كتب المهندس فرج علي:
تعليقاً علي خبر القبض على شاب وفتاة بالمترو تحدثا بالإنجليزية عن ثورة يناير
بشرة خير: الإنقلاب يحفر قبره بنفسه و أذرعه الإعلاميه الفتاكه تصوب أسلحتها من كل إتجاه, فهذا عبقرى فى التليفزيون المصرى يكتب على زاوية الشاشه بالإنجليزيه ما معناه ( مصر تحارب الإرهاب ) فى إشاره واضحه أن هذا الملصق موجه للأجانب سواء المقيمين العاملين أو السائحين, هذه واحده, أما الثانيه, فقد صرحت وسائل الإعلام الإنقلابيه منذ بضعة أسابيع أن أحد المواطنين الشرفاء كان يجلس على مقهى فى وسط المدينه و كان ينصت لحديث دار بين آنسه و أحد الأجانب حيث كان الحديث باللغة الأجنبيه ( الفرنسيه ) و لكنه أفصح أنها إنجليزيه هذا المواطن الشريف, و يتخلل الحديث بعض العبارات العربيه, فما كان من هذا الشريف إلا أن أبلغ الشرطه المنتشره فى كل متر من أمتار العاصمه فى ظاهره ملفته لكل أجنبى أن هناك مصيبة ما, مما يدفع هذا الأجنبى للإختفاء خوفا على حياته, وطبعا الأفضل له أن يرحل, خاصة إذا كان سائحا, عوده إلى الخواجه و الآنسه اللذان كانا يجلسان على المقهى و تم تبليغ الشرطه عنهما, فما كان من رجال الشرطه المخلصين إلا أن ألقوا القبض عليهم و تم إقتيادهم إلى قسم الشرطه, و سين و جيم, و كان هذا الخواجه قد إتصل بسفارته حتى يتحصن بها و تحميه من بطش بلطجية الإنقلاب خاصة أن هذا الخواجه إتضح لنا أنه السيد ( لاجارد ) الفرنسى الجنسيه و المصرى المولد و مقيم إقامه دائمه فى مصر منذ مولده, و يعمل مراسلا لجريدة ( لو فيجارو ) الفرنسيه الواسعة الإنتشار, و الآنسه التى كانت تجلس بجواره فى المقهى, هى طالبه فى كلية الآداب و كانوا يتجدثون فى شؤن الصحافه حسب دراستها فى الكليه, و لكن أصبح لدينا فى كل ناصيه مخبر يرتدى بالطو أصفر و يحمل عصا فى يده و جريده بها ثقب يراقب منها الماره و يبلغ عمن يشتبه بهم, لتهنأ سلطات الإنقلاب الغبيه التى عسكرت كل العقول الفارغه فصنعت منهم جيشا جرارا يطارد السياح و المصريين فى وطنهم, و لتذهب حصيلة السياحه إلى الجحيم, و لتشنع أذرع الإنقلاب الأسود بكل من يصدر عنه فى حديثه لفظ بلغة أجنبيه و الويل كل الويل لمن له سحنة أجنبيه من المصريين, فى عوده إلى محاكم التفتيش, و لكن أقول لهؤلاء الأباطره من الإعلاميين أين كنتم عندما غرق مركب الصيد المصرى فى خليج السويس و مات و فقد قرابة الثلاثين مواطنا مصريا كانوا على متن هذا المركب, و لم نسمع عن هذه الحادثه فى وقتها إلا من مواقع الإعلام الأجنبيه و إعلامنا يغط فى نوم عميق إلى أن ينال شرف التصريح له بالنشر فى قضيه هى من أولى إهتمامات أى دولة مؤسسات, و لكن نظرا لأننا فى عصر الإنقلاب فلا بأس أن يذهب المواطنين المصريين الكادحين من أجل لقمة العيش, فليذهبوا إلى قاع البحر كما ذهب سابقيهم ال1300 مصرى من كانوا على الباخره السلام 95 و كان رئيس الدوله يشاهد مباراة كرة قدم فى كأس أفريقيا فى إستاد القاهره, و أجساد المصريين تلتهمها اسماك القرش فى قاع البحر الأحمر, ألم يقل لهم رئيس المحكمه: عودوا إلى مقاعدكم ...
فرج علي