كتب أحمد طه:
تعليقاً على المصالحة المصرية القطرية..
مقال الجزيرة إعادة نشر.. نُشر في 27 / 6 / 2014 م
قناة الجزيرة:
1. قناة الجزيرة بها كوادر احترافية، و فيهم المخلص الصادق.. و تقدم مادة إعلامية و صحفية متميزة.
2. من يحدد سياسة القناة العليا، و من يمرر و يفسح لأخبارها هو صاحب القناة و الممول.
3. قناة الجزيرة هي الذراع الطولى لــ "مدينة" قطر، و لكونها مدينة.. و تعداد سكانها لا يتعدى محافظة صغيرة، فإنها تستخدم "القوى الناعمة" و على رأسها الجزيرة، لتفاوض بها في سياستها الخارجية.
4. قد تنقل الجزيرة خبراً صحيحاً.. لكنها تضع الصياغة التي تناسب سياسة القناة العليا فتسمي - مثلاً - "ثوار": يحملون قضية عادلة و شعبية.
"مسلحون": أناس مجهولة مسلحة خارجة على المدنيين.
"إرهابيون": قتلة مجرمون يتعطشون للدماء، و قهر الناس.
فتختار اللفظ الذي تريد أن تشكل به عقل المشاهد تجاه الحدث الواحد.
5. قناة الجزيرة: لا تتبنى أي قضية على الإطلاق، كل ما تفعله هو عملية "هندسة الغضب" سنضربك، و لابد أن تغضب.. فتعال اغضب عندنا، و في الإطار الذي نسمح به، بل و بالعقيدة و المفردات التي نريد.
6. مدينة قطر: تستقبل المعارضين لنفس غرض "الجزيرة" هندسة الغضب، و التجسس، و المراقبة... إلخ.
7. من السياسة ألا تستعدي من عادك، و لا تفتح على نفسك جبهات مختلفة، و لكن من السياسة أيضاً أن لا يستخفنك الذين لا يوقنون.
8. قطر بها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، و إذا كان السيسي قتل 5 آلاف، فإن قيادة قطر "ساهمت" في قتل 2,000,000 عراقي من خلال القواعد الأمريكية بها.. الجميع يعمل وفق "مصالحه" السيسي يقتل من أجل مصالحه، و كذلك قطر، و كذلك أمريكا. ليس هناك عقيدة و لا هدف.. سوى عبادة الذات و المادة.
9. قطر ليس لديها أدنى حرج أو مشكلة أن تُسلم القيادات التي بها لمصر، إذا كان ذلك في صالحها. و يزول العجب عندما جاءت تهنئتها للسيسي.. و هذه صورة طبيعية تتطلبها "البرجماتية السياسية".
10. ما تتبناه الجزيرة من قضايا تجاه مصر أو فلسطين أو بعض الدول، يتم في إطار الصراع الإقليمي و العربي، و الصراع على النفوذ، و التأثير، كما هو طبيعة "القوى الناعمة" و إن هذا الجهد - تجاه بعض القضايا - يُوضع في إطاره.. و لا يعتقد معه المسلم أنها ناصرة الحق و أهله، بل مجرد تفاهمات من جانب، و صراعات من جانب آخر.. مثل أن تساند إيران حركة حماس و غيرها في فلسطين.
11. نشرت وثائق وكيلكس علاقات مدير الجزيرة السابق مع المخابرات الأمريكية، و هذا شيء غير خفي و لا غريب على المطلعين على دهاليز السياسة، و كيف تدار الأمور، و حساباتها الدقيقة.
12. أن تكون معتمداً على الجزيرة.. فتكون بلا قوة ناعمة، و أن تكون معتمداً على "السلمية" فتكون بلا قوة خشنة.. فأنت كالدجاجة وسط غابة من الوحوش.
خلاصة ما سبق، و الغرض منه: ليس لكم إلا الله، لن تنصركم قطر و لا الجزيرة و لا تركيا..
الله وحده، { إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } [محمد: 7]
لكنكم – و الله - لم تنصروا الله بعد، فلم ترفعوا له راية، و لا لشرعه لواء، و لا للجهاد في سبيله بلاء.. ما زلتم تنصروا "البرجماتية السياسية" التي عندما تفشل – و في كل مرة تفشل - تهرعوا إلى الخطاب الدعوي، لتتعلقوا به، و عندما تلوح "البرجماتية" بالإيجابية فإليها ترجعون..!!!
طهروا قلوبكم، و اخلصوا دينكم لربكم.. يكون النصر و التمكين تحت أقدامكم.
* * *
و إحذروا إخواني من هذه القناة الخبيثة العلمانية راعية "الإسلام المدني الديمقراطي" و سدنة "صنم الديمقراطية" هذه القناة رغم احترافيتها و ذراعها الإعلامية الطولى فهي قناة لا تعمل لوجه الله الكريم، أو لوجه الحق.. بل بما يحقق سياسة سيد القناة !
و هي – و الله - لا تختلف عن قناة الفراعين و السي بي سي، و ما شابههما من قنوات السامري.. لكن الفرق أن الفراعين و أخواتها تخاطب "الحمير المغفلين" و أما الجزيرة فتحاول أن تخلق طبقة من "الحمير المثقفين" !!
و إن المسلم ليسمع منها – و من غيرها - بعين اليقظة و الحذر، حتى صياغة الخبر ينتبه له كل مسلم، و لا يجعلها مصدراً للعلم أو للفهم.. بل فقط للاطلاع بشكل عام.. مع شدة الحذر من أن يستخفنه الذين لا يوقنون.
و هذه القناة لا تنفك تقدم أستاذة سياسين - هم سبب كارثة مصر - أُشربوا في قلبوهم الديمقراطية بجاهليتهم..
لا يعرفون طريقاً و لا سبيل نجاة إلا الديمقراطية.. و هم من أخطر الأمور اختراقاً و إفساداً لعقل المسلم.
{ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ } [الروم : 60]
رابط صفحة الفيس بوك
https://www.facebook.com/ommaty1401 رابط المدونة
http://www.ommaty1401.blogspot.com/ أحمد طه