عشرة ايام في دولة الخلافة الاسلامية
أيها الاصدقاء الاعزاء بعد ظهر اليوم عدت من الدولة الاسلامية , الضمانات الامنية كانت مطلوبة ولهذا تفاوضت لعدة اشهر مع قيادات في دولة الخلافة عن طريق محادثات برنامج سكايب
ويبدو بانني اول صحفي غربي يزور مناطق الدولة الاسلامية , والدولة كانت حذرة في اني قد اكون امثل خطرا عليهم في الصحافة الالمانية او على حسابي في فيس بوك
وقد واجهت العديد من المخاطر من خلال الرحلة الى الدولة الاسلامية والتي لا يمكن الاستهانة بها
كانت التجارب والاحاديث في الجانبين السوري والعراقي من الدولة الاسلامية دراماتيكية وكذلك الوضع الامني
واكثر من الايام السابقة ركضت في الليلة الماضية حاملا امتعتي بالقرب من برج تركي يحتوي على مدفع على الاقدام سالكا احدى طرق التهريب التركية وكانت الحقائب تشكل عبئا على ظهري كاني احمل طن من الامتعة , وانا سعيد جدا لانني ساشفى من التعب هنا في المانيا واستقبلتني العائلة وكان الاستقبال مليء بالدموع
لم اقم بهذه الرحلة الصعبة لان البابا فرانسيس قال انه يجب على احد ما التكلم الى الدولة الاسلامية ولكنني اتكلم دائما مع كل الاطراف لاكثر من 50 عاما
تحدثت حول - الانتقادات الشديدة من جانب بعض الاستراتيجيين - مع بشار الأسد، و أيضا مع القاعدة في أفغانستان عدة مرات ومع الرئيس كرزاي ومع قادة طالبان وخلال الحرب العراقية مع الحكومة الشيعية في العراق والمقاومة السنية
كارثة امريكا في افانستان قد عادت مرة اخرى في العراق وسوريا وليبيا وبلدان اخرى لان امريكا لا تحاول التحاور مع خصومها و لاتعلم الكثير منهم , الجهل لوحده لايمكن ان يكون ماركة تجارية مسجلة للولايات المتحدة ولكن من يحاول ان ينتصر على عدوه يجب ان يعرفه اولا ويجب عليهم ان يعلموا ان الدولة الاسلامية أكثر قوة وخطورة مما يتخيله الساسة الغربيون
في الايام القادمة ساسرد لكم العديد من التفاصيل التي شهدتها خلال رحلة العشرة ايام داخل الدولة الاسلامية لانني متعب الان
محدثكم يورغن هوفر
تمت الترجمة والترتيب من اخوكم
رهبان الليل
@Rohban_Al_Layl
لاتنسوننا من دعائكم
و الله الموفق