اخر الاخبار

السبت , 6 ديسمبر , 2014


لهذه الأسباب.. انتظر شيشان مستقلة قريبًا

بث تسجيل مصور على موقع "يوتيوب" على الإنترنت يظهر مدى القمع الذي يتعرض له المسلمون في الشيشان تحت عنوان" بقمع النساء المسلمات"، ويرى محللون أن التحرش بالمسلمات وإغلاق المساجد أشعل شرارة التمرد منذ بداية الألفينات إلى يومنا هذا، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي في جرونزي، بينما نجد النظام الروسي مهمل للنظام الداخلي ويكرس كل إمكانياته لمطامع خارجية لا يجدى منها نفعًا، ويعادي جميع القوى الغربية، فهل ما يحدث في الشيشان راجع للرأى الأول أم الثاني، وهل ننتظر شيشان مستقلة قريبًا؟

ويرى السكان أن الانتفاضة جزء مما يحدث في شمال القوفاز المسلم من داغستان في الشرق إلى كاباردينو-بالكاريا في الغرب. ويقولون: "إن شبابنا يضيقون بتحرش الشرطة ويحبطهم فساد المسئولين يحذون حذو المسلمين في الشيشان في الجهاد، ليس من أجل الاستقلال ولكن من أجل المساواة، فهل هذه الأسباب تنبأ بشيشان مستقلة، ناهيك عن صعود وتقدم جيش الدولة الإسلامية".
.
ويرى أخرون أن أساليب بوتين تدفع المزيد من المتمردين لحمل السلاح، وتزيد تفاقم المشكلة التي تهدف لحلها، أول أمس، هاجم متمردون نقطة شرطة واقتحموا مبنى يوم أمس الخميس في جروزني عاصمة جمهورية الشيشان التي تقع في جنوب روسيا وقتلوا عشرة من رجال الشرطة في اشتباكات سقط خلالها عشرة من المهاجمين قتلى، حسبما أفادت (رويترز).

واندلع القتال الأكثر دموية في الشيشان منذ شهور بعد ساعات من قول الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في خطاب ألقاه في موسكو أنه سيدافع عن روسيا في مواجهة ما وصفها بأنها محاولات لتفكيكها، (يرجح أنه يلوم على الغرب).

ويبرز الهجوم الوضع الأمني الهش في الشيشان بعد مرور أكثر من عشر سنوات على إرسال بوتين القوات الروسية للقضاء على الحركات الإسلامية هناك التي خلفت ورائها عشرات القتلى والتحرش بالنساء حتى وصل الأمر إلى عدم تسليم الجثث إلى اهلها كى يدفنوها.

السبب الحقيقى
وقال المحلل "ألكسندر تشيركاسوف" من منظمة ميموريال للدفاع عن حقوق الانسان: "ننسى سريعًا أننا لم نتوصل بعد إلى تسوية الوضع في الشيشان". وأضاف: "ماذا يعني هذا الهجوم الجديد؟ يعني أن إمارة القوقاز مازالت موجودة، وأنها قادرة على شن هجمات حتى في قلب الجمهورية". وخلص هذا المحلل إلى القول: "أيًّا تكن كثافة الرقابة الشاملة على الناس، فمن المؤكد أن إمارة القوقاز مازالت موجودة رغم وجود هذه الرقابة".

"لافروف" يغطى على عنف بلاده
رفض وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" التدخل الخارجي في قضايا الدول العربية الذي وصفه بأنه سيقود إلى تصاعد ظاهرة التطرف والعنف، فى حين أن قواته تداهم وتقتل المسلمين في الشيشان.

وقال "لافروف": "إن روسيا تقف وتدعم التصدي للإرهاب دون مواقف متباينة او مختلفة كبقية الدول داعيا لتضافر الجهود لوقف الحروب في الشرق الاوسط عبر عملية سلمية شاملة.
وطالب في مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس، بالخرطوم الدول العربية بتكثيف قدراتها الدفاعية للقضاء علي المتشددين موضحًا أن روسيا والشرق الأوسط يواجهان انتقادات عديدة لكونها لم يتخذا أي جهد مشترك للقضية الفلسطينية، ولم يوضح ما هو المراد بالمتشددين.

