كتب الشيخ عبد المجيد الهتاري الريمي:
قالوا: و قلنا: في حماس العلمانية...!
قالوا: إن أوروبا إستثنت حماس من المنظمات الإرهابية.
قلنا: الإرهابي عندهم هو من يسعى للقضاء على إسرائيل أو يريد تطبيق الشريعة و بلغة أخرى الإرهابي هو الذي يقاتل من أجل الشريعة و ليس من أجل الوطن المتفق مع إتفاقية سايكس بيكو ـ و الحكم الديمقراطي لم يستثنوها إلا و قد حصلوا على ما أردوا من الموافقة على إقتسام فلسطين عموما و القدس خصوصا فلحماس غزة و لإسرائيل ما بقي... و القدس عاصمة مشتركة و لم يستثنوها إلا و قد حصلوا على ضمانات بعدم تطبيق الشريعة و الحفاظ على المنهج الديمقراطي كما حصلوا عليه من الإخوان في مصر و تونس و اليمن...
قالوا: و لكن حماس تقول إن هذا الإعتراف نصر للقضية الفلسطينية.
قلنا: و هذا كما يقول أبو مازن و منظمة التحرير أن الاعتراف بإسرائيل نصر لها...
قالوا: حماس هذه الأيام تنفر من الدولة الإسلامية و الخلافة.
قلنا: إذا جاء موسي و هز العصى فقد بطل السحر و الساحر...
قالوا: و لكن حماس تصرح بالعداء لإسرائيل.
قلنا: و من يشابه أباه فما ظلم و الخميني هو الأب الروحي لحماس كما قال مشعل و من الذي نسي خطاباته النارية ضدها و هي تعيش بسلام محروسة من أتباع الخميني الشيعة في جنوب لبنان و في الجولان؟ و من المرتدين حكام السنة فيما بقي من الحدود...
قالوا: إذا لم تقف معها فأنت مع إسرائيل.
قلنا: و هل إذا لم تقف مع منظمة التحرير و الجبهة الشعبية فأنت مع إسرائيل؟ الأصل هو الوقوف مع الحق و لا فرق بين من يتبنى العلمانية بين إسلامي و علماني.. .
قالوا: حماس عاقلة لا تريد أن تدخل نفسها و الشعب الفلسطيني معها في حروب ضد العالم.
قلنا: مع الحفاظ على الإسلام و الشريعة و القدس فنعم و أما مع تضييع الشريعة و القدس و بقية أرض فلسطين فأبو مازن و منظمة التحرير أعقل إن كان هذا هو العقل و الحقيقة أن هذا هو العقل المعيشي الذي ذكره القرآن في أول سورة البقرة حينما قسم الناس إلى ثلاثة أصناف صنف كفار خلص و صنف مؤمنون خلص و صنف أصحاب العقل المعيشي الذين أخذوا من ثقافة المؤمنين قسما و من ثقافة الكفار قسما فإذا لقوا المؤمنين قالوا إنا معكم و إذا خلوا بشياطينهم قالوا إن معكم ( يعني ضد الإرهاب و التطرف ).
الشيخ عبد المجيد بن محمود الهتاري الريمي