كتب الشيخ عبد المجيد بن محمود الهتاري الريمي:
ماذا نستفيد من عودة الخلافة الإسلامية؟
حين نرجع إلى ديننا و خلافتنا و نظامنا السياسي الإسلامي و نتخلص من نظام الديمقراطية نستفيد فوائد عظيمة و جليلة :
أولها : إفراد الله بالتشريع والتخلص من الشرك التشريعي و عبادة رأي الجماهير و تقديس تصويت الشعوب
ثانيها : عودة الشريعة الإسلامية إلى الحكم و إقامة الدين في الدنيا فيحكم الناس بحكم الله لا بحكم البشر و آرائهم و جهالاتهم و يذوق الناس طعم العدالة الربانية
.
ثالثها : انتهاء هذا التقسيم النكد و الفرقة في أمتنا و هو تقسيم المسلمين إلى علمانيين و إسلاميين و تقدميين و رجعيين و راديكاليين محافظين و حداثيين مجددين .
رابعا : انتهاء التنافس على السلطة بين الفريقين الذي جلب لنا المحن و الفتن و الخراب و الدمار و العمالة للأجنبي و تآمر بعضنا مع العدو ضد البعض و ما ثورات الربيع العربي عنا ببعيد و كذلك ما كان قبلها و بعدها من التبعية المهينة.
خامسا : انتهاء الديكتاتورية الحاكمة و الجبروت العسكري و التصرف الفردي و الأسري و نتخلص من المزاج البشري المتصلب .
سادسا : الاستقلال الفكري و الثقافي و انتهاء التخنث الثقافي و التعلق بالفن و التمثيل و قصص الحب و التعلق بالرقص و الغناء و تسريح الشعر على طريقة مايكل جاكسون أو حلق اللحى و توفير الشنب على الطريقة الهتلرية و القضاء على إشاعة ثقافة السلام المهين و الأمة تعيش أسوء التسلط الاستعماري فتعود القوة و العزة إلى الأمة بإحياء شعيرة الجهاد و الفتوحات و الغنائم و الجزية و السبي و غير ذلك من أحكام الشريعة التي أكسبتنا العزة بين الأمم .
سابعا : بسط الرزق و التوسع في الدنيا بالاستفادة من ثرواتنا بدل ذهابها إلى العدو أو تكون دولة بين أفراد الأسر الحاكمة و الأحزاب المتسلطة بالإضافة إلى الغنائم المستفادة من العدو و لهذا جاءت الأحاديث بأن الخلافة الإسلامية حين تمكن سيكون الخليفة يحثي المال حثيا و لا يعده عدا. و غير ذلك من الفوائد .
يمكن للأخوة القراء و المثقفين أن يدركوا ذلك بالنظر إلى ما كنا حين حكمنا شرع ربنا و إلى كيف الحال حين حكمنا العدو بقوانينه و نظمه.