كتب الشيخ عبد المجيد الهتاري الريمي:
القرآن أفصح الكلام و أبلغه و أقواه حجة و أكثره تأثيرا على القلوب و مع هذا فقد ترك قوم حججه و فصاحته و لجئوا إلى الخرافات و الأساطير و الرؤى في المنام .!!
القرآن أفصح الكلام و أبلغه و أقواه حجة و أكثره تأثيرا على القلوب و مع هذا فقد ترك قوم حججه و ركنوا إلى التقليد !!.
القرآن أفصح الكلام و أبلغه و أقواه حجة و أكثره تأثيرا على القلوب و مع هذا فقد ترك حججه قوم و لجئوا إلى العادات و الأعراف الجاهلية .
القرآن أفصح الكلام و أبلغه و أقواه حجة و أكثره تأثيرا على القلوب و مع هذا ترك حججه قوم و ركنوا إلى آراء الشعوب و أصواتها !!
فلا تحزن يا من تكتب كلاما قيما فيه هداية عقل أو تصويب خطأ أو تصحيح تصور أو تزكية سلوك فقوبل كلامك بالرفض أو النقد أو التشغيب و أنت ترى كلام الله جل و علا أكثر الناس عن الهداية به معرضون و أكثرهم لم يبق من علاقته بالقرآن إلا قراءته على وجه التبرك لمؤتمر يأتمرون فيه لقتل الإسلام أو من قدروا عليه من جنوده بل و يتبركون به في افتتاح حفل غنائي بل و قد أخذت بعض أياته لتجعل في كلمات غنائية و بعض المجددين من الإخونجيين السودانيين و غيرهم لحنوا لآياته تلحينات غنائية و ربما قرئ القرآن في استفتاح مطعم أو متجر أو مكتب لاستدرار الرزق و لقد رأيت حين دخلت مطعما من المطاعم أن صاحبه كتب على ماسة الحساب لوحة جميلة كتب فيها قوله تعالى ( و لسوف يعطيك ربك فترضى ) و رأيت على بعض الدوائر الأمنية قد كتبوا قوله تعالى ( و ليتلطف و لا يشعرن بكم أحدا ) و رأيت في مجلس النواب اليمني لوحة مكتوب عليها ( و أمرهم شورى بينهم ) و كلنا يعرف أن شعار الإصلاح قوله تعالى ( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ) فأي ظلم لهذا الشعار أن يوضع على هذا الحزب المفتون فما أبعده عن صلاحهم و رأيت أن حزب الرشاد قد استقى اسمه من قوله تعالى ( و يا قوم اتبعوني أهدكم سبيل الرشاد ) و هو سبيل غي الديمقراطية و طاغوتيتها و رأيت من يحتج لحزب السلم و التنمية بقوله تعالى ( ادخلوا في السلم كافة ) و رأيت من ينزل على المجاهدين قوله تعالى ( إنما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا و لهم في الآخرة عذاب عظيم ) رغم أنه يقرأ في نفس السورة في المجاهدين أن الله يحبهم و يحبونه و ها هم الروافض في لبنان و في اليمن أخذوا اسم حزب الله من قوله تعالى ( أولئك حزب الله ) و أطلقوه على رافضة لبنان و في اليمن أخذوا اسم أنصار الله من قوله تعالى ( كونوا أنصار الله ) و أطلقوه على أنفسهم و أذكر أن مجلس التعاون العربي جعل له شعارا هو ( و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ) فهذه المهازل بكلام الله و وضع مسمياته و ممادحه في غير موضعها بل على عكس ما أريد بها يجعلك ترى ما يستقبل به الناس كلامك هينا جدا بجانب هذا التعامل الذي يتعامل به الناس مع كتاب الله فلا تحزن . ( و اصبر حتى يحكم الله و هو خير الحاكمين )