الاتحاد الأوربي.. على روسيا إبعاد البلقان عن المواجهة بين الشرق والغرب
حث الاتحاد الأوروبي روسيا،يوم أمس الجمعة، على ألا تقحم بلدان غرب البلقان في النزاع المتزايد بين موسكو والغرب بشأن أوكرانيا وهو ما يوضح القلق خشية أن تصبح هذه المنطقة محلا آخر للتوتر بين الشرق والغرب، حسبما أفادت (رويترز)، اليوم السبت.
وتتطلع بلدان غرب البلقان إلى نيل عضوية الاتحاد الأوروبي لكن دبلوماسيين يقولون إن موسكو تستغل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والمشاعر الموالية لروسيا بين بعض السلاف الأورثوذكس لبناء نفوذ لها في المنطقة.
وفي إشارة إلى "التوترات" بين الاتحاد الأوروبي وروسيا قالت "فيديريكا موغيريني" منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي التي تقوم بزيارة للبوسنة إنه من مصلحة الجانبين "إيجاد وتطوير سبل التعاون لا سبل التنابذ".
وقالت في مؤتمر صحفي "لا شك أنها ستكون فكرة جيدة إبقاء غرب البلقان بعيدا عن هذه التحركات وأتوقع أن ينظر الجميع في القيادة الروسية إلى هذا الأمر من المنظور نفسه".
وكانت ألمانيا أوضحت قلقها من دور روسيا في منطقة البلقان التي ما زالت أوضاعها الاقتصادية والسياسية هشة بعد تفكك يوغوسلافيا الإشتراكية.
وقد انضمت سلوفينيا وكرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي لكن خطى توسيع الاتحاد ليشمل بلدانا مثل صربيا والبوسنة ومقدونيا والجبل الأسود وألبانيا وكوسوفو تباطأت مع تعثر الإصلاح وبسبب مشاعر القلق العميقة داخل الاتحاد نفسه بشأن حكمة مزيد من التوسع في عضويته.
ويشعر الدبلوماسيون الغربيون بقلق كبير من علامات على نفود روسي متنام في صربيا وبين السكان المنحدرين من أصل صربي في البوسنة الذين يشاركون الروس الانتماء إلى العقيدة الأورثوذكسية.