براءة مبارك عادلة و إدانة الشعب واجبة ..
بقلم - إسماعيل إبراهيم
من وجهة نظري الشخصية كنت أتوقع هذا الحكم منذ بدء المحاكمة الهزلية وأنا وقتها كنت في القوات المسلحة عندما بدأت المحاكمة والجلسات لمبارك ونجليه والعادلي ومساعديه.
وقتها طلب مني زملائي من الجنود الذهاب معهم لسماع جلسات المحكمة وكان ردي أن هذه المحكمة ما هي إلا تسلية وتسكيت للشعب المصري ولا يمكن أن يدين القانون مبارك لأنه مفصل علي مقاس جرائمه هو ونظامه.
المحاكمة الاولي انتهت بحكم في ظاهره مشدد وهو الحكم بـ25 عاما لأن الجو والراي العام لم يكن مهيا بعد للحكم ببراءة مبارك ولم يكن تجهيز متهما ليتم تحميله كل هذه الاتهامات.
الآن وبعد انقلاب يونيو وشيطنة جماعة الإخوان المسلمين واتهامهم بالإرهاب وركوب الثورة استطاع الإعلام أن يحمل الرئيس الذي حكم عاما جرائم رئيس فسد 30 عاما وليس من المستبعد أن توجه تهم قتل المتظاهرين في يناير إلي الرئيس مرسي.
نعم استطيع أن أقول إن الحكم ببراءة مبارك من وجهة نظري عادل وإنما المتهم الحقيقي الذي يجب أن يحاسب علي تلك الجرائم التي ارتكبت منذ 60 عاما منذ تولي جمال عبد الناصر وتقسيم مصر والسودان ثم احتلال سيناء ثم إرسال الجنود لليمن ثم باقي الجرائم التي ارتكبها العسكر منذ بداية حمهم لا بد أن يتحملها الشعب ويسجن كل من رضي بهذا الذل والهوان.
نعم آباءنا وأجدادانا رضوا بهذا الذل ورضوا أن يعيشوا كالنمل لكي يأكلوا السكر فلم يجدوا حتي فتات الخبز ليأكلوه وماتوا جوعا بل وأماتوا معهم جيلا تلو جيل بسبب هذا السكوت.
من سكت علي حكم مبارك ثلاثين عاما ورضي بفساده وذله ولم يحرك ساكنا هو من يتحمل تلك الجرائم ولا بد أن يحاسب عليها وعلي رأي المثل المصري الشهير "سألوا فرعون إيه فرعنك قال عبيدي".
نعم هؤلاء العبيد الذين يرضون بالذل في كل زمان ومكان رضوا به في أيام عبد الناصر ثم في أيام السادات الذي بعد أن حقق نصرا في اكتوبر أتبعه بخذلان في اتفاقية كامب ديفيد ثم خذلان وكبت مبارك ثلاثون عاما ثم هاهم يرضون برئيس مخابراته رئيسا لكي يكمل مسلسل الإذلال لهم ولأبنائهم.
ومن هنا لا بد من الحكم أولا عن كل من رضي وسكت بجرائم مبارك لأن السكوت علي الجريمة يعتبر رضي بها ومن ثم مشاركة فيها فيجب الحكم علي شعب مصر بالإعدام شنقا بتهمة السكوت علي قتل المتظاهرين في 25 يناير 2014.