كتب أحمد طه:
كلمة مختصرة في الطائفة الممتنعة:
* الطائفة الممتنعة: هي التي تمتنع بجندها و سلاحها عن شرائع الإسلام كلها أو بعضها.
* قتال الطائفة الممتنعة: تُقاتل كقتال أهل الردة، فيجوز ابتدائهم بالقتال، و غنيمة الأموال و السلاح.
و إذا كانت الطائفة الممتنعة بين المسلمين و ليست ممتنعة بدار حرب؛ فلا يجوز سبي النساء و الذراري.
* قتال الطائفة الممتنعة: ليس له علاقة بتكفير المُعين، و الأعذار، و الموانع.. فهي تقاتل كشخصية اعتبارية، و يبعثون يوم القيامة على نياتهم.
* قتال الطائفة الممتنعة: "علته" الامتناع عن الشرع، و ظهور "الكفر البواح" كنبذ شرع الله، و ولاية الكافرين، و قتل المسلمين تحت راية الكفر.
* إن تلفظ الطائفة الممتنعة بالشهادتين - بل و ممارستها بعض شعائر الإسلام - لا يعصم دمائها.. لأنها وقعت في "الكفر البواح" الذي عندنا فيه من الله برهان، و لم تقم بحق الإسلام، و هي تُقاتل على اعتبار حال الطائفة، لا على حال كل فرد فيها.
* قتال الطائفة الممتنعة: ليس فيه استتابة و لا بحث في الدوافع، و لا غيره مما يُطبق على "الفرد" المسلم الواقع في الشرك، و الخاضع للمحاكمة الشرعية.
* قتال الطائفة الممتنعة: يجوز فيه البدأ بالقتال ( فرض كفائي )، و يجب فيه الجهاد عند الاعتداء على المسلمين و سفك دمائهم ( فرض عين ).
* الطائفة الممتنعة: هم أئمة الكفر من الحكام، و جندهم من الجيش العلماني و أمن الدولة و الشرطة و البلطجية.. و من يحرض بالكلمة و الرأي و التجسس، و لا يدخل فيها "الإداريين" في جهاز الدولة، و لا يدخل فيها كذلك: شرطة النجدة، و الإطفاء و غيرها من الأعمال المدنية السلمية، ما لم تقاتل مع الطائفة الممتنعة.
* لا يجوز للمسلم أن يمتنع عن القتال - عند القدرة - بحجة أنه "متورع" عن الدماء.. أو الدماء كلها حرام، فما يقرر القتال و الحرب و السلم، و حِلية الدماء و حرمتها هو الشرع وحده، و ليس استحسان العقل، و لا ورع النفس.
و كما نرى.. إن الصورة الوحيدة لصلاح البلاد و العباد هو استئصال أئمة الكفر الذين يذلون المسلمين، و يخضعونهم بسلطان الدولة و قوتها لغير شرع الله، و يشيعون الظلم و القهر و الباطل، و يسعون في الأرض فسادا.. و استئصالهم لن يكون إلا بجهادهم و قتالهم:
{ و الفتنة أشد من القتل } الفتنة: ظهور الشرك و الكفر..
و كلما اجتمع المسلمون على ذلك؛ كلما ازدادت شكوتهم، و قلة ضريبة الدماء و التكاليف، و كلما اقترب النصر، و قل أمد و عمر الطواغيت.
فالجهاد ليس "أيديولوجيا" معينة أو هو مرتبط بفكرة أو حزب أو جماعة.
الجهاد هو "وسيلة" الأمة للحكم بالشرع، و إقامة الدين، و هو وسيلتها "الوحيدة" للعزة و الرفعة و التمكين.
فإذا كنت سلفياً أو إخوانياً أو وسطياً أو تحريراً أو مستقلاً أو غير ذلك.. فإن الوسيلة الوحيدة للخروج من هذا الحكم الجبري، و من هذه الطواغيت هو "الجهاد في سبيل الله" و قد جربت الأمة كل وسيلة حتى وصلت لأقصى مرحلة و هي "الثورة" و فشلت الثورات، و كان يجب أن نفهم دونما تجربة كل المحاولات الفاشلة، و دفع ضريبة باهظة جداً من: الدماء و الأرواح و الأعراض و الثروات و الأجيال.
و إن "تجارب" الجهاد الفاشلة.. لا تقدح في "فريضة" الجهاد، إنما تقدح في من مارس الجهاد و أخطأ.
جهاد من بالتحديد ؟
جهاد الطواغيت المتمسكة بالحكم، و ذيول الاحتلال الصليبي.. و ليس قتال الأمة المسلمة، فحتى و إن ظهر فيها مظاهر شرك، فهي محل الدعوة، و النصح، و التعليم، و إزالة مظاهر الجاهلية و العلمانية.
و ماذا بعد الوصول إلى الحكم ؟
بعد الوصول إلى الحكم.. لا يُفرض على الأمة مذهب محدد أو أيديولجيا معينة.. إنما متروكة لشمولية الإسلام، و سعة الاختلاف "في إطار الإسلام و شرعه الكامل"
و حتى نعود "على منهاج النبوة"، لا بد من القفز فوق مرحلة "التعصب و تنازع الفرق و الأيديولجيات و اعتقاد الحق المطلق" إلى مرحلة "جيل الصحابة".. حيث: رحمة الإسلام، و أدب الخلاف، و جميل التواضع، و قلة التنازع؛ و كثرة الأعمال، و الجهاد.
أحمد طه