اخر الاخبار

الأربعاء , 10 يناير , 2018


قضية تقديس الأشخاص أحد منابع التخلف

مما أُبتليت به الأمة الإسلامية هو تقديسهم وتعظيمها لإشخاص وعناوين لاتملك من مقومات التقديس والتعظيم غير الإنتماء النسبي , نعم فلقد استوقفتني عبارات لمقدمة كتاب الولاية بين المنشأ والهدف والتي كانت مقدمتها تقول ( ان التعبد بالأشخاص مرفوض عقلا وشرعا , فالأساس والأصل هو الدليل والأثر العلمي , فقد ثبتت ولاية اهل البيت ( عليهم السلام) , بالدليل العقلي والشرعي , وبالدليل تمسكنا وحاججنا الخصماء , ونفس الكلام يجري في امتداد ولاية اهل البيت ( عليهم السلام ) , فقد وضع المعصومون ( عليهم السلام) الشروط والضوابط التي يجب ان تتوفر في صاحب الولاية العامة التي تمثل امتداد ولاية المعصومين( عليهم السلام) وارشد الشارع المقدس الى حكم العقل ووجوب اتباع الدليل والأثر العلمي لمعرفة ذلك)
مما لاشك فيه أن تقديس الأشخاص يعتبر مصنعًا لإنتاج وتوزيع الجهل والتخلّف وتعطيل مسيرة الحياة الطبيعية ؛ وإن أي أمّة لم يبتليها الله بمرض تقديس الأشخاص كما ابتلت بها أمّة العرب ، فما أن يبزغ شخص في الأمّة في مجال الفكر أو السياسة، حتى يبادر مجموعة من الجهلة بطبيعة الإنسان، إلى وضع هالة من القدسية حوله، تجعل نقده بقول أو فعل من موبقات الإثم التي قد تدفع بمعجبيه إلى خوض حرب ضروس إن لم تكن باليد فباللسان وإن لم تكن كذلك فبالقلم

أيها القارىء اللبيب أزمتنا الحقيقية في قضية عدم التفريق بين الشخص ورأيه، بين الفرد وفعله. الشخص، أياً كان، له حقه في الاحترام والتقدير، غير أن فعله يتراوح بين الصواب والخطأ على مبدأ (كل ابن آدم خطّاء) وبالتالي فهو محل نقد وتقويم، كائناً من كان، وهذا مااشار اليه الاستاذ الصرخي في محاضراته قائلاً (نريد ان نخرج من البحث بقضية وهي :لا نعط عصمة لغير اهل البيت سلام الله عليهم
غير اهل البيت الجميع قابل للنقاش وللطعن والقدح)
وعليه فنحن اليوم أحوج ما يكون إلى إشاعة مبدأ التخلي عن تقديس الأشخاص الذي يقدم الصنمية البشرية وإعطال الفكر وإبطال العقل وهو المسؤول عن إحداث الخلل في مسيرة حياتنا الطبيعية ؛ فقد آن الآوان وخصوصاً المتعصبين للأشخاص، للتأكيد الجاد بأن الجميع من المعاصرين والأجداد، تحت مظلة النقد الذي هو ميزان تصحيحي يمكن من خلاله تقويم الرأي والفكر

بقلم: #hudaah7@gmail.com

القراء 534

التعليقات

فاطمة_الموسوي

موفقين لكل خير وصلاح

فاطمة_الموسوي

موفقين لكل خير وصلاح

المعلمه_نهى_

سلمت اناملك الراقية

محمد_كرار

وفقكم الله ورفع شأنكم واعز مقامكم

حنان

سلمت اناملك ولا عدمنا جمال ابداعك

غضنفر_الحلي

موفقين

ريان_الضاري

حياكم الله دكتورة موضوع هادف وقيم

ابرار

تقديس الاشخاص مرض نفسي يحتاج علاجا ... هذا هو المختصر المفيد ..نعم استاذه هيام التقديس لبعض الرموز والشخصيات التي لا تمتلك الحق في ذلك هو فعلا وباء اجتاح الساحه العربية وخصوصا العراقية وباء لا يمكن التخلص منه إلا بتحرير الضمير من الجهل والتخلف والعبودية الصماء ؟؟ قال الله في كتابه الحكيم بسم الله الرحمن الرحيم اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ... ) (التوبة:31). فيجب على كل انسان واعي ولبيب ان لا يجعل المقابل مقدس لدرجة العبوديه وهذا ياثر عليه من جميع الجوانب ..بوركتم استاذه هيام

