اخر الاخبار

الثلاثاء , 9 ديسمبر , 2014


كتب أحمد طه:

ملاحظة على تقرير لجنة تقصي حقائق مذبحة رابعة:

قال التقرير:
"إن الشرطة لم تعتد على المتظاهرين بدنياً أو (لفظياً)، و أن المعتصمين هم من أحرق الخيام". !!

لماذا حرص التقرير على هذه الصيغة الفجة، المنافية للحقيقة المرئية رأي العين؟
لماذا لم يحاول التقرير أن يقول أن الشرطة دافعت عن نفسها مثلاً؟ لماذا لم يحاول أن يتظاهر بالإنصاف فيظهر طرفاً من الحقيقة، و يخفي بقيتها؟

هذه الطريقة تسمى "الصدمة و الشلل الجزئي"

في الماضي:
عندما كان أمن الدولة - كلاب اليهود و الصليب - يأسرون المسلمين و المجاهدين.. كانت إحدى طرق التعذيب هي: "اتهامهم بأنهم عملاء لليهود و الغرب" ! و أمن الدولة على يقين تام أن هؤلاء هم أعداء اليهود، و هم الخطر الحقيقي عليهم.. و لهذا تم اعتقالهم، و لو كانوا حقاً عملاء لليهود؛ لكانوا في أعلى مناصب الدولة.

لماذا إذاً يتهم أمن الدولة أسرى المسلمين بذلك؟

لأن هذه التهمة الفجة و الغريبة.. تُحدث "صدمة" عقلية للأسير، و تشل تفكيره، و تجعله يغرق في نفسه! إنه بريء.. و سيحاول يثبت أنه بريء، و سينشغل بذاته! و بفجاعة التهمة، و الفرية العظيمة المعاكسة تماماً لموقفه!! و سيشعر بـ "اليأس" و سيقف موقف "الدفاع" و هذه أحد طرق التعذيب النفسي، و إضعاف العقل عن التفكير.

تقرير اللجنة يريد ذلك.. يريد أن تعيش "المظلومية" و "الصدمة" و "الشلل العقلي" و "الانشغال" بالدفاع و إثبات البراءة!! يريد أن يُحدث عملية "القهر النفسي" و للأسف لأن طبيعة أهل مصر المسالمة و الموادعة و يعمل فيها الجميع على تفريغ "طاقات الغضب" في المسيرات و المظاهرات..
تأتي عملية القهر و الصدمة آثارها، فيكون شغل الناس الوحيد هو "إثبات البراءة" و الدفاع عن التهم المنسوبة إليهم.
و إن المسلم لا ينشغل بتقارير تقصي حقائق، و لا منظمات حقوق إنسان، و لا محاكم دولية، و لا أمم صليبية، و لا عالم حر.. إنما ينشغل بما أمره الله به، بـ "الكفر بالطاغوت.. و الجهاد لتحطيم قوى هذا الطاغوت"، و تقرير اللجنة - عند المسلم - سواء أدان الشرطة و الجيش أو أدان المقتولين! واحد، و لا يلتفت إليه ابتداء.. ذلك أن القضية محسومة من جذورها و أصولها.. الكفر بالعلمانية و الطاغوت.. و الإيمان بالله وحده لا شريك له.


القراء 942

التعليقات


مقالات ذات صلة

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((( الأسد المركوب )))

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((المطبخ))

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( الناس))

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((مسوخ أرض عاميس))

حروف ممنوعة بقلم/ هشام حسن الببغاوات

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((قفا نبك من ذكرى آخر أسهمى))

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((عصا وأرجوز))

حروف ممنوعة _ هشام حسن الخوازيق

تعقيباً على لقاء أجناد مصر بقلم/ إحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((خووووووووود))

القرآن المهجور : بول الإبل بقلم ا.د محمد أبوزيد الفقى

القرآن المهجور : بول الإبل بقلم ا.د محمد أبوزيد الفقى

دولة ‫‏الخلافة‬ لا يعاديها أحد إلا فضحه الله بقلم/ الشيخ عبد المجيد الهتاري الريمي

طواغيت، منافقون، عبيد بقلم/ أحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( السفينة ))

الإرهاب و السحر عند الفراعنة

ﻓﻲ ﻇﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ

بروتوكولات حكماء العرب البروتوكول الثاني

هجمات باريس وإرهاب الإسلام - حسن أبو هنيّة

هل حان الوقت لكي نفهم ؟ بقلم المستشار/ محمد يوسف عدس

الايدولوجيا و الدين و المسلمين و الحرث في الماء بقلم المهندس/ خالد غريب

الايدولوجيا و الدين و المسلمين و الحرث في الماء بقلم المهندس/ خالد غريب

تأملات في الواقع بقلم/ حسين بن محمود

النماذج الثلاثة

عبادة الرموز و تقديسها بقلم/ أيمن إمام

بروتوكولات حكماء العرب الجنس الثالث..!!.. البروتوكول الخامس د. محمد عباس

التعصب للجماعات يعمي البصيرة حتى و لو كانت الجماعة جماعة مجاهدة

جاءت الملاحم يامسلمون فتهيئوا لها

انتصارات الدولة الإسلامية وشعبيتها

غلام الجاهلية

انتهت مرحلة الردود على الشبهات بقلم أحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((الرجل ذو الألف مسبحة))

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( الفلاشة ))

طه عبد الرحمن، السياسة والترجمة: أي معنى للإبداع؟

سلسلة قبل الغروب عوامل السقوط الحضارة و التخلف

لماذا فشلت الثورات العربية؟ أحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( ليلة التاسع من نوفمبر ))

تعليقاً على المصالحة المصرية القطرية.. أحمد طه

و إذا كان العرب أغبياء فلم نلوم الغير ؟

تعليقاً علي خبر القبض على شاب وفتاة بالمترو تحدثا بالإنجليزية



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net