توضيح و تنبيه
بقلم/ إحسان الفقيه
أن تُلصق الارهاب بالاسلاميين أمر لن يُكبّدك الكثير من الجهد او الوقت
او العناء .. !!!! ما عليك الا توجيه ارشاداتك لمحطات الفلول ومحطات
الوليد بن طلال لعرض أفلام عادل امام وخالد يوسف وسواهما تحت
رعاية عبدالرحمن الراشد وقواعد استراتيجيته " اكذب ثم اكذب ثم اكذب
حتى يصدق الناس كذبتك "...!! وبقليل من الواقعية في الاداء والنعومة في
التسلل الى قلب المشاهد
ودمعته .. ستُقنع الجمهور الغلبان الطيب بأن تلك اللحية هي القنبلة
وبأن ذلك النقاب هو السكين وبأن الأخوان المسلمين هم من أفقروك
وأذلّوك وأكلوا مالك وتعالوا عليك طيلة عقود مع انهم كانوا حينها في السجون ..!!!
-----------
كان من المتوقّع بعد فشل الانقلابيين في الترويج لمحاسنهم
وعبقرية اجراءاتهم وناصريّة خطوهم وقذّافية استعلائهم وتضليل اعلامهم
وقُبح نفوسهم -- أن يبدأوا في حملات التفجير العشوائية للصق التّهم
بالجماعات الاسلامية سعيا لحشد الشارع المصري والعربي ضدّ كل من وقف
الى جانب الحقّ ورفض الظلم وانتصر لأهل رابعة والنهضة وجميلات الاسكندرية
وبقية من ظُلموا باسم الحرية التي تحتضر الآن في مصر
وباسم الديموقراطية التي انقلب عليها ن انقلب ..
وباسم الصندوق الذي يتم تحضيره بعد قليل لتيس مستعار جديد لن يُحلّل
دستورا ولن يقضي على وباء ..!!!
-----------
*هذا السيناريو حدث في تسعينيات القرن الماضي على يد المؤسسة العسكرية
الديكتاتورية في "الجزائر " وقد حذّرنا منه قبل الانقلاب العسكريّ بأيام
بل وبساعات .. وقد ترقّبنا حدوثه منذ انقلب عملاء الجيش ولصوصهم
على الشرعية ومرسي والصندوق بالتعاون مع رموز الليبرالية والناصرية والعلمانية
وأنصار بشار الاسد في مصر ..!!
وعلى الارجح سيظلّ يتكرر على أيدي العسكر الانقلابي وهو امر
لا نتمنّاه ولا نريده ولكنه خيار المارقين الطارئين على مصر لا خيارنا
نحن.. وأقول نحن..
نحن من نرجو الخير كل الخير لكل المصريين والعرب والمسلمين ...
* واول الضحايا انتم ..!!
يا من تظنون أنكم في مأمن من لهيب وشظايا سيارة مفخخة
زرعها زميل لكم في سيارة زميله باسم المصلحة الوطنية ونهضة مصر ..!!!
*أنقذ نفسك ايها الشرطيّ المصريّ الغلبان .. اللواء والعقيد والعميد ورئيس
مديريتك والأعلى منك رتبة لن يحضن أبناءك كل ليلة ولن يُقدّم لابنتك
هدية عرسها إن أنت أمِنت مكر من مكروا بغيرك أمام عينيك
او إن تغافلت عمن عاينت خبثه ودنسه وكنت عليه شاهدا وأمام ربّك مسؤولا ..!!!
*لم ينتهي الوقت بعد .. ولا أطلب منك التوبة بل انقاذ نفسك وعائلتك
وبلدك والأمر يعود الى فطنتك وذكائك وميزانك ..
- ما عليك الا ان ترتدي ملابسك المدنية وتنضمّ الى صفوف المناهضين
للانقلاب والانقلابيين - في الميادين - ولو متّ دون حقّك في الحياة مناضلا
فلن يتعالى على دمك الا أولئك الذين تؤدي لهم التحية
العسكرية كل قليل .. ممن تعالوا على دم سواك امامك...
- فأدر ظهرك لمن لم يكونوا يوما منك او لك .. وافتح كفّك لمن لن يكونوا
عليك .. وابحث عنك في الصفوف الأمامية وتذكّر:
بأنّك لم تُخلق على هذه الأرض عبثا وأن بيديك أن تُحدث فرقا وأن تنقذ
مظلوما وأن تبني وطنا ..
وكُن واثقا بأن الله سينصرك وسيحفظك وسيُغنيك وسيكفيك ولن تندم
على العدل يوما ..
فقط ..
كُن عادلا ..
-----------
الكاتبة الاردنية احسان الفقيه