بلاك_شادو

موفقة أستاذة حييتم

حنين_الصرخي

وفقك الله لكل خير

عراق

موفقين لكل خير

عراق_الانبياء

احسنتم بارك الله فيكم

ام_تقي

تحتاج المجتمعات العربية اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الابتعاد عن تقديس الأشخاص الذي يعتبر مصنعا لإنتاج وتوزيع الجهل والتخلف وتعطيل مسيرة الحياة الطبيعية ...ابدعتم بماكتبتم فوفقكم الله وجزيتم خيرأ

حسام_مرتضى

حياكم الله

ميسون_الحسني

بوركتم ووفقكم الله

كريم_حسن_

وفقكم الله

علاء_الخالدي_

موفقين يارب

ام_تقي_

بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير واصلاح

نورهان_الحسني

وفقكم الله

اماني_ياسين_

وفقكم •اللّـہ̣̥

ابتهاج_ياسين_

بارك الله فيكم

بلقيس_الشمري

احسنتم وفقكم الله

محمد_باقر_العراقي_

وفقكم الله

علي_محمود_

وفقكم الله

حيدر_علي_

موفقين ان شاء الله

فتحي_محمود_

وفقكم الله

بيداء_الديواني_

بوركت اناملكم

هيثم_الطائي

ان البلاء الذي ابتلي به العراقيون خاصة هو تقديس الاشخاص علما ان فعالهم تخالف العقل والشرع والاخلاق لذا ترى حال العراقيين الى الاسوا الى ان يعودوا عن تفكيرهم الخاطيء فلا بد من تحرير عقولهم حتى ينالوا الخير والسعادة ويروا التغيير الحقيقي

مقالات ذات صلة

عقبات وأهوال الرحيل الى الآخرة ومُــنجياتها في بحث الطهارة للصرخي الحسني

نزيل السجون والتصدي الى تيار الإلحاد والزندقة

عندما تكونُ المرجعيةُ شمولية يتحققُ الأثر

أطفالُنا إن لَمْ نحتَضِنُهم ســيفسُدون، المحقق الأُستاذ يَُربّي

أمّ البنين مثالٌ للوفاء وتجسيدٌ للأُمّ الصالحة

الـراب المهــدوي بـين الإبـــداع والإنـــكار

 الفكر الحسيني والشباب ورسالة الإصلاح، المحقق الصرخي مُرشداً

على خٌطى الحسين، المُحقق الصرخي والتعامل العَملي مَعَ الهدف

رسالةُ الإمام السجاد للزُهري عامل لإصلاح النفوس... الصرخي إنموذجًا

النهضة الحسينية بين الديمومة والتجديد... المحقق الأستاذ مؤكدًا

براءة الطفولة والوعي العاشورائي جسّدتها حشود المحبين

الحَج رِحلة العُروج والوحدةِ المنشودة... الصرخي مؤكدًا

نَهج الإمام الباقر يتجسد بخُطى المُفكر الصرخي الحسني

الفتن ومُضّلاتها تترتب على كلام الخارجة التيمية!!! الأستاذ المحقق مؤكدًا

مصلحة الأمة ونجاتها بيد الأعلم الجامع للشرائط ..المحقق الصرخي أعلماً

الإمام الصادق "عليه السلام" صرخةٌ جريئةٌ تُعالِج الإنحراف الفكري بالعقل المحقق الصرخي إنموذجاً

التجاسّرُ الوضِيعُ لـِهدمِ قبورِ البقيع

 ِالإخلاص ملاك العبادة وهو سر من أسرار الله

دعوة لإستلهام قيم الإعتدال والوسطية من مجالس الشور والبندرية

شهر رمضان والشور المهــدوي تهذيب وروحانية

الشورالمهدوي بين الثابت والمتغير

الشورُالمهدويّ تطلعات في الرؤية والأنتماء

وصفة علاجية وسرها الشور والبندرية

الشوريصنع أنصار الله ويدك مكر الملحدين

الصلح خير .. دعوة لتنقية القلوب

صراع القــــوى وطُرق الخلاص

لكل مقام مقال

الملحد التـائـــــه !!

فاطمة الزهراء عليها السلام نورٌ يُضيء الأُسر الإسلاميّة

مبادرات شبابية بقصائد الشور والبندرية تشرح مفاهيم الإسلام

بين الشور والبندرية قصة ألــم وعقيدة أمم

تراجيديا المصائب والألم بقصائد الشور والبندرية !!

الشيطان عدو أزلــي لــِبني الإنسان

بطون تُتخــم وجيوب تُحرم

الأعتدال والوسطية سلوك مفقود في حياتنا

نور الإيمان يُحيي القلوب

الأنسان والترقي في درجــات الكمال

نهج الصحابة وأهل البيت نهج قرآني يا مارقة الفكر

زينب .. قمعت بموروثها الحسيني خداع الخوارج المارقة

معاجز زينب .. صبرها على نوائب الدنيا وفجائع الأيام !!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net