اخر الاخبار

الأربعاء , 24 ديسمبر , 2014


كتب أحمد طه:

تعليقاً على المصالحة المصرية القطرية..
مقال الجزيرة إعادة نشر.. نُشر في 27 / 6 / 2014 م

قناة الجزيرة:

1. قناة الجزيرة بها كوادر احترافية، و فيهم المخلص الصادق.. و تقدم مادة إعلامية و صحفية متميزة.
2. من يحدد سياسة القناة العليا، و من يمرر و يفسح لأخبارها هو صاحب القناة و الممول.
3. قناة الجزيرة هي الذراع الطولى لــ "مدينة" قطر، و لكونها مدينة.. و تعداد سكانها لا يتعدى محافظة صغيرة، فإنها تستخدم "القوى الناعمة" و على رأسها الجزيرة، لتفاوض بها في سياستها الخارجية.
4. قد تنقل الجزيرة خبراً صحيحاً.. لكنها تضع الصياغة التي تناسب سياسة القناة العليا فتسمي - مثلاً - "ثوار": يحملون قضية عادلة و شعبية.
"مسلحون": أناس مجهولة مسلحة خارجة على المدنيين.
"إرهابيون": قتلة مجرمون يتعطشون للدماء، و قهر الناس.
فتختار اللفظ الذي تريد أن تشكل به عقل المشاهد تجاه الحدث الواحد.
5. قناة الجزيرة: لا تتبنى أي قضية على الإطلاق، كل ما تفعله هو عملية "هندسة الغضب" سنضربك، و لابد أن تغضب.. فتعال اغضب عندنا، و في الإطار الذي نسمح به، بل و بالعقيدة و المفردات التي نريد.
6. مدينة قطر: تستقبل المعارضين لنفس غرض "الجزيرة" هندسة الغضب، و التجسس، و المراقبة... إلخ.
7. من السياسة ألا تستعدي من عادك، و لا تفتح على نفسك جبهات مختلفة، و لكن من السياسة أيضاً أن لا يستخفنك الذين لا يوقنون.
8. قطر بها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، و إذا كان السيسي قتل 5 آلاف، فإن قيادة قطر "ساهمت" في قتل 2,000,000 عراقي من خلال القواعد الأمريكية بها.. الجميع يعمل وفق "مصالحه" السيسي يقتل من أجل مصالحه، و كذلك قطر، و كذلك أمريكا. ليس هناك عقيدة و لا هدف.. سوى عبادة الذات و المادة.
9. قطر ليس لديها أدنى حرج أو مشكلة أن تُسلم القيادات التي بها لمصر، إذا كان ذلك في صالحها. و يزول العجب عندما جاءت تهنئتها للسيسي.. و هذه صورة طبيعية تتطلبها "البرجماتية السياسية".
10. ما تتبناه الجزيرة من قضايا تجاه مصر أو فلسطين أو بعض الدول، يتم في إطار الصراع الإقليمي و العربي، و الصراع على النفوذ، و التأثير، كما هو طبيعة "القوى الناعمة" و إن هذا الجهد - تجاه بعض القضايا - يُوضع في إطاره.. و لا يعتقد معه المسلم أنها ناصرة الحق و أهله، بل مجرد تفاهمات من جانب، و صراعات من جانب آخر.. مثل أن تساند إيران حركة حماس و غيرها في فلسطين.
11. نشرت وثائق وكيلكس علاقات مدير الجزيرة السابق مع المخابرات الأمريكية، و هذا شيء غير خفي و لا غريب على المطلعين على دهاليز السياسة، و كيف تدار الأمور، و حساباتها الدقيقة.
12. أن تكون معتمداً على الجزيرة.. فتكون بلا قوة ناعمة، و أن تكون معتمداً على "السلمية" فتكون بلا قوة خشنة.. فأنت كالدجاجة وسط غابة من الوحوش.

خلاصة ما سبق، و الغرض منه: ليس لكم إلا الله، لن تنصركم قطر و لا الجزيرة و لا تركيا..

الله وحده، { إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } [محمد: 7]

لكنكم – و الله - لم تنصروا الله بعد، فلم ترفعوا له راية، و لا لشرعه لواء، و لا للجهاد في سبيله بلاء.. ما زلتم تنصروا "البرجماتية السياسية" التي عندما تفشل – و في كل مرة تفشل - تهرعوا إلى الخطاب الدعوي، لتتعلقوا به، و عندما تلوح "البرجماتية" بالإيجابية فإليها ترجعون..!!!

طهروا قلوبكم، و اخلصوا دينكم لربكم.. يكون النصر و التمكين تحت أقدامكم.
* * *

و إحذروا إخواني من هذه القناة الخبيثة العلمانية راعية "الإسلام المدني الديمقراطي" و سدنة "صنم الديمقراطية" هذه القناة رغم احترافيتها و ذراعها الإعلامية الطولى فهي قناة لا تعمل لوجه الله الكريم، أو لوجه الحق.. بل بما يحقق سياسة سيد القناة !

و هي – و الله - لا تختلف عن قناة الفراعين و السي بي سي، و ما شابههما من قنوات السامري.. لكن الفرق أن الفراعين و أخواتها تخاطب "الحمير المغفلين" و أما الجزيرة فتحاول أن تخلق طبقة من "الحمير المثقفين" !!
و إن المسلم ليسمع منها – و من غيرها - بعين اليقظة و الحذر، حتى صياغة الخبر ينتبه له كل مسلم، و لا يجعلها مصدراً للعلم أو للفهم.. بل فقط للاطلاع بشكل عام.. مع شدة الحذر من أن يستخفنه الذين لا يوقنون.

و هذه القناة لا تنفك تقدم أستاذة سياسين - هم سبب كارثة مصر - أُشربوا في قلبوهم الديمقراطية بجاهليتهم..
لا يعرفون طريقاً و لا سبيل نجاة إلا الديمقراطية.. و هم من أخطر الأمور اختراقاً و إفساداً لعقل المسلم.

{ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ } [الروم : 60]


رابط صفحة الفيس بوك
https://www.facebook.com/ommaty1401

رابط المدونة
http://www.ommaty1401.blogspot.com/

أحمد طه


القراء 1501

التعليقات


مقالات ذات صلة

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((( الأسد المركوب )))

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((المطبخ))

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( الناس))

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((مسوخ أرض عاميس))

حروف ممنوعة بقلم/ هشام حسن الببغاوات

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((قفا نبك من ذكرى آخر أسهمى))

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((عصا وأرجوز))

حروف ممنوعة _ هشام حسن الخوازيق

تعقيباً على لقاء أجناد مصر بقلم/ إحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((خووووووووود))

القرآن المهجور : بول الإبل بقلم ا.د محمد أبوزيد الفقى

القرآن المهجور : بول الإبل بقلم ا.د محمد أبوزيد الفقى

دولة ‫‏الخلافة‬ لا يعاديها أحد إلا فضحه الله بقلم/ الشيخ عبد المجيد الهتاري الريمي

طواغيت، منافقون، عبيد بقلم/ أحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( السفينة ))

الإرهاب و السحر عند الفراعنة

ﻓﻲ ﻇﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ

بروتوكولات حكماء العرب البروتوكول الثاني

هجمات باريس وإرهاب الإسلام - حسن أبو هنيّة

هل حان الوقت لكي نفهم ؟ بقلم المستشار/ محمد يوسف عدس

الايدولوجيا و الدين و المسلمين و الحرث في الماء بقلم المهندس/ خالد غريب

الايدولوجيا و الدين و المسلمين و الحرث في الماء بقلم المهندس/ خالد غريب

تأملات في الواقع بقلم/ حسين بن محمود

النماذج الثلاثة

عبادة الرموز و تقديسها بقلم/ أيمن إمام

بروتوكولات حكماء العرب الجنس الثالث..!!.. البروتوكول الخامس د. محمد عباس

التعصب للجماعات يعمي البصيرة حتى و لو كانت الجماعة جماعة مجاهدة

جاءت الملاحم يامسلمون فتهيئوا لها

انتصارات الدولة الإسلامية وشعبيتها

غلام الجاهلية

انتهت مرحلة الردود على الشبهات بقلم أحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((الرجل ذو الألف مسبحة))

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( الفلاشة ))

طه عبد الرحمن، السياسة والترجمة: أي معنى للإبداع؟

سلسلة قبل الغروب عوامل السقوط الحضارة و التخلف

لماذا فشلت الثورات العربية؟ أحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( ليلة التاسع من نوفمبر ))

تعليقاً على المصالحة المصرية القطرية.. أحمد طه

و إذا كان العرب أغبياء فلم نلوم الغير ؟

تعليقاً علي خبر القبض على شاب وفتاة بالمترو تحدثا بالإنجليزية



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net