اخر الاخبار

الجمعة , 2 فبراير , 2018


الأعتدال والوسطية سلوك مفقود في حياتنا

الأعتدال في كل شيء أمر حسِن وسلوك موفق لايمكن لأي شخص الوصول اليه الآ مَن كان ذو عقل راجح وقلب محب وصاحب ايمان قوي في غرس الكلمة الصح في المكان الصح , لديه من البصيرة ماتجعله يدرك مايجري من حوله أمرُ جميل أن يُنادي البعض بالاعتدال في المأكل والمشرب والملبس وبقية احتياجات الجسد. وألاجمل والأحســن الاعتدال الفكري وقبول الآراء , فن الأعتدال في العلاقة مع الآخرين يجعلك سعيداً ويمكّنك من مشاركة حياة الآخرين وعلى كل الاصعدة , لكن من المؤسف أن تسمع أو ترى أن من يدعو للإعتدال ويحث الآخر على الأعتدال الوسط ,هو يفعل عكس مايقول سواء في المأكل أو الملبس ثم تراه يدعو بالهلاك والثبور لكل من يخالف فكره ومنهجة ومعتقده .!؟ ؟ هل هذا اعتدال أم نقمة .؟ نعم ايها السادة الوسطية والاعتدال سلوك أجتماعي نفتقده كثيراً في حياتنا , أحياناً تجد الكثير يدعو اليه ولكن للأسف نحن أبعد من أن نمر بجنبه أو نلمسه ! يتحدث الكثير من النخب المتلفزة وأهل الجاه والمنصب بالاعتدال والوسطية وهم أبعد الناس عنها , لانها بصرحة ليست على مقاسهم , فالوسطي هو من يقف في مرتكز الدائرة ان صح قولنا في منتصف المسافة مابين اليسار واليمين وهنا يكون أقرب للجميع ليس حياداً أنما استقلالية تامة في الرأي والفكر,كما ان الوسطية إعتدال تكويني للحياة الانسانية حددها الشارع المقدس لانها مهزلة التكفير والتفسيق الغير مبرر ولب الأعتدال هو قول الله (ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط") وأن فعلت غير هذا ستكون النتيجة كما قال سبحانه (فتقعد ملولا محسورا)..الوسطية تمثل منطقة الأمان والبعد عن الخطر, ومركز الوحدة ونقطة التلاقي , من هذا الجانب انبرى المرجع الأستاذ , كاشفاً عن معنى الأعتدال والوسطية بكل أقواله وافعاله حاملاً معول العلم والفكر هادماً به جبل الجهل التكفيري المشحون بالمفخخات والأحزمة الناسفة , قاضٍ به على آخر مفقسة فكرية تورد أنوعاً سواداً من التنظيمات والاراء المتطرفة الدخيلة .. عبر سلسلة بحوث تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي في بحث"وقفات مع.. توحيد التيمية الجسمي الاسطوري"..والذي قد كشف فيه حقائق تأريخية كانت مغيبة من خلالِ الاستدلالِ العلمي الفكري والعقدي التاريخي الفلسفي بقراءة معتدلة بعيدة عن الغش والكذب والتزوير مبيناً الحقائق التأريخية بصورتها الجلية من أجل أدامة روح الإخوة وأحترام الرأي والرأي الاخر.. ويبقى على اصحابِ العقولِ اعادةِ قراءةِ التاريخِ بتجردٍ عن الطائفيةِ والمناطقيةِ..لذا يمكننا القول أن الأعتدال الحقيقي يتم من خلال مقياس كبير بيد مستقلة تفصل فيه بين الموقف والتعامل مع الطرف المختلف بجسرالعقل الموصل لليقينيات .

هيام الكناني

بقلم: #hudaah7@gmail.com

القراء 610

التعليقات


مقالات ذات صلة

عقبات وأهوال الرحيل الى الآخرة ومُــنجياتها في بحث الطهارة للصرخي الحسني

نزيل السجون والتصدي الى تيار الإلحاد والزندقة

عندما تكونُ المرجعيةُ شمولية يتحققُ الأثر

أطفالُنا إن لَمْ نحتَضِنُهم ســيفسُدون، المحقق الأُستاذ يَُربّي

أمّ البنين مثالٌ للوفاء وتجسيدٌ للأُمّ الصالحة

الـراب المهــدوي بـين الإبـــداع والإنـــكار

 الفكر الحسيني والشباب ورسالة الإصلاح، المحقق الصرخي مُرشداً

على خٌطى الحسين، المُحقق الصرخي والتعامل العَملي مَعَ الهدف

رسالةُ الإمام السجاد للزُهري عامل لإصلاح النفوس... الصرخي إنموذجًا

النهضة الحسينية بين الديمومة والتجديد... المحقق الأستاذ مؤكدًا

براءة الطفولة والوعي العاشورائي جسّدتها حشود المحبين

الحَج رِحلة العُروج والوحدةِ المنشودة... الصرخي مؤكدًا

نَهج الإمام الباقر يتجسد بخُطى المُفكر الصرخي الحسني

الفتن ومُضّلاتها تترتب على كلام الخارجة التيمية!!! الأستاذ المحقق مؤكدًا

مصلحة الأمة ونجاتها بيد الأعلم الجامع للشرائط ..المحقق الصرخي أعلماً

الإمام الصادق "عليه السلام" صرخةٌ جريئةٌ تُعالِج الإنحراف الفكري بالعقل المحقق الصرخي إنموذجاً

التجاسّرُ الوضِيعُ لـِهدمِ قبورِ البقيع

 ِالإخلاص ملاك العبادة وهو سر من أسرار الله

دعوة لإستلهام قيم الإعتدال والوسطية من مجالس الشور والبندرية

شهر رمضان والشور المهــدوي تهذيب وروحانية

الشورالمهدوي بين الثابت والمتغير

الشورُالمهدويّ تطلعات في الرؤية والأنتماء

وصفة علاجية وسرها الشور والبندرية

الشوريصنع أنصار الله ويدك مكر الملحدين

الصلح خير .. دعوة لتنقية القلوب

صراع القــــوى وطُرق الخلاص

لكل مقام مقال

الملحد التـائـــــه !!

فاطمة الزهراء عليها السلام نورٌ يُضيء الأُسر الإسلاميّة

مبادرات شبابية بقصائد الشور والبندرية تشرح مفاهيم الإسلام

بين الشور والبندرية قصة ألــم وعقيدة أمم

تراجيديا المصائب والألم بقصائد الشور والبندرية !!

الشيطان عدو أزلــي لــِبني الإنسان

بطون تُتخــم وجيوب تُحرم

الأعتدال والوسطية سلوك مفقود في حياتنا

نور الإيمان يُحيي القلوب

الأنسان والترقي في درجــات الكمال

نهج الصحابة وأهل البيت نهج قرآني يا مارقة الفكر

زينب .. قمعت بموروثها الحسيني خداع الخوارج المارقة

معاجز زينب .. صبرها على نوائب الدنيا وفجائع الأيام !!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net