كتبت إحسان الفقيه
الأنظمة العربية التي ثارت على الخلافة الإسلامية بحجة ثورة ضد الأتراك
وقسّمت بلادنا حسب مخطط سايكس بيكو الى دويلات وممالك ومشيخات
يعتلي عروشها مسوخ يحكمون العباد بالحديد والنار بينما هم عبيد للمُستعمر
صاحب الفضل بأن جعلهم ملوكا وأمراء
هم من باعوا فلسطين سابقا
وهم أنفسهم او أبناؤهم او أحفادهم
من يُحرّضون على حماس وشعب غزة الآن ويُبرّرون تضييق هذا
وحماية حدود العدوّ من ذاك ..
كل ذلك
لأسباب مختلفة يحسبها بسطاء القوم من موالين حمقى في طول البلاد العربية
وعرضها
تحقيقا للمصلحة الوطنية على اعتبار ان الفلسطينيين باعوا اراضيهم وتخاذلوا
في استعادة ما سُلب منهم
(واحنا مالنا )
(فخار يكسر بعضه)
بدك تحارب روح على الجسر
بلدي اولا
خيمتي اولا
بيجامتي أولا ..
مع أن الأبحاث التي قدمها مجموعة من الأكاديميين
والتي تضمنت شروحات مفصلة عمن باع أرضه
ومتى باع
وكيف ..
أثبتت ان الفلسطينيين لم يبيعوا بلادهم
وطبعا لكل طحين نخالة .. !!
========
*كل مسوخ عروشنا متآمرون وشركاء في العدوان على غزة
وكلّ منهم قام بدور او مهمة او تسهيل
وبمقدار..
وهذه المرة
وجد العدو الصهيوني حليفاً قوياً في مصر إسمه السيسي
ومموّلا سخيّا في بلاد النفط اسمه محمد بن زايد آل نهيان
لا يتورّعان عن الظهور عراة في أشدّ المناطق العربية تحفُّظا
فلا تفرق عندهما وزيانيتهما لا سمعة ولا كرامة ولا ما قيل عن أمّ هذا
او عن خال ذاك ..
فعمالتهما واضحة
وصهيونيتهما مرئية
ومن لا يريد أن يرى ذلك او يدقّق النظر
فهو شأنه ...
============
أقول لكم وبكل صدق وأمانة
لا حلّ سيأتي من أي قصر عربي .. فلا تنتظروا من الملوك والمسوخ العرب
الا القطن والسبيرتو وطرود الطعام ..
*الحلول لن تهبط عليكم بالمناطيد
لا كيري ولا البيت الابيض ولا الكونجرس ولا مجلس الامن ولا الامم المتحدة
الحل بأيديكم أنتم يا معشر المتابعين أخبار القصف على الغزاويين من غرف الجلوس
والأسرّة ..
**ولتعلموا..
سينسحب الجيش الإسرائيلي من غزة
وسيدخل غزة الجيش اللامصريّ السيسي
وستُختلق الذرائع والمعاذير
وتمّ تحضير المبررات من المتآمرين والحمقى الذين يعبدون المتآمرين ويقدسونهم
باسم الوطنية والولاء والإنتماء ..
لقد ثبت أن الفلسطينيين اليوم في غزة لا يقاتلون اسرائيل فقط
بل يقاتلون منظومة متكاملة من الإصطفاف العربي والدولي الذي يدعم الكيان الصهيوني
الغاصب سرّا وعلانية وبكل قوة ..
سقطت الأقنعة عن وجوه لطالما تشدقت بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني
فيما كانت بالخفاء تمدّ الصهاينة بأسباب القوة ولو معنويا
من مثل حماية حدودها ومنحها الشعور بالأمن ..
فهل تشكّ دولة الكيان الصهيوني ولو واحد بالمائة من ان جيش بلدي سيغدر بها
-لا سمح الله-
جيوشنا لا تغدر الحلفاء والأصدقاء أبدا ..!!!! مش أخلاقنا يعني..!!!
وبذلك أصبح واضحا
من مع اسرائيل ومن مع فلسطين
وغدا المشهد يُشبه شاطئا للعُراة لا يدخله الا اصحاب المعالي والسعادة والسموّ
والجلالة ممن ينطقون الضاد مشوّهة وممن يلثغون وممن لايجيدون أي أبجدية
إنسانية من أي نوع ..
عن الأنظمة العربية العميلة أتحدث
والى أبواق إعلامها الرسمي أُشير
فلا يحدثني احدكم عن تاريخ تأسيس بلده ودويلته ومملكته
يا معشر المخزيين العرب..
نعم
أنتم ارتضيتم على أنفسهم أن تكونوا للعملاء خاضعين
فموتوا بخزيكم او انهضوا وكونوا رجالا ..
------------
احسان الفقيه