجال

احسنتم وفقكم الله

مرآة_العقول

قال جل وعلا أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ..نور القلب هو شكل من اشكال الحياة له وبدونه يصبح القلب مظلما سوداويا لا حياة فيه والنور اذا مادخل للقلب فان دخولة يكون شيئا فشيئا فتحسن القلب وتحسنت طبيعته وانعكس ذلك على تصرفات وافعال الفرد وتزداد درجة ايمانه اكثر وهذا من نعم الباري عز وجل على البشرية

_لوجينا_سرمد_العبيدي

عندما يسلك الانسان الطريق الصحيح. الذي ارادة الله في تكامل الانسان يجعل في قلبة نور الايمان وهذا النور يتفاوت من انسان لأخر وهذا من اسبابه بالالتزام بالطاعة والبعد عن المعصية السيد الحسني الصرخي اطرح بعض الامور التي تفيد الانسان في التدرج والرقي في الصلاة العروج الروحي في فيوضات الربانية والاقبال عليها وترك. امور الدنيا التي تجعل الانسان يدبر ويقصر في امور العبادة

اماني_ياسين_

بارك الله فيك استاذة هيام موضوع رائع جدا إنَّ الإيمانَ الذي يريدُه الله هو الإيمان الحي الفاعل، هو الإيمان المؤثر النَّامي، هو الإيمانُ القائد الموجه؛ الإيمان الذي ينفعُ صاحبَه، هو الإيمان الذي يُغرس في قلبِه فينمو ويزدهر وينير ويضيء، ويزين هذا القلب بزينته ويملؤه في كلِّ جوانبِه وزواياه، الإيمان الذي يمد أغصانَه وفروعه على كيانِ هذا المؤمن ووجوده، ويلقي ظلالَه على حياته وواقعه، ويعطي ثمارَه له في ليلِه ونهاره، الإيمان المعتبر هو الذي يبعثُ على الحركةِ والهمة، والنشاطِ والسعي، والجهدِ والمجاهدة، والجهادِ والتربية، والاستعلاء والعزة، والثبات واليقين"

حيدر_علب

موفقين ان شاء الله

حيدر_علي

موفقين

مريم_محمد

سلمت الانامل

صادق_الامين_

ينبغي للإنسان المؤمن مهما بلغ إيمانه أن يلتفت إلى وساوس الشيطان الذي يمكن في لحظة من اللحظات أن يدخل إلى قلبه فيزعزع له إيمانه، ويحيد به عن الصراط المستقيم، فهذه هي الوظيفة الأساس التي عاهد إبليس عليها نفسه لإغواء الإنسان وإبعاده عن طريق الإيمان، ولأجل ذلك علينا السعي لكي يكون إيماننا مستقرًاً وثابتاً، ولا يكون حالة عارضة تزول بأدنى ملابسة من فقدان منفعة، أو تغيّر حال، ليكون الإيمان ثابتًا عن عقيدة ووعي ونور وبصيرة وليرتقي إلى مرتبة اليقين الذي لا يزول ولا يتزعزع، وهو أقوى من الجبل.

رند_محمد_

وفقكم الله وبارك بكم

نور_

بارك الله فيكم استاذة

مروة_

موفقه استاذة

مقالات ذات صلة

عقبات وأهوال الرحيل الى الآخرة ومُــنجياتها في بحث الطهارة للصرخي الحسني

نزيل السجون والتصدي الى تيار الإلحاد والزندقة

عندما تكونُ المرجعيةُ شمولية يتحققُ الأثر

أطفالُنا إن لَمْ نحتَضِنُهم ســيفسُدون، المحقق الأُستاذ يَُربّي

أمّ البنين مثالٌ للوفاء وتجسيدٌ للأُمّ الصالحة

الـراب المهــدوي بـين الإبـــداع والإنـــكار

 الفكر الحسيني والشباب ورسالة الإصلاح، المحقق الصرخي مُرشداً

على خٌطى الحسين، المُحقق الصرخي والتعامل العَملي مَعَ الهدف

رسالةُ الإمام السجاد للزُهري عامل لإصلاح النفوس... الصرخي إنموذجًا

النهضة الحسينية بين الديمومة والتجديد... المحقق الأستاذ مؤكدًا

براءة الطفولة والوعي العاشورائي جسّدتها حشود المحبين

الحَج رِحلة العُروج والوحدةِ المنشودة... الصرخي مؤكدًا

نَهج الإمام الباقر يتجسد بخُطى المُفكر الصرخي الحسني

الفتن ومُضّلاتها تترتب على كلام الخارجة التيمية!!! الأستاذ المحقق مؤكدًا

مصلحة الأمة ونجاتها بيد الأعلم الجامع للشرائط ..المحقق الصرخي أعلماً

الإمام الصادق "عليه السلام" صرخةٌ جريئةٌ تُعالِج الإنحراف الفكري بالعقل المحقق الصرخي إنموذجاً

التجاسّرُ الوضِيعُ لـِهدمِ قبورِ البقيع

 ِالإخلاص ملاك العبادة وهو سر من أسرار الله

دعوة لإستلهام قيم الإعتدال والوسطية من مجالس الشور والبندرية

شهر رمضان والشور المهــدوي تهذيب وروحانية

الشورالمهدوي بين الثابت والمتغير

الشورُالمهدويّ تطلعات في الرؤية والأنتماء

وصفة علاجية وسرها الشور والبندرية

الشوريصنع أنصار الله ويدك مكر الملحدين

الصلح خير .. دعوة لتنقية القلوب

صراع القــــوى وطُرق الخلاص

لكل مقام مقال

الملحد التـائـــــه !!

فاطمة الزهراء عليها السلام نورٌ يُضيء الأُسر الإسلاميّة

مبادرات شبابية بقصائد الشور والبندرية تشرح مفاهيم الإسلام

بين الشور والبندرية قصة ألــم وعقيدة أمم

تراجيديا المصائب والألم بقصائد الشور والبندرية !!

الشيطان عدو أزلــي لــِبني الإنسان

بطون تُتخــم وجيوب تُحرم

الأعتدال والوسطية سلوك مفقود في حياتنا

نور الإيمان يُحيي القلوب

الأنسان والترقي في درجــات الكمال

نهج الصحابة وأهل البيت نهج قرآني يا مارقة الفكر

زينب .. قمعت بموروثها الحسيني خداع الخوارج المارقة

معاجز زينب .. صبرها على نوائب الدنيا وفجائع الأيام !!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net