طواغيت، منافقون، عبيد
كتب أحمد طه:
طواغيت، منافقون، عبيد.. سقطت عنهم "ورقة التوت" فاليوم لا يمكن أن يوجد "شبهة" مصالح سياسية، او انتصارات حزبية، أو عصبية لجماعات.. اليوم يجمع المسلمين "الفرحة" في نفوق خنازير "شارلي إبيدو"..
اليوم تتكشف بصورة فاضحة حقيقة "الولاء والبراء".. اليوم يذهب طواغيت الأمة المسلمة.. ليشاركوا الصليب عزاءه، ولينتصروا لدينه "العلمانية" ويتبعهم عِمم نجسة من المنافقين.. وعبيد لا كرامة لهم، ولا دين !
وحق للطواغيت أن لا تهتم للعبيد والمنافقين، وعندما سخرت أوروبا بالرسوم المسيئة لمقام نبينا - صلى الله عليه وسلم - لم يهتز لهم طرف، ولم يأت الطواغيت - ولو على سبيل مجاملة مليار و600 مليون مسلم - في تظاهرة كتظاهرة فرنسا.. ولكنهم اليوم يسارعون في الذين كفروا..
ويسارع معهم "الإخوان المسلمين" - رغم محنتهم وانتكاستهم - إلا أن "دين البرجماتية" تمكن من عقولهم، وتشربته قلوبهم.. فخاضوا في "العلمانية" حتى النخاع، وسحبوا ورائهم قطيع أرعن تائه لا عقل له، ولا فهم..
ويا العجب! تشابهت قلوبهم.. وأقوالهم؛ الطواغيت، والمنافقون، والعبيد! واجتمعوا على "إدانة واحدة" و"تفكير وعقلية" نجسة واحدة..
واجتمع كذلك المسلمون على "فرحة" واحدة.. و"مباركة" تامة لليد الكريمة التي ثأرت لمقام نبينا - صلى الله عليه وسلم - وفهم المسلمون أن الطريق هو: "القوة لا الضعف، والعزة لا المذلة، والكرامة لا المهانة.. والمفاصلة لا المداهنة، والجهاد لا العلمانية".. ولكن المنافقين لا يعلمون.
فاللهم صب غضبك ولعنتك ونقمتك وعذابك على من شارك في هذه التظاهرة أو أدان حادثة باريس المباركة.. فإنها فاصلة "الولاء والبراء" - بلا تردد ولا غبش ولا شك ولا تأويل - اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك، وعبادك المؤمنين، وانصر المجاهدين، وافضح المنافقين.. وأرحم أمة حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم.