كتب الشيخ عبد المجيد الهتاري الريمي:
جاءت الملاحم يامسلمون فتهيئوا لها
من يزعم أن من يساعد الصليبيين بأن يضربوا المسلمين بمثل هذه القنابل والصواريخ وبمثل هذا الدمار الشامل أنه ليس مرتدا فهو مرتد لأن من عنده ذرة من دين حي حين يشاهد مثل هذا الدمار لا بد أن يمنعه من الوقوف مع الكافر والمرتدين والله إنه فاقد للإيمان وفاقد لرجولة أبي جهل وأبي لهب وعروبتهما وصدق الله حيث قال ( ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون ) وهذه الملحمة البطولية التي يسطرها أبناء الإسلام مع الصليبيين وأوليائهم يوشك أن تنطبق عليهم الصفة التي وردت في الحديث أن عدوا يجمع لأهل الإسلام ويجمع له أهل الإسلام فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ويستشهد ثلث هم خير الشهداء وثلث يفتح لهم فيفتحون روما وتكون هناك ردة شديدة والذي تشير إليه أحوال الناس أن الردة ستعم العالم الإسلامي من خلال محور الموقف من هذه الحرب فمن وقف ضد الخلافة والشريعة فمآله إلى الردة وإذا كانت الأمور قبل اليوم ملتبسة عليه فإنها كل يوم تزداد وضوحا( ليهلك من هلك عن بينة ويحي من حي عن بينة ) وهذه بعض نصوص تلك الأحاديث
" عَدُوٌّ يَجْمَعُونَ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ وَيَجْمَعُ لَهُمْ أَهْلُ الْإِسْلَامِ " , وَنَحَّى بِيَدِهِ نَحْوَ الشَّامِ ، قُلْتُ : الرُّومَ تَعْنِي ؟ قَالَ : " نَعَمْ , فَيَكُونُ عِنْدَ ذَاكُمُ الْقِتَالِ رِدَّةٌ شَدِيدَةٌ , فَيَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً , فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ , فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ , وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً , فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يُمْسُوا فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ , فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الرَّابِعُ نَهَدَ إِلَيْهِمْ جُنْدُ أَهْلِ الْإِسْلَامِ , فَيَجْعَلُ اللَّهُ الدَّبَرَةَ عَلَيْهِمْ ، فَيَقْتَتِلُونَ مَقْتَلَةً عَظِيمَةً إِمَّا قَالَ : لَا يُرَى مِثْلُهَا , أَوْ قَالَ : لَمْ يُرَ مِثْلُهَا حَتَّى إِنَّ الطَّيْرَ لَيَمُرُّ بِجَنْبَاتِهِمْ مَا يُخَلِّفُهُمْ حَتَّى يَخِرَّ مَيِّتًا ! ، فَيَتَعَادُّ بَنُو الْأَبِ كَانُوا مِائَةً فَلَا يَجِدُونَهُ بَقِيَ مِنْهُمْ إِلَّا الرَّجُلُ الْوَاحِدُ , فَبِأَيِّ غَنِيمَةٍ يَفْرَحُ , أَوْ بِأَيِّ مِيرَاثٍ يُقَاسِمُ , فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ ؛ إِذْ سَمِعُوا بِبَأْسٍ هُوَ أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ ، إِذْ جَاءَهُمُ الصَّرِيخُ أَنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خُلِّفَ فِي ذَرَارِيِّهِمْ , فَرَفَضُوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَيُقْبِلُونَ فَيَبْعَثُونَ عَشَرَةَ فَوَارِسَ طَلِيعَةً , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي لَأَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ ، وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ ، وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ هُمْ خَيْرُ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَوْ قَالَ : هُمْ مِنْ خَيْرِ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ " .
وفي الحديث الآخر لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل فإذا جاءوا الشأم خرج فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته