اخر الاخبار

الأحد , 14 ديسمبر , 2014


كتبت إحسان الفقيه:

بئست الحياة أن نبقى ويفنى الإسلام

يُشير أعداء الأمّة الى أن (الإسلام هو مشكلتنا)!

ويعيبون علينا محاولاتنا – المتأخّرة الخجولة – في النهوض بالرجوع لله ودين الله .. بالبحث عن أسباب نجاتنا بما نجا به الأوّلون، وتهاون به من تهاون فهان على أمم الأرض.. فذلّ وسقط.

*الإسلام لم يكن يوما بمشكلة بل كان هو الحل الناجع الذي عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلّم وصحابته والمسلمون من بعده؛ ليهدموا الشرك وينشروا التوحيد والإيمان والعدل والسلام تحت شرعة الله. هذا الإسلام لم يكن مشكلتهم ولم يكونوا هم مشكلته لأنهم عملوا به كما أنزله الله دون قصقصة أو حذف أو تحريف أو تعديل.

ولم يكن المسلمون الأوائل يعنيهم إعلام قريش ولا غضب كسرى ولا رضى قيصر!، لأن الإسلام عزيز بذاته، ينير طريقهم وينهض بهم ويُعزّهم، فقد كان ولا زال وسيبقى هو منبع الحكمة والهداية..

كان القرآن والسنة منهجهم فلم يُعدّلوه تحت قانون منع الإرهاب، أو إبادة الظلاميين.

وفي الوقت الذي تنتهك فيه أعراض المسلمين على يد أعداء الإسلام، يخرج علينا أرباب السماحة والنعومة ليُحدثونا عن سماحة الإسلام وحوار الأديان ومحاربة الإرهاب والتطرف. وكما قال سيد قطب:

(إنهم لا يريدون للإسلام أن يحكم لأن الإسلام حين يحكم سيُنشئ الشعوب نشأة أخرى وسيعلّم الشعوب أن إعداد القوة فريضة وأن طرد المستعمر فريضة).

*يريد الغرب وأذنابه أن يقنعونا بأن الإسلام هو المشكلة؛ ومن كرمهم يضعون لنا البديل!

البديل عندهم: هو إسلام جديد مطوّر ومحسّن ومعدّل تحت مسميات: (إسلام عصري، إسلام حداثي، إسلام نهضوي، إسلام متحرر، إسلام تقدمي، إسلام إصلاحي، إسلام ديموقراطي، إسلام ليبرالي).

وهذه التسميات وغيرها يختصرها سيد قطب بأنها (إسلام أميركاني)!

والغرب من حرصه على ألا يكون الإسلام مشكلتنا يقوم بدعم شخصيات تتبنّى هذا الفكر مالياً واعلامياً باعتبارهم (مصلحين)، من أمثال ( جمال البنا ونصر ابو زيد وحسن حنفي والجابري وأركون ونوال السعداوي وعدنان ابراهيم وفتح الله كولن ) وغيرهم.

وقد أكّد هذا التوجه تقريرُ مؤسسة راند RAND الأميركية بعنوان: (إسلام حضاري ديموقراطي) وخاصة دعم (الإسلام الليبرالي) و(الاسلام الصوفي) والأخيرة لها مواقف مخزية في مصر وسوريا وتركيا.

إن (الليبرالية الإسلامية) التي يروج لها الغرب وزبانيته حقيقتها- كما يقول ليونارد بايندر في كتابه Islamic Liberalism - هي تحرير النص القرآني من التفسير الموروث وتحرير المسلم من النص نفسه.

ومن خلال هذا التحرير يبدأ المسلم بتقبل أفكار مثل حقوق المثليين والشواذ والدعارة والإلحاد.

فالمقصود هو هدم فكرة أن (القرآن والسنة) مرجعية للمسلمين في كافة شؤونهم وبذلك يتم تفكيك الهوية الإسلامية وإعادة تركيبها حسب رغبة الغرب الصليبي والصهاينة.

*كثير من الجماعات الإسلامية جعلت من الخلافة والجهاد شعاراً لها ولمّا جاء من يُنفّذ هذه الفكرة حاربوه بدعوى أن (الوقت غير مناسب).

-عفواً مناسب بتوقيت مْن؟

- آه .. تذكرت .. بتوقيت نيورك وواشطن ..طهران ..أو تل أبيب..

-إذن لماذا تتمسحون به ما دام (الوقت غير مناسب).؟!!

لكن الوقت مناسب دائما عندكم للذلّ والخنوع والنواح والتبعية واللطم!، والوقت مناسب للخسّة وخذلان المجاهدين ومعاداتهم.

*الاسلام (مشكلتنا) لذلك يريدون لنا إسلاماً مقلّم الأظافر..

• منزوع الأنياب.. مسحوب العظم.. مقطوع اللسان، مشلول الأركان.

• إسلام (أليف) ..(وديع) يخضع لمشرط جرّاح التجميل لضرورات حداثية..!!

• إسلام لا يعترف بحاكمية الله والكفر بالطاغوت وتطبيق شريعة الرحمن.

• إسلام يُقبّل يد الظالم ويرتمي عند قدميه ويدير خده الأيسر إذا لطم وليُ الأمر الخدّ الأيمن.

• يريدون لنا اسلاماً بلا جهاد وبلا مقاومة، مع أن الجهاد ذورة سنامه وبتركه توعّدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام بالهوان والذلة.

• يريدون لنا إسلاما يبقينا أحياء آمنين..

وصدق الغزالي بقوله: (بئست الحياة أن نبقى ويفنى الإسلام).

• يريدون إسلاماَ بلا سيرة صلاح الدين وبلا عزيمة ابن تيمية وأنَفة العز بن عبد السلام و عقيدة محمد عبدالوهاب وشجاعة عمر المختار ونقاء حسن البنا ورجولة سيد قطب.

• يريدون إسلاماً يفزع لإنقاذ كلب أو دولفين ولايريدون إسلاما ينتصر لحرائر بورما والعراق وسوريا وليبيا واليمن وفلسطين ومصر وأفغانستان.

الإسلام ليس مشكلتنا، بل نحن مشكلة الإسلام ومصيبته لأننا سمحنا للغرب باستباحته والجرأة عليه ولم نتمسك به وندافع عنه.

..نحن من خذلنا الإسلامَ وتخلّينا عنه.

يا قوم..

حقيقة إسلامنا - كما قال ابن تيمية- هو كتاب يهدينا، وسيف ينصرنا (وكفى بربك هاديا ونصيرا).


القراء 1028

التعليقات


مقالات ذات صلة

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((( الأسد المركوب )))

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((المطبخ))

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( الناس))

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((مسوخ أرض عاميس))

حروف ممنوعة بقلم/ هشام حسن الببغاوات

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((قفا نبك من ذكرى آخر أسهمى))

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((عصا وأرجوز))

حروف ممنوعة _ هشام حسن الخوازيق

تعقيباً على لقاء أجناد مصر بقلم/ إحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((خووووووووود))

القرآن المهجور : بول الإبل بقلم ا.د محمد أبوزيد الفقى

القرآن المهجور : بول الإبل بقلم ا.د محمد أبوزيد الفقى

دولة ‫‏الخلافة‬ لا يعاديها أحد إلا فضحه الله بقلم/ الشيخ عبد المجيد الهتاري الريمي

طواغيت، منافقون، عبيد بقلم/ أحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( السفينة ))

الإرهاب و السحر عند الفراعنة

ﻓﻲ ﻇﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ

بروتوكولات حكماء العرب البروتوكول الثاني

هجمات باريس وإرهاب الإسلام - حسن أبو هنيّة

هل حان الوقت لكي نفهم ؟ بقلم المستشار/ محمد يوسف عدس

الايدولوجيا و الدين و المسلمين و الحرث في الماء بقلم المهندس/ خالد غريب

الايدولوجيا و الدين و المسلمين و الحرث في الماء بقلم المهندس/ خالد غريب

تأملات في الواقع بقلم/ حسين بن محمود

النماذج الثلاثة

عبادة الرموز و تقديسها بقلم/ أيمن إمام

بروتوكولات حكماء العرب الجنس الثالث..!!.. البروتوكول الخامس د. محمد عباس

التعصب للجماعات يعمي البصيرة حتى و لو كانت الجماعة جماعة مجاهدة

جاءت الملاحم يامسلمون فتهيئوا لها

انتصارات الدولة الإسلامية وشعبيتها

غلام الجاهلية

انتهت مرحلة الردود على الشبهات بقلم أحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((الرجل ذو الألف مسبحة))

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( الفلاشة ))

طه عبد الرحمن، السياسة والترجمة: أي معنى للإبداع؟

سلسلة قبل الغروب عوامل السقوط الحضارة و التخلف

لماذا فشلت الثورات العربية؟ أحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( ليلة التاسع من نوفمبر ))

تعليقاً على المصالحة المصرية القطرية.. أحمد طه

و إذا كان العرب أغبياء فلم نلوم الغير ؟

تعليقاً علي خبر القبض على شاب وفتاة بالمترو تحدثا بالإنجليزية



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net