اخر الاخبار

الأربعاء , 17 ديسمبر , 2014


كتب خالد غريب:

كم منا؟؟؟ يتحمل؟؟؟

الحقيقة !!!!!

لا اعلم من اين ابدأ بعد غياب عدة ايام... فالملفات كثيرة بل اكثر من ان ترى دفعة واحدة... فبالتأكيد... حجمها يتعدى حدود ادراك الرؤية... و لا سيما ان معظم الرؤى تم تحديدها و تحجيمها عبر عصور ظلام و تدشين جدران محكمة لها... تضمن سجن فتات الامة بعد تقسيمها... في تلك الكيانات التي تموج بصراعاتها المحلية الضيقة...

إلا انها لا بد و أن ترى مجمعة غير متفرقة ...

و تلك هي المعضلة الحقيقية لبني البشر... و إذا أعطينا الأعذار لجميع الأمم في ذلك
فمن المستحيل ان نجد عذراً واحداً للمسلمين !!!!!

لإن لدى هؤلاء المسلمون ما يضمن لهم ما هو خارج حدود هذا الإدراك البشري

فبتغييب ذلك البعد الغيبي تماما من التحليل السياسي و الإشتباك مع الواقع تحت مسميات غاية في الخداع إستخدمتها كل الفرق المستقطبة من التيارات الاسلامية كل على حسب سجونه النفسية و تركيباته الشخصية إلا أنهم إشتركوا جميعا في شيئ واحد... و هو

( نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ )

و إن قال قائل أن هذا موجه لأهل الكتاب من قبلنا
قلنا بل تعدينا أهل الكتاب في ذلك إلا أن الفرق الوحيد هو أن هذا الدين محفوظ من قبل الله عز و جل بخلاف ما قبله و ما أنزل على أهل الكتاب...

و حقا و صدقا وضع الكتاب وراء الظهور ( و هذا لا يعني إنكاره ) بل تقديم الأهواء و التصورات المخادعة عبر جسر الفلسفات الحديثة و التراكمات المرضية لتضع الأوهام و الأمراض و قاذورات العقول و مخلفات الحضارات الخاصة بالأمم السابقة و تبعات المؤامرات و الإختراقات الفكرية لعمق النخب الإسلامية مُكونةً مسخ يقود الأمة المفتتة السكرانة طواعية إحتل هو المقدمة الأمامية بينما وضع الكتاب ( ظهرياً (

الشاهد أيها الأحبة

من ينتظر مني تحليلاً أو تكوين تصور ما عن الأحداث فليسعى جاهداً أن يمد يده برغم الصعوبات و ينقل كتابه من خلف ظهره و يضعه في الأمام...

و السبب ببساطة

لإن حدود رؤيتنا نحن للأحداث لن تتسع للأربع دوائر المحيطة بالمشهد

الأولى المحلية أو دائرة الحدث
الثانية الإقليمية و تربصات الأحلاف الإقليمية
الثالثة العالمية و تحولات موازين القوى سياسياً و عسكرياً و إقتصادياً
الرابعة الحضارية التاريخية العقائدية

و بناءًا عليه

الضمانة الوحيدة لفهم ما يدور و تلك التناقضات ( في حال الكتاب ظهرياً ) و التي هي في الواقع ليست بتناقضات ( في حال الكتاب ليس ظهرياً )
الإخوة الأحبة

إن ما يدور الأن في سوريا و العراق و مصر و ليبيا و اليمن و المغرب و الجزائر و تونس و اليمن و الخليج و السودان و الصومال و سائر بلدان المنطقة لهو ملف واحد و ليست ملفات متعددة...!

بل أقول و بكل وضوح أن ملفات بلدان العالم أجمع الأن أصبحت ملفاً واحداً...!!! فكيف بالله عليكم يمكن إستيعاب هذا الملف الضخم المتشابك كثيف التعقيدات.

نعم يمكن بمنتهى السهولة في حالة واحدة كما سبق و ذكرنا
السعي بكل قوة في جلب الكتاب من وراء ظهورنا و وضعه في الامام ...
إذاً فما هي المشكلة الأمر سهل جدا...؟؟؟

أبداً الامر في غاية الصعوبة و ليس سهلا

لأنك حين تأتي بالكتاب من وراء ظهرك لتضعه امامك عليك أولاً تفريغ هذا ( الأمام ) أو المقدمة من اأقاض و مخلفات الإنحرافات العقائدية و المؤامرات...

لأنك ستصدم لا شك صدمات عنيفة و ستتغير لك الألوان و الأشكال و سترى الأمور بشكل اخر ( كأنك انتقلت إلى عصر آخر و حضارة اخرى ) و ستشعر يقينا بالغربة و هذا أمراً بديهياً.

إذاً كم منا يمكنه تحمل تلك الصدمات...؟؟؟

و كم منا تشكلت نفسيته و عمقه الوجاني مدمناً تلك المخلفات الامامية...؟؟؟

الكثير و الكثير و الكثير ( إلا من رحم ربي ) و على رأسهم من يسموا النخب الاسلامية و الدول الإسلامية بهياكلها الموجودة الان.

ولذا أقول أن هناك نوعين من التحليلات السياسية

الأول: هو من يضع تلك التراكمات و أنقاض الإنحرافات الحضارية الحديثة كقاعدة المعايير لتكوين التصورات...

الثاني: هو من يضع الكتاب أمامه بعد أن جاهد جهاداً كبيراً في الإتيان به من وراء ظهره ليمثل هو قاعدة معايير الرؤية...

فأي التحليليين تريدون مني...؟؟؟!!!

الأول يمكن إستصاغته بسهولة و ربما أسهل لأنه سيكون محصلة القنوات الإخبارية و الصحف و مهاترات الأطراف المتصارعة و أكاذيبهم و أهوائهم مهما كانت إنتماءاتهم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار و يمثل الواقع المزيف الكاذب بل كثيف الاكاذيب...!!!

الثاني: صادم لا محالة برغم أنه يمثل الواقع الحقيقي القدري الذي من المستحيل تغييره و هو نافذ لا محالة إلا أن كل ما في الأمر أنه سيحاط دائما بسحب كثيفة من التضليل و الحجب حتى لا يستفيق أحد إليه...

و السؤال هنا

كم صدمة تلقتها الأمة أو حتى تلقاها العالم في الأشهر القليلة الماضية؟

و هل تمكن أحدهم في تحليلها وفق معايير واقعهم و واقعنا المزيف؟

و كم قنبلة دخان أطلقت بكثافة للتشويش على الواقع الحقيقي...؟؟؟!!!

و برغم ذلك تسير الأحداث وفق الواقع الحقيقي غير عابئة بتلك السحب الدخانية و التي من شأنها فقط عزل الناس عن رؤية الحقيقة.

الإخوة الأحبة و حتى لا أطيل فقط أكرر نفس السؤال؟؟

أي معايير و أي أنماط فكرية تريدون أن تكون هي قواعد تحليلاتنا للأحداث؟

و هل لديكم القدرة على جلب الكتاب من خلفكم و وضعه في الأمام و تحمل الصدمات الناتجة عن ذلك؟

و كم منا يمكنه أن ينتقل فجأة من عالمه إلى عوالم أخرى قد لا تتوفر فيها مواد و عناصر الإدمان المتاحة حاليا؟

واخيرا

كم منا يريد أن يلحق بطريق النجاة وسط هذه الفتن حالكة الظلام...؟؟؟

المهندس خالد غريب


القراء 1200

التعليقات


مقالات ذات صلة

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((( الأسد المركوب )))

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((المطبخ))

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( الناس))

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((مسوخ أرض عاميس))

حروف ممنوعة بقلم/ هشام حسن الببغاوات

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((قفا نبك من ذكرى آخر أسهمى))

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((عصا وأرجوز))

حروف ممنوعة _ هشام حسن الخوازيق

تعقيباً على لقاء أجناد مصر بقلم/ إحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((خووووووووود))

القرآن المهجور : بول الإبل بقلم ا.د محمد أبوزيد الفقى

القرآن المهجور : بول الإبل بقلم ا.د محمد أبوزيد الفقى

دولة ‫‏الخلافة‬ لا يعاديها أحد إلا فضحه الله بقلم/ الشيخ عبد المجيد الهتاري الريمي

طواغيت، منافقون، عبيد بقلم/ أحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( السفينة ))

الإرهاب و السحر عند الفراعنة

ﻓﻲ ﻇﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ

بروتوكولات حكماء العرب البروتوكول الثاني

هجمات باريس وإرهاب الإسلام - حسن أبو هنيّة

هل حان الوقت لكي نفهم ؟ بقلم المستشار/ محمد يوسف عدس

الايدولوجيا و الدين و المسلمين و الحرث في الماء بقلم المهندس/ خالد غريب

الايدولوجيا و الدين و المسلمين و الحرث في الماء بقلم المهندس/ خالد غريب

تأملات في الواقع بقلم/ حسين بن محمود

النماذج الثلاثة

عبادة الرموز و تقديسها بقلم/ أيمن إمام

بروتوكولات حكماء العرب الجنس الثالث..!!.. البروتوكول الخامس د. محمد عباس

التعصب للجماعات يعمي البصيرة حتى و لو كانت الجماعة جماعة مجاهدة

جاءت الملاحم يامسلمون فتهيئوا لها

انتصارات الدولة الإسلامية وشعبيتها

غلام الجاهلية

انتهت مرحلة الردود على الشبهات بقلم أحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن ((الرجل ذو الألف مسبحة))

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( الفلاشة ))

طه عبد الرحمن، السياسة والترجمة: أي معنى للإبداع؟

سلسلة قبل الغروب عوامل السقوط الحضارة و التخلف

لماذا فشلت الثورات العربية؟ أحمد طه

حروف ممنوعة _ هشام حسن (( ليلة التاسع من نوفمبر ))

تعليقاً على المصالحة المصرية القطرية.. أحمد طه

و إذا كان العرب أغبياء فلم نلوم الغير ؟

تعليقاً علي خبر القبض على شاب وفتاة بالمترو تحدثا بالإنجليزية



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net