وقالت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب: "إن عشرة رجال شرطة وعشرة من المشتبه بأنهم متشددون قتلوا." وأضافت: "إن 28 شرطيًّا آخرين أصيبوا".

رئيس الشيشان
ومع ذلك أشاد بوتين برئيس الشيشان "رمضان قادروف" الذي تدعمه موسكو لما وصفه بالعملية الأمنية "الاحترافية". وفي وقت سابق يوم الخميس قال بوتين في خطاب حالة الاتحاد السنوي الذي ألقاه في الكرملين: "إن روسيا محاطة بأعداء يسعون لتفكيكها وتدمير اقتصادها". وأكد "لن يحدث هذا، ولن نسمح بحدوثه."
وقالت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب: "إن (مسلحين) هاجموا نقطة شرطة في جروزني حوالي الساعة الواحدة صباحًا (22:00 بتوقيت جرينتش) ثم اقتحموا مبنى يضم وسائل إعلام محلية، كما اقتحموا مدرسة".

شهود وأدلة
وظهرت في لقطات فيديو حصلت عليها رويترز اشتباكات خلال الليل وفي الصباح شملت قتالًا ضاريًا بالأسلحة الصغيرة، وما بدا أنه صاروخ محمول على الكتف أطلق على المبنى الذي يضم وسائل الإعلام المحلية.
وقال العاملون في المبنى: "إن مدنيًا لقي حتفه لإصابته باختناق بعد أن حاصرت النار المبنى"، لكن السلطات لم تؤكد ذلك.

وقال شاهد لرويترز في جروزني: "إن الشرطة أقامت نقاط تفتيش في الشوارع وأغلقت المنطقة التي وقع بها الهجوم".
وقال "قادروف" للصحفيين في موسكو بعد أن حضر خطاب بوتين: "لم نتوقع حدوث ذلك، لقد استعرض الشياطين آخر ما لديهم من قوة."
ويحكم قادروف قبضته على الشيشان بعد حربين انفصاليتين في 1994-1996 و1999-2000 لكن المسلمين في منطقة شمال القوقاز التي تقطنها غالبية مسلمة أذكاه يعانون من الفساد و انتهاك حقوق الإنسان.

الشيشان وتركيا
وفى بداية العام الحالى ندّد المسئولون الأتراك منذ البداية بالعملية التي استهدفت مدينة في أوسيتيا وانتهت بمقتل نحو 400 شخص معظمهم من الأطفال، وإصابة أكثر من 600 بجروح، ووصفوها بأنها إرهابية.
وأولت وسائل الإعلام التركية الحادث أهمية بالغة زادت من اهتمام وسائل الاعلام الروسية التي بقي اهتمامها محدود جدًا. وزاد الاهتمام التركي بالموضوع بعد معلومات تحدثت عن عشرة عرب بين المجموعة الشيشانية التي دهمت المدرسة. واستغلت وسائل الاعلام المذكورة هذه المعلومة لتشن هجومًا عنيفًا على العرب والمسلمين وحملتهم مسؤولية الارهاب العالمي بأكمله.

تجاهل
وتجاهلت معظم وسائل الإعلام الكبيرة حقوق الشيشانيين ذوي الأصل التركي الذين يعيش منهم في تركيا عشرات الآلاف إلى جانب مئات آلاف الجورجيين والشركس والأبخاز وغيرهم من شعوب القوقاز المسلمة التي اضطرت إلى الهجرة من بلادها تحت تهديدات وضغوط الروس ثم السوفيات.
ولم تفكر، بل ربما لم تتجرأ أي من وسائل الإعلام على مراجعة الجمعيات الشيشانية المتعددة الموجودة في إسطنبول لتسمع رأيها بشأن الأحداث الآخيرة، بل اكتفت بالمعلومات التي تصلها من وكالات الأنباء، وبالطبع مصدرها الوحيد الروس فقط.

ويبدو واضحًا أن حكومة "العدالة والتنمية" التركية لا تريد أن تتصدى لمثل هذا الوضع، وخاصة في غياب المواقف العربية والإسلامية الموحدة في أي قضية تحولت لهدف مباشر للوضع الدولي المذكور بكل انعكاساته الإقليمية على قضايا العرب والمسلمين الذين أصبحوا جميعًا إرهابيين ليس فقط في نظر الوضع الدولي الراهن، بل في نظر الكثير من العرب والمسلمين أنفسهم، وخاصة بعد الحرب التى يشنها وزير الدفاع المصرى "السيسى" بمساعدة دول الخليج على الإسلامين.

فلم نسمع حتى الآن إدانة واحدة من الحكومة التركية.

بوتن على طريقة المسلمين
وتوعد بوتين بالقضاء على التمرد في شمال القوقاز لكن الخلايا النائمة لا تزال تنشط في الشيشان والمناطق المجاورة.
لكن العلاقات التي أقيمت أخيرًا مع تنظيم الدولة الاسلامية، المنتشر في سوريا والعراق ويقاتل في صفوفه عدد كبير من الشيشانيين، أمدت متمردي إمارة القوقاز بدعم جديد على ما يبدو، كما يقول مراقبون.
ونشرت الدولة الاسلامية في مستهل سبتمبر على موقع يوتيوب شريط فيديو هددت فيه بشن "حرب" في الشيشان وفي القوقاز "لتحريرهما" من الهيمنة الروسية.
ويعد الإسلام واحدًا من الديانات الأربع الرسمية في روسيا وينص الدستور على حق حوالي 20 مليون مسلم في ممارسة عباداتهم. "



القراء 1065

التعليقات


مقالات ذات صلة

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((( الأسد المركوب )))

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((المطبخ))

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( الناس))

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((مسوخ أرض عاميس))

حروف ممنوعة بقلم/ هشام حسن الببغاوات

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((قفا نبك من ذكرى آخر أسهمى))

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((عصا وأرجوز))

حروف ممنوعة _ هشام حسن الخوازيق

تعقيباً على لقاء أجناد مصر بقلم/ إحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((خووووووووود))

القرآن المهجور : بول الإبل بقلم ا.د محمد أبوزيد الفقى

القرآن المهجور : بول الإبل بقلم ا.د محمد أبوزيد الفقى

دولة ‫‏الخلافة‬ لا يعاديها أحد إلا فضحه الله بقلم/ الشيخ عبد المجيد الهتاري الريمي

طواغيت، منافقون، عبيد بقلم/ أحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( السفينة ))

الإرهاب و السحر عند الفراعنة

ﻓﻲ ﻇﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ

بروتوكولات حكماء العرب البروتوكول الثاني

هجمات باريس وإرهاب الإسلام - حسن أبو هنيّة

هل حان الوقت لكي نفهم ؟ بقلم المستشار/ محمد يوسف عدس

الايدولوجيا و الدين و المسلمين و الحرث في الماء بقلم المهندس/ خالد غريب

الايدولوجيا و الدين و المسلمين و الحرث في الماء بقلم المهندس/ خالد غريب

تأملات في الواقع بقلم/ حسين بن محمود

النماذج الثلاثة

عبادة الرموز و تقديسها بقلم/ أيمن إمام

بروتوكولات حكماء العرب الجنس الثالث..!!.. البروتوكول الخامس د. محمد عباس

التعصب للجماعات يعمي البصيرة حتى و لو كانت الجماعة جماعة مجاهدة

جاءت الملاحم يامسلمون فتهيئوا لها

انتصارات الدولة الإسلامية وشعبيتها

غلام الجاهلية

انتهت مرحلة الردود على الشبهات بقلم أحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((الرجل ذو الألف مسبحة))

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( الفلاشة ))

طه عبد الرحمن، السياسة والترجمة: أي معنى للإبداع؟

سلسلة قبل الغروب عوامل السقوط الحضارة و التخلف

لماذا فشلت الثورات العربية؟ أحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( ليلة التاسع من نوفمبر ))

تعليقاً على المصالحة المصرية القطرية.. أحمد طه

و إذا كان العرب أغبياء فلم نلوم الغير ؟

تعليقاً علي خبر القبض على شاب وفتاة بالمترو تحدثا بالإنجليزية



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net