جاء علي صفحة جودة JAWDA
دور الاعلام في نشر الفساد
--------------------------------
هل تذكر كيف تبغض زكي رستم؟ و تشعر دائماً انه يمثل الشر بعينه؟ ماذا لو رايته بالشارع؟ ما الذي سياتي الي عقلك؟ ما هو الشعور و كيف ستكون ذاكرتك عندما تراه فقط؟
كيف تشعر اذا رايت اسماعيل ياسين؟ هل تتذكر الضحك و المشاعر الطيبة؟ هل تشعر بالامان و السعادة؟
ما هو شعورك لو رايت امينة رزق؟ هل تشعر بالامومة و الدفئ؟
ماذا لو رايت غادة عبد الرازق؟ ماذا تشعر و ما الذي سياتي بعقلك؟ (و شرعا لا يجوز النظر الي ما حرم الله لكنني نضرب المثال بما يقع للكثير منا و نسال الله العافية)
كل ما سبق هي فقط مشاعر و أفكار و ضعها الاعلام في عقلك و قلبك و قد تخالف الحقيقة تماماً. فقد يكون زكي رستم رجل طيب القلب و لكن بسبب تصوير الاعلام الدائم له انه رجل شرير فانت لا تراه الا كذلك. و قد تكون امينة رزق أمراءة بغي و نحو ذلك.
الخلاصة ان الانطباع الذي يكون في عقلك و قلبك يتحكم فيه "المخرج و المؤلف". فاحذر ان تترك لأحد ان يسيطر عليك و يزيف لك الواقع من هذا المنطلق. فكر كثيرا و لا تترك إيمانك معتمدا علي "الاعلام" . فقد كان كفار قريش يستخدمون كل المنابر لتحذير الناس من مجرد السماع الي النبي محمد صلي الله عليه و سلم. و حاولوا تشويه صورته بكل طريقة ممكنة. و استجاب لهم كل مريض و لكن اهل الحق لم يقعوا في هذا الخداع. و ذهب الكثير للرسول صلي الله عليه و سلم للسماع منه و تحكيم القلب و العقل. و استجاب للإسلام كل إنسان صاحب فطرة سليمة. و اعرض عنه صاحب كل قلب مريض.
تذكر دائماً... ( إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا )
و من الردود علي هذا المقال جاء هذا الرد الرائع بقلم أحد متابعي الصفحة و يدعي فرج علي:
فرج على
أعطنى إعلاميين بلا ضمير أعطيك شعبا بلا وعى, إكذب إكذب حتى يصدقك الناس , المقولات السابقه ل(جوزيف جوبلز ) وزير إعلام القائد الألمانى هتلر, من مقولاته أيضا أنه قال كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسى , إذن لقد أعطانا هذا الألمانى السؤال و الجواب حتى لا نختلف و حتى لانفكر كثيرا, فللتغلب على الزيف الإعلامى هناك طريق واحد هو الثقافه, أى نتسلح بالمعرفه و بالطبع هناك فرق بين الثقافه و التعليم, فمن الممكن أن لا أكون حاصلا على شهادات عليا و لكنى مثقف, فباب المعرفه مفتوح لمن أراد أن ينهل, و أحسن نموذج للمفكر و المثقف كاتبنا الكبير عليه رحمة الله, الأستاذ عباس محمود العقاد فلم يحصل على الشهاده الإبتدائيه و لكنه من أعلام الفكر و الثقافه فى العالم العربى, نعود مرة أخرى للزيف الإعلامى الذى نعيشه كما لو أن جوزيف جوبلز رحل بجسده و لكن روحه تحلق فى مدينة الإعلام المصريه التى آلت على نفسها إلا أن تغيب وعى و ضمير الأمه, و لذلك جميعنا شاهدنا فى أحد تسريبات قائد الإنقلاب السيسى و هو يحدث ضباطه عن الأذرع الإعلاميه التى إغتالت الرئيس مرسى معنويا بإعتراف أحد الإعلاميين و غيرهم كثر, ناهيك عن الكيل بمكيالين فى كل الأمور فإنقطاع الكهرباء فى عصر مرسى كان التعليق: مش قادر تشيل الشيله دكتور مرسى ما تشيلش, و نفس الموقف و نفس المذيعه فى عهد السيسى: نستحمل و ندى الرجل فرصه, مستلم تركه ثقيله, و كثير و كثير, لدرجة أن أحدهم بلغت به البجاحه أن قال: البعض بيقول لما كانت الكهرباء تقطع فى عصر مرسى كنتم بتقيموا الدنيا و لا تقعدوها, أما الآن أصبحتم لا تتكلموا, و يرد على نفسه بالإيجاب, و يعلل بالباطل لأن البلد الآن فى أيدى أمينه, هذه نماذج من الإعلام الداعر, أما آخر إبداعات إعلام الإنقلاب فهو برامج الجن و العفاريت و الغيبيات, و المخلوقات الفضائيه, و الحديث عن الجنس سواء تصريحا أو تلميحا كل هذا من أجل تغييب الوعى, و لكن لنكن موضوعيين مع أنفسنا نحن أمام فعل و رد فعل, إعلامى يطلق خبراً و متلقى يستقبل الخبر, إذن هنا ايضا مسؤليه على المتلقى أن يستوثق من الخبر الذى تلقاه من هذا الإعلامى الفاسد, فإذا ما تيقن من كذبه فعليه بالمقاطعه و يبحث عن مصادر إعلاميه أخرى لها مصداقيه... عملاً بقول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